Tuesday 2nd April,200210778العددالثلاثاء 19 ,محرم 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

في تقرير لها عن الاعتداءات البشعة.. سي.إن.إن: في تقرير لها عن الاعتداءات البشعة.. سي.إن.إن:
الإسرائيليون يطلقون النار عشوائياً ويفتشون المنازل بطريقة غير إنسانية

* رام الله أ.ش.أ:
ذكرت شبكة «سي.ان.ان» الاخبارية الأمريكية في تقريرلها امس عن الممارسات الوحشية الاسرائيلية في مدينة رام الله أن القوات الاسرائيلية عادة ما تقوم بمداهماتها العسكرية قبل الفجر حيث تقوم في البداية بإطلاق النار بصورة مكثفة في هذا الوقت من كل يوم تقريبا ثم تداهم منازل من تريد القبض عليهم من الفلسطينيين.
وعرضت الشبكة لقطات لجنود اسرائيليين وهم يقومون باطلاق النار بطريقة عشوائية على أبواب ونوافذ بعض المنازل وبعد ذلك يقومون باقتحام هذه المنازل واخراج من فيها وتفتيشهم بطريقة غير إنسانية ويصل الأمر إلى قيامهم بدفع مواطنين فلسطينيين إلى تعرية صدورهم وبطونهم لكي يتأكدوا تماما من أنهم لا يخفون أية أسلحة تحت ملابسهم ثم يدفعونهم دفعا لكي يرافقوهم إلى مراكز الشرطة لاستجوابهم.
وجاء في التقرير ان الجنود الاسرائيليين عادة ما يكونون مدججين بالسلاح ويطلقون مزيدا من النيران بغض النظر عمن يسقط من ضحايا في طريقهم ويواصلون عمليات البحث والتفتيش التي لم تقتصر على منازل الفلسطينيين في مدينة رام الله فقط بل أيضا مكاتب مجلس بلدية المدينة.
وأضافت الشبكة في تقريرها ان هؤلاء الجنود يستخدمون الرشاشات في عملياتهم ويطلقون قذائف الدبابات في ضواحي المدينة.. وذلك علاوة على تواجد عدد كبيرمنهم وسط رام الله وأنهم يقيمون المتاريس على جميع الطرق المؤدية إلى مقرالرئيس الفلسطيني ياسر عرفات بالمدينة.
وعلى الرغم من انتشار المتاريس على الطرق وعمليات التفتيش الاسرائيلية إلا أن ذلك لم يمنع العشرات من الأجانب من المخاطرة بسلامة حياتهم ويقوموا بزيارة الرئيس الفلسطيني في مقره المحاصر.
ويقول مايكل هولمز مراسل الشبكة: ان هؤلاء الأجانب «الذين ضموا أوروبيين وأمريكيين وسيدة يهودية إسرائيلية» كان لديهم تصميم قوي على الاعراب عن تضامنهم مع الشعب الفلسطيني ورئيسه المحاصر حيث لم يأبهوا بطلقات النار التحذيرية التي أطلقها الجنود الإسرائيليون فوق الرؤوس وأن ردهم الوحيد عليهم تمثَّل في رفع أعلام بيضاء كانوا يحملونها.
ونقلت الشبكة عن السيدة اليهودية الاسرائيلية التي كانت ضمن هؤلاء الأجانب قولها ان مايفعله شارون لا يلحق الدمار بالشعب الفلسطيني فقط، بل يلحق دمارا بالشعب الاسرائيلي أيضا.. ان مايفعله شارون وما يفكر فيه هو الارهاب بعينه.. اننا نريد أن نعيش جنبا إلى جنب.. دولة فلسطينية بجانب اسرائيل.
ومن جانبه قال طبيب فلسطيني كان داخل المجمع الرئاسي الفلسطيني الذي لحق بمعظمه الدمار ان لدينا كثيرا من المشاكل ولا يسمح لنا الجنود الإسرائيليون بنقل المصابين إلى المستشفى ولا بالانتقال إليهم لعلاجهم.
ووصف مراسل سي.ان.ان منظرالأجانب أثناء زيارتهم لمقر الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات وهم يمرون بجوار دبابات إسرائيلية وجنود اسرائيليين مدججين بالسلاح بأنه كان مشهدا غير عادي.
وقال هولمز «الذي دخل مقر الرئيس عرفات مع هؤلاء الأجانب ان الشيء اللافت للنظر أيضا هو انه على الرغم من أن عرفات لا يزال معزولا داخل مقره إلا أنه كان من الواضح انه في حالة صحية طيبة وكان باسما وقت استقباله لمجموعة الأجانب حيث أبلغهم بأن الشيء المهم ليس وضعه اثناء هذا الحصار لأنه سبق له ان مر بمثل هذه التجربة في بيروت خلال الثمانينيات بل ان المهم هو وضع الشعب الفلسطيني وما يواجهه ليلا ونهاراً.
و اختتمت شبكة سي.ان.ان تقريرها بقولها ان عرفات لا يزال بمقره المحاصر في الوقت الذي تتردد فيه أصوات طلقات النار التي يطلقها الإسرائيليون من حين لآخر في أنحاء رام الله وأن ذلك أدى بدوره إلى تزايد الضغوط على الرئيس الأمريكي جورج بوش لكي يرسل وزير خارجيته كولين باول إلى المنطقة.. ومع ذلك فإن باول يقول، رغم أن عرفات معزول، إلا أنه لا يزال بإمكانه توجيه نداء علني يدعو فيه الفلسطينيين إلى وقف ما اسماه العنف.

 

[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير إدارة المعلومات
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved