* جدة جميل الفهمي:
عقد معالي وزير المالية والاقتصاد الوطني الدكتور ابراهيم العساف اجتماعا صباح أمس في جدة مع معالي السيدة ووبي عضو مجلس الدولة ونائبة رئيس مجلس الوزراء في جمهورية الصين الشعبية المسؤولة عن الشؤون الاقتصادية والتجارة الخارجية.
وعقب الاجتماع أدلى معاليه لوسائل الاعلام بالتصريح التالي حيث قال:
كان هذا اللقاء ممتازا واستعرضنا فيه العلاقات السعودية الصينية من الجانب الاستثماري والتجاري واتفقنا ان هناك فرصا كبيرة لزيادة التبادل التجاري والاستثمارات المشتركة وفي الواقع ان التبادل التجاري بين المملكة والصين قد تضاعف في السنوات العشر الماضية خمس مرات ولكن كلا الجانبين يرى ان الفرص أكبر لزيادة التبادل التجاري سواء للمملكة فيما يتعلق بالصادرات البتروكيمائية او البترولية او غيرها من الصادرات السعودية وكذلك الصين فان لديها فرصا كبيرة في السوق السعودي لصادراتها، كما بحثنا كذلك بعض الامور المتعلقة بالاتفاقيات التي تعقد بين البلدين وكما تعلمون فان المملكة قد وقعت مع الصين في 1417ه اتفاقية لحماية وضمان الاستثمارات والآن نبحث الخطوات القادمة وهناك اتفاقيتان تبحثان الآن اتفاقية تتعلق بتفادي الازدواج الضريبي واتفاقية اخرى تتعلق بجانب المواصفات والمقاييس والجودة وهذه ستبحث مع زملائنا في وزارة التجارة والهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس.
ولدى معاليها جدول جيد في زيارتها للمملكة حيث ستقابل عددا من المسؤولين.
وقد قابلت بالأمس خادم الحرمين الشريفين وستقابل مساء هذا اليوم صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام ولها كذلك لقاءات مع سمو امير منطقة مكة المكرمة ومع عدد من رجال الأعمال ومع عدد من اصحاب المعالي الوزراء الصين دولة مهمة جدا وهناك حرص مشترك من الجانبين على اهمية تعزيز العلاقات بين بلدينا وزيارة معاليه فرصة لتعزيز التعاون بين البلدين.
وقد اتفقنا على ان نستكمل البحث في الاجتماع القادم للجنة السعودية الصينية المشتركة في الصين. وسنستكمل هذه الامور التي بحثناها وسنستكمل كذلك التوجيهات التي تمت من قيادة البلدين في اثناء زيارة صاحب السمو الملكي الامير عبد الله بن عبد العزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني للصين في عام 1998م وزيارة فخامة الرئيس الصيني للمملكة في عام 1999م وقد وضعت أسسا مهمة للتعاون بين البلدين وان شاء الله سنستكملها مع المسؤولين الصينيين.
كما علقت معاليها قائلة: ان معالي الوزير د. ابراهيم العساف قد تطرق الى كافة المواضيع ولم يعد هناك مجال لي في ان اضيف شيئا آخر. واستطيع ان اقول اننا بحثنا كافة التفاصيل عن سبل زيادة التعاون في جلستنا صباح هذا اليوم الاثنين.
كما بحثنا توسيع حجم مبيعات النفط الخام السعودي الى الصين بدليل انه في عام 1998م كان حجم واردات الصين من النفط الخام السعودي 81.1 مليون طن اما في هذا العام فاننا نتوقع تجاوزه عشرة ملايين طن.
وفي العام الماضي تجاوز حجم التبادل التجاري بين البلدين اربعة مليارات دولار ونتوقع تجاوز هذا الرقم خمسة مليارات دولار امريكي قريبا. ورغبة الصين ليست مقتصرة على توسيع واردات الصين من النفط الخام السعودي بل ايضا تشمل الواردات غير النفطية ومن ناحية اخرى فاننا نأمل في زيادة تصدير المنتجات الميكانيكية والالكترونية من الصين الى المملكة.
كما تطرقنا الى سبل تشجيع نشاطات رجال الاعمال بين البلدين على تعزيز الاستثمار المتبادل.
وما ان وصلنا الى جدة أمس حتى تمكنا من لقاء خادم الحرمين الشريفين وهذا اللقاء الذي تم بسرعة دليل حي على اهتمام خادم الحرمين الشريفين على تنمية العلاقات بين البلدين.
وقد قدمت التهاني الصينية الى خادم الحرمين الشريفين في تقدم وازدهار الاقتصاد السعودي .
| 
