* القاهرة مكتب الجزيرة ريم الحسيني عثمان أنور محيي الدين سعيد:
بدعوة من الأحزاب المصرية والفعاليات السياسية احتشد أكثر من عشرة آلاف متظاهر أمام جامعة القاهرة وتوجهوا إلى مقر السفارة الإسرائيلية التي تبعد خطوات من الجامعة ورددوا الشعارات المعادية لإسرائيل ومناصرة الحق الفلسطيني وطالبوا بطرد السفير الإسرائيلي من القاهرة كما طالب المتظاهرون بإعلان الحرب على إسرائيل ونددوا بالموقف الأمريكي ووقف كافة أشكال التعاون والعلاقات مع إسرائيل وأمريكا، كما طالبوا بفتح باب الجهاد والتطوع والنضال بجانب الشعب الفلسطيني وأحرقوا العلمين الإسرائيلي والأمريكي.
وشهدت التظاهرة الصاخبة اشتباكات عنيفة مع قوات الأمن التي أحاطت بالمتظاهرين ومنعتهم من الوصول إلى مقر السفارة الإسرائيلية حيث أحاطت قوات الأمن بكثافة شديدة بالتظاهرة وقامت بالاعتداء على عدد كبير منهم.
نجح ممثلو القوى السياسية وطلاب الجامعة في اختراق الحصار الأمني والتوجه إلى مقر السفارة الإسرائيلية المواجهة للجامعة إلا أن قوات الأمن أحاطت بهم من جديد ثم بدأت في الاعتداء عليهم بالعصي والهراوات وإطلاق القنابل الحارقة والمسيلة للدموع مما أدى إلى إصابة العشرات من المتظاهرين بالاختناق وقامت قوات الأمن بمطاردة المتظاهرين في الشوارع المؤدية للجامعة.
والتحم طلاب المدارس الثانوية والإعدادية المحيطة بجامعة القاهرة والموجودة في ميدان الجيزة بالمتظاهرين وقامت قوات الأمن بمطاردة طلاب المدارس بصورة وحشية وإلقاء القنابل المسيلة للدموع عليهم، رفع المتظاهرون الإعلام الفلسطينية ورددوا الهتافات المنددة بالعجز العربي في مواجهة إسرائيل وأمريكا.
وأكد المتظاهرون أن الشعوب العربية تكره إسرائيل وأمريكا وأنها لن تترك الشعب الفلسطيني وحيدا في مواجهة إسرائيل الوحشية.
استمرت المظاهرة أكثر من ثلاث ساعات حيث بدأ التجمع في نحو الساعة العاشرة أمام النصب التذكاري لجامعة القاهرة وشهد حضوراً مكثفاً من وسائل الإعلام العربية والأجنبية ومراسلي وكالات الأنباء وشارك في المظاهرة عدد كبير من رموز الفكر والثقافة والفن منهم أسامة أنور عكاشة ومحسنة توفيق وإبراهيم أصلان وشاهنده مقلد وأبو العلا ماضي ومحمد عبدالقدوس في ذات الوقت تظاهر عدد كبير أيضاً في مواجهة السفارة الأمريكية بالقاهرة ونددوا بالموقف الأمريكي المنحاز لإسرائيل ولسياسة شارون الدموية وقامت قوات الامن بتفريق المتظاهرين.
|