لسنا بعيدين عن الواقع ومع ذلك فنحن نطرح بعض الحلول الصعبة حين نناقش المشكلات القائمة على اعتبار أن غيرنا يملك رؤية أكثر منا نحن الذين نطرح ونناقش من الأماكن التي نقبع فيها من وراء الستار ولن أقول الأسوار حتى لا يعتقد بأننا في ضيافة الدولة! وذلك الاعتقاد ربما الخاطئ أحياناً يجعل المسؤولين يستغربون هذه الثقة المفرطة على طريقة الأطفال الذين يعتقدون بأن آباءهم يملكون تحقيق أي شيء يحتاجون إليه والذي أريد طرحه هنا من بين هذه الأمور الصعبة التي أطالب بأن تنجح في معالجتها مصلحة المياه أو وزارة المياه بالأحرى بالنسبة للتسرب الذي يحدث بسبب الأوعية وبالتحديد هذه المواسير المعدنية التي تربط مصادر المياه بالمستهلكين مروراً بالشوارع التي تسيل فيها المياه وتتسرب لسبب أو لآخر. ولعل من بينها الخلل الذي يحدث من هذه المواسير في باطن الأرض ولا أحد يعلم به فقد اكتشفت من باب الصدفة أنه توجد في منزلي مواسير تتسرب منها المياه منذ بعض الوقت وتذهب إلى باطن الأرض وتسبب تآكل المواسير.
وطبعاً بادرت إلى تغير تلك المواسير وقد يكون هناك غيرها لا أعلم عنه رغم الضرر الذي يحدثه ذلك التسرب للمبنى بشكل أو بآخر فهل تملك الوزارة أو المصلحة طريقة تدلنا عليها حتى تساعدنا في تلافي أمثال تلك الأضرار التي تنسحب إلى أضرار عامة في إهدار تلك الكميات من المياه المتسربة من مواسير منازلنا وكذلك الشوارع التي لا أشك أنها تعاني من أمثال تلك التسريبات التي لا يعلم بها أحد خاصة وأنها تتعرض إلى تعديات لا حصر لها سواء عند تمديد جهات أخرى لمواسير أو «كوابل» كهربائية أو هاتفية وغيرها بالإضافة إلى حوادث السيارات المختلفة وما أكثرها. لو قالت تلك الجهات أنه لا يوجد من طريقة للاكتشاف سوى العدادات فسوف أصدقها مما يعني أن نهتم في هذه الحالة بحركة تلك العدادات آليا حتى نقف على أي خلل في الشوارع بالذات إلى جانب المنازل التي جرى التمديد فيها بمواسير قابلة للعطب ربما لاحتواء التربة على الملوحة المرتفعة أو غيرها مثل نوعية المواسير التي ينبغي أن يستبعد منها ما يتأثر سريعاً بالتربة ذات الملوحة وهي من عناصر تلك التربة في أرضنا.
ملاحظة
قبل أكثر من ستة أشهر وبالتحديد في عام 1421ه بعثت بخطاب يحتوي على مطبوعة لي إلى أحد الأصدقاء في جدة وهو الصديق محمود تراوري على صندوق بريد يخصه حسب العنوان الذي أعطاه لي ومنذ يومين جاءني على صندوق بريدي إعادة ذلك المرسل مني فتعجبت متساءلا أين أمضى ذلك المغلف تلك المدة الطويلة؟ بالمناسبة المغلف لم أفتحه حتى الآن فإذا كانت الجهة البريدية الوزارة أو الشركة تريد التحقق منه فسوف أقدمه لهم عن طيب خاطر. مع شكري لاهتمامهم إذا ما كانت هناك نية لتصحيح وضع خاطئ في صلب النظام المتبع.
للمراسلة: ص.ب: 6324 الرياض: 11442 فاكس: 2356956 |