«الموت على الحواجز»
شعار إسرائيلي في الأراضي المحتلة

* القاهرة طه محمد:
كشف الدكتور رياض الزعنون وزير الصحة الفلسطيني أن عدد جرحى الانتفاضة تجاوز 612 ألف مصاب فيما زاد عدد الشهداء على ألف و300 شهيد، وأن هذا العدد قابل للزيادة يوماً بعد يوم، وساعة بعد أخرى، في ظل الأحداث المتصاعدة التي تشهدها الأراضي الفلسطينية المحتلة حالياً.
وقال الزعنون في تصريحات ل«الجزيرة» عقب مشاركته أخيراً في مؤتمر وزراء الصحة العرب بمدينة شرم الشيخ المصرية إن من بين الشهداء 32% أطفال، وبلغ عدد المعاقين خلال 18 شهراً منذ بدء الانتفاضة، 4500 معاق. مشيراً إلى أنه أعد تقريراً بهذه الاحصائية وعرضه على مجلس وزراء الصحة العرب بهدف التدخل لتقديم المساعدة في اسعاف الجرحى بالدول العربية.
وأضاف انه خلال 3 أشهر مضت استشهد نحو 16 طبيباً ومسعفاً من بينهم مدير مستشفى بيت لحم ومدير الاسعاف، أطلقت النار عليهم عمداً، على الرغم من أن سياراتهم مميزة، مشيراً إلى أن القذائف دمرت 22 سيارة اسعاف خلال الفترة نفسها، كما دمرت مجمعاً طبياً يقدم خدماته لنحو 28 ألف نسمة.
وأشار إلى ما تعرض له المواطنون من اصابات كثيرة وارتفاع أعداء الجرحى، وازدياد أعداد المعاقين مما نتج عنه أعباء هائلة على القطاع الطبي في غزة والضفة الغربية لتأمين تأهيل المعاقين، وتوفير الرعاية للمصابين.
وقال إن ما حدث في قطاع غزة وما يحدث في رام الله، وتقسيم القطاع إلى 24 جزءاً أدى كل ذلك إلى صعوبة الحركة والانتقال وأيضاً ما يتعرض له الشعب من تفتيش واهانات في نقط العبور ينعكس على المصابين، مشيراً إلى أن المصابين في مدينة مثل رفح تمنعهم الدبابات من الوصول إلى المستشفى في خان يونس، فضلاً عن منع فرق الاطفاء وتحديداً في رام الله من الموصول إلى القرى المجاورة وعددها 34 قرية.