* الرياض الجزيرة:
أنهت الإدارة العامة للتعليم بمنطقة الرياض اللمسات الأخيرة ل«أوبريت» «واحة السلام» الذي سيعرض في حفل افتتاح دورة خادم الحرمين الشريفين الرياضية المدرسية الثالثة مطلع شهر صفر القادم بمركز الملك فهد الثقافي بالرياض تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض. حيث يعقب حفل الافتتاح 7 أيام من المنافسات الرياضية بمختلف ألعابها وذلك بمشاركة المناطق التعليمية بالمملكة.
أوبريت «واحة السلام» الذي يحكي قصة الرياضة في السعودية وإنجازاتها ودور المدرسة في تخريج الأبطال السعوديين بمختلف الألعاب أُعد ليكون أكثر وهجا وثراء وامتاعاً وفائدة من خلال الإضاءة الأوبريتية الملونة والطقوس المسرحية والاستعراضات الرياضية.
ويشارك في هذا الأوبريت 150 طالباً يقدمون فكرة رياضية ممسرحة بأسلوب ايقاعي مسرحي استعراضي تستخدم فيه كل تقنيات المسرح الرئيسي بمركز الملك فهد الثقافي.
الأوبريت من كلمات سعد الثنيان وسعد المدهش، وألحان خالد العليان، وإخراج رجاء العتيبي وفلكلور سعد الثنيان، وهندسة ديكور سعود أبو عباة، مؤثرات موسيقية محمد عبدالرحمن. ويشارك في التدريبات الطلابية سلطان السلطان وعبدالإله توفيق وعبدالله الشويل، والتنسيق والمتابعة محمد الخريجي وعبدالله المصيليخ.
كما يشارك في اللوحات الفلكلورية فرقة سهيل وفرقة قرية التوت.
العمل من تنفيذ مؤسسة ميضاح للإنتاج الفني.
ولمزيد من إلقاء الضوء على التظاهرة الرياضية المسرحية كان لنا لقاء مع عدد من أفراد الفريق الفني للعمل:
في البدء تحدث الأستاذ سعد الثنيان كاتب نص أوبريت «واحة السلام» قائلاً: حينما كرمت بطلب كتابة أوبريت «واحة السلام» وجدت ان عناصره ثرية، مناسبات الخير تتوالى، عشرون عاماً من العطاء والبناء، لأول وزير للمعارف، وتحت رعاية كريمة من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير الرياض الذي تقف الحروف عاجزة عن صياغة قصيدة تصف لوحة الحب بين الرياض وأميرها، كما أن أمامي كما هائلا من الرجال الأفذاذ الذين خدموا بلادهم ورفعوا راياتها خفاقة».
وأضاف: كما يطوق هذه الدورة طوق من الحب والوفاء للأمير الراحل فيصل بن فهد بن عبدالعزيز أمير الشباب، الذي جعل من الرياضة رمزاً يشار إليه بالبنان لبلد السلام ولا يزال اخوته وأبناؤه يكملون المسيرة.
وأبان ان هذا الأوبريت سيشارك في ادائه نخبة من الطلاب، وبحضور من زملائهم في المناطق التعليمية للمشاركة في هذه الدورة الرياضية. هذه العناصر التي تشكل وحدها أوبريتا متكاملا، لا تحتاج مني سوى تدخل بسيط، فرتبتها حسب قدراتي وصياغتها في قالب مسرحي. وعندما بدأت الكتابة وجدت الأفكار والكلمات تنثال دون عناء سهلة ميسرة لأنني أحببت العمل، وأقدمت عليه برغبة صادقة. وأشار الثنيان الى ان من أهم العوامل المشجعة المحفزة على الاقدام على هذا العمل، الفريق الفني له. الكل منهم يعمل جاهداً على تذليل الصعاب، ليرى هذا العمل النور، يداً واحدة، وجهداً لا يعرف الكلل.
فيما أكد الأستاذ رجاء العتيبي مخرج الأوبريت ان أوبريت «واحة السلام» سيكون قطعة فنية رائعة ولوحة جميلة مبهرة مبيناً أن العناصر التي حشدت له تدعونا لهذا القول بدءاً من العناصر المبدعة المرشحة له وانتهاء بالامكانات المتقدمة التي وفرتها إدارة تعليم الرياض مروراً بتعاون الزملاء في مركز الملك فهد الثقافي الذين هيؤوا لنا كل امكانات أفضل مسرح متكامل في الشرق الأوسط موضحاً أن هذا التكامل الفريد هو الذي دعاه لأن يتفاءل بأوبريت منافس وعمل غير عادي، وقال العتيبي ان فلسفته الإخراجية تقوم على تتابع المشاهد البصرية حيث تصل الى أكثر من 25 مشهداً بصرياً مكثفاً يتوافق مع الصوت الإيقاعي ومع معطيات النص ودلالاته. ومن جانبه قال الأستاذ خالد العليان ملحن الأوبريت ان العمل صغته بإيقاعات راقصة وأخرى هادئة ووضعت فيه جملاً موسيقية متفاوتة، تتراوح بين الجمل القصيرة والمتوسطة والطويلة وانطلقت في بعض مقاطعه من إيقاعات فلكلورية وتوسعت فيها حتى أضحت لحناً مستقلاً بذاته، كل ذلك جاء بوصف العمل عملاً أوبريتياً يحتاج فعلاً الى تنوع الإيقاع واللحن مؤكداً ان اللحن بصورته النهائية سيكون منسجماً انسجاماً هارمونياً يثري فكرة النص ويعزز معانيه ويسهل الفقرات الاستعراضية المصاحبة له، كما أوضح العليان سعادته بتعاونه الأول مع الإدارة العامة للتعليم بمنطقة الرياض.
|