في السابع والعشرين من مارس من كل عام، يحتفل العالم بيوم المسرح العالمي، حيث تنشط بلدان العالم او بعضها للمشاركة في هذا اليوم، وبالتعبير الذي تراه مناسباً، ورغم التقصير شبه الواضح بالنسبة للعالم العربي عموماً والسعودي بوجه خاص في أسلوب المشاركة او التعبير والتي لا تتعدى كلمات من هنا او هناك او فعالية مسرحية لم تأخذ الاستعداد الجيد وكأن الأمر مشاركة لمجرد المشاركة.
إن القائمين على الأمر المسرحي لدينا لا نشك في آمالهم وتتطلعاتهم في النهوض بالمسرح السعودي ولكن ربما تفوتهم بعض المناسبات التي يمكن ان تستثمر في صالح المسرح السعودي كمثل هذا اليوم آنف الذكر.. ان الاحتفال بيوم المسرح العالمي كان يجب ألا يمر مرور الكرام وخصوصاً في الظروف الراهنة في تصحيح المفاهيم والنظرة القاصرة من الخارج او المتعمدة احياناً بالنسبة للمملكة العربية السعودية وتوجهاتها ومبادئها والقيم التي تؤمن بها.. أقول كان لابد من استثمار هذا الاحتفال باليوم العالمي للمسرح في الاستعداد الجيد ولفترة كافية حيث يتم ولمدة اسبوع يبدأ بتاريخ ذلك اليوم وتقام فعاليات مسرحية وتعقد الندوات حولها ويستضاف إليها من النقاد في الداخل والخارج للمشاركة بها، ويكون اختيار هذه الأعمال مسبقاً وحسب جودتها ويطلق على هذا الاسبوع أي مسمى مناسب ك«مهرجان المسرح السنوي مثلا»، ان اختيار التوقيت والاستعداد الجيد لهذه المناسبة كفيل بتطور المسرح السعودي وتكون له خصوصيته المستقلة، حيث نرى ان فعاليات هذا المسرح تدور في أفلاك أخرى ربما تعيق بعض الشيء تطلعات المهتمين بهذا الجانب كالمهرجانات من هنا وهناك.. وهذا لا يعني عدم مشاركة ذلك المسرح في تلك المهرجانات وإنما قصدت خصوصية واستقلالية المسرح السعودي.
إنها مجرد فكرة ربما تعود بالفائدة والخير للجميع ويكون استعدادنا في حالة القناعة بها من الآن بالنسبة للعام القادم 2003م.
والله من وراء القصد.
|