«قراءة أولى»
أفق مغلَقٌ، وغيمٌ يصرع العاصفة
ألمٌ يصعد مدارج الروح، ويتدلى من
عين الشمس ، بحرٌ ما يغتال زرقتهُ
باكراً هذا الصباح، ويمضي شارد
الذهن، أعمى، يتصنّعُ الألوان.
مكانٌ في اللامكان، له جسدٌ
كالبندقية، يخفي تحت سترته ثوبه
القديم.
***
« قراءة أخرى»
هذا الصباح
أعلنتُ وجهي على الملأ
ونسيتُني.
***
اشتريتُ دفتراً
وقلماً
وقلبتُ الطاولة.
***
أغلقتُ بوابة حزني
وتركتُ العصافير
تنقر النافذة.
«وأخرى»
هذا الصباح
حملتُ أقدامي
على كتفي
وامتشقتُ الريح.
***
زرعتُ زهرة دوار الشمس
على أطراف سريري
وأخفيتُ المنجل.
***
مرة أخرى
قلبتُ الطاولة
وصورتي المعلقة
على جدار القلب.
***
«قراءة أخيرة»
هذا الصباح
رأيتُ آخر الجراح
وأولها
يتعانقان في غضب.
*جازان |