Tuesday 2nd April,200210778العددالثلاثاء 19 ,محرم 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

الأمير سعود الفيصل: أمثال شارون لا يصنعون السلام .. إعدام ثمانية «متعاونيين» فلسطينيين الأمير سعود الفيصل: أمثال شارون لا يصنعون السلام .. إعدام ثمانية «متعاونيين» فلسطينيين
مقتل إسرائيلي وإصابة 9 جنود صهاينة وزيني يدعم شارون في عزل عرفات

  * رام الله القدس العواصم طرابلس الوكالات:
أعلن صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية أن الولايات المتحدة ترسل (إشارات سلبية) إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي إرييل شارون في هذا الوقت (الخطير جدا) بعدم مطالبته بوضع حد لأعمال العنف.
وقال سموه في مقابلة بثتها القناة التلفزيونية الفرنسية الثالثة أمس الاثنين: ان الولايات المتحدة قالت عاليا ان ياسر عرفات عليه ان يبذل جهودا مئة في المئة لوضع حد لاعمال العنف لكنها لم توجه الدعوة نفسها إلى شارون واذا لم تتبن مقاربة اكثر توازنا فإنها ترسل بذلك إشارات سلبية إلى شارون في مرحلة خطيرة جدا.
واعتبر ان الحقد الذي يشعر به شارون تجاه عرفات يشغله اكثر من امن الشعب الإسرائيلي إنه رجل خطر وقد يجرُّ المنطقة برمتها إلى الهاوية.
وأضاف: اشخاص مثله لا يصنعون السلام.
وقال سمو وزير الخارجية: ان مبادرة السلام العربية بوحي من السعودية التي تم تبنيها في قمة بيروت ما زالت مطروحة على الطاولة.
مؤكدا بأن شارون يستطيع ان يشن كل الحروب التي يريدها غير انه في النهاية سيصل إلى استنتاج ان إسرائيل عليها ان تعيش في هذه المنطقة من الشرق الاوسط مع شعوبها وفي حال رفضت ذلك فانها ستضر الشعب الإسرائيلي بقدر ما تضر الشعب الفلسطيني. وقال: أملنا الوحيد هو ان لا يفوت الشعب الإسرائيلي هذه الفرصة التاريخية من دون أن يقول كلمته.
وقد وسعت إسرائيل من نطاق عدوانها وتوغلت في المزيد من المدن لكنها أصيبت بصدمة خلال ذلك عندما انفجرت قنبلة لتصيب ثمانية من جنودها بجراح خطيرة،
كما قتل إسرائيلي امس برصاص فلسطيني في مستعمرة هار حوما في القدس الشرقية. فيما أصيب ثلاثة صهاينة احدهم شرطي اصابته خطيرة في انفجار سيارة ملغومة عند مفترق شارعي هانيفيم وشيفتي اسرائيل على بعد 200 متر من باب العمود في المدينة القديمة حسب ما نقل التلفزيون العام عن مصادر في الشرطة. وتوعدت حكومة شارون بتشديد الحصار على الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات وتلقت تأييداً أمريكياً جديداً حيث قال المبعوث الأمريكي انتوني زيني انه لا يعتزم لقاء عرفات متذرعا بالقول إنه لم يقم بما يكفي لوقف ما اسماه موجة العنف. وفي غضون ذلك استمرت موجة اتصالات عربية واسعة النطاق بسبب الفظائع الإسرائيلية المتصاعدة ويجري الحديث في الأوساط العربية عن محاولات لعقد اجتماع لوزراء الخارجية العرب تمهيدا لانعقاد قمة للقادة حسبما أفاد مسؤول فلسطيني كان يتحدث أمس على هامش اجتماع وزراء خارجية الدول الإسلامية في ماليزيا فيما أفادت أنباء أخرى ان الأردن قد يطرد السفير الإسرائيلي احتجاجا على تلك الفظائع.وقال مسؤولون ودبلوماسيون أمس الاثنين إن الأردن الذي يواجه ضغوطا من الرأي العام لإظهار رفضه للحملة العسكرية الإسرائيلية يفكر في طرد السفير الإسرائيلي في عمان احتجاجا على ممارسات إسرائيل ضد الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات والسلطة الفلسطينية.وقال عضو من الوفد الفلسطيني في ماليزيا إن «العديد من الوزراء قرروا عدم حضور مؤتمرمنظمة المؤتمر الإسلامي في ماليزيا لأنهم يستعدون ويجرون مشاورات مكثفة بشأن طلب ليبي بعقد قمة عربية طارئة».
إلى ذلك حذرت القيادة الفلسطينية إسرائيل من اغتيال عرفات حياً مشيرة إلى ان الاحتلال عمد إلى قطع المياه بالكامل عن المقر الذي يتواجد فيه عرفات وعن مدينة رام الله وما يحيط بها من قرى.التطورات شملت أيضا توغل القوات الإسرائيلية في مدن بيت لحم وطولكرم وقلقيلية التي انفجرت فيها قنبلة في ثمانية جنود إسرائيليين معظمهم في حال الخطر، وخلال التوغلات الجديدة اعتقلت القوات الإسرائيلية العشرات من الشبان الفلسطينيين، فيما تم اعدام ثمانية فلسطينيين متهمين بالتعاون مع القوات الإسرائيلية. من جهة أخرى قاد الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي أمس الاثنين تظاهرة كبيرة في طرابلس شارك فيها آلاف الاشخاص تضامنا مع الشعب الفلسطيني ورئيسه ياسر عرفات في مواجهة العمليات العسكرية الاسرائيلية.
وقد جرت التظاهرة التي ضمت بحسب المنظمين أكثر من مئة ألف شخص من المواطنين الليبيين والرعايا العرب المقيمين في ليبيا في الساحة الخضراء وسط العاصمة الليبية.
وقال القذافي في خطاب القاه أمام جمهور المتظاهرين ان «حدودنا مفتوحة للمتطوعين الليبيين للتوجه الى القدس وللتضامن مع أبو عمار».وخاطب القذافي الاسرائيليين «أيها المساكين لا يغرنكم شارون وقادة الصهيونية انهم ذاهبون وأنتـــم باقـون تحت رحمة العرب الذيــن سيرثون الشرق الأوسط».وأكد «ان لا مستقبل لهم (الاسرائيليين) ولا لأبنائهم في ظل حماية الأسطول الأمريكي (...) وليس أمام الاسرائيليين إلا العيش معنا والاستسلام لنا لأن الغلبة ليست بالطائرات ولا بالصواريخ ولكنها بكثرة العدد» موضحا «ان العرب سيصل عددهم الى 500 مليون (نسمة) في الوقت الذي لا يزيد فيه عدد اليهود على خمسة ملايين».

طالع المتابعة

 

[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير إدارة المعلومات
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved