Thursday 28th March,200210773العددالخميس 14 ,محرم 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

واشنطن تحث القمة على تبنيهاواشنطن تحث القمة على تبنيها
القمة العربية تبدأ بتأييد كبير للمبادرة السعودية
الرئيس اللبناني: قمة بيروت رسالة واضحة للسلام
العاهل الأردني: مبادرة الأمير عبد الله ركيزة للسلام الشامل في المنطقة

* بيروت عبد الكريم العفنان الوكالات القاهرة/مكتب الجزيرة ريم الحسيني:
بدأت في بيروت أمس اجتماعات مؤتمر القمة العربي في دورته العادية الرابعة عشرة برئاسة فخامة رئيس الجمهورية اللبنانية العماد اميل لحود.
ورأس وفد المملكة العربية السعودية الى المؤتمر صاحب السمو الملكي الأمير عبد الله بن عبد العزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني.
وبدأت القمة في الساعة الثانية عشرة والنصف بتوقيت المملكة بحضور ممثلين عن كافة الدول العربية.
وفي بداية الجلسة ألقى رئيس الوزراء الأردني علي أبوالراغب كلمة العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني رئيس الدورة السابقة للقمة العربية حيا فيها الشعب اللبناني وبارك له انتصاره وتحرير أرضه في الجنوب اللبناني وتوجه بالشكر للرئيس اللبناني اميل لحود رئيس هذه القمة لما بذله وحكومته من جهود كريمة لإنجاح هذه الدورة.
وثمن الجهود التي بذلتها الدول العربية وخاصة المملكةالعربية السعودية في اكتمال اجماع دولي يقر بضرورة انهاء الاحتلال الاسرائيلي وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة حيث تجلى هذا الاجماع بالموقف الأمريكي والأوروبي تجاه هذا الموضوع .
وقال لقد جاءت مبادرة صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبد العزيز التي نؤيدها وندعمها لتشكل ركيزة اساسية لتحقيق السلام الشامل في المنطقة ونحن نرى ان هذه المبادرة تجسد حرص المملكة العربية السعودية الشقيقة الدائم والمستمر على دعم الاشقاء الفلسطينيين والدفاع عن حقوقهم وقضيتهم العادلة وخاصة في هذه المرحلة الحساسة لنضالهم المشرف تحت وطأة الاحتلال والحصار والاعمال العسكرية الوحشية التي يمارسها الجيش الاسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني الاعزل.
وأضاف قائلا ان هذه المبادرة تبعث برسالة واضحة الى العالم كله بأن العرب يريدون السلام ويعملون من أجل تحقيقه لجميع شعوب المنطقة وأن اسرائيل هي التي تضع العراقيل امام تحقيق هذا السلام.
وأكد العاهل الأردني في كلمته على ان المشكلة في فلسطين المحتلة هي في اساسها مشكلة سياسية وليست امنية ولابد من التعامل معها على هذا الاساس لافتا الى ان تعثر العملية السلمية وتفجرالاوضاع في المنطقة هو بسبب مماطلة اسرائيل في تنفيذ ما اتفقت عليه مع الجانب الفلسطيني ومحاولتها التملص من هذه الالتزامات.
وأضاف ان عمليةالسلام كل لا يتجزأ والسلام العادل والشامل والدائم الذي تتطلع اليه شعوب المنطقة لن يتحقق إلا بعودة الحقوق العربية كاملة الى اصحابها وفي مقدمتها قيام الدولة الفلسطينية المستقلة وإيجاد تسوية عادلة لمشكلة اللاجئين الفلسطينيين واستعادة سوريا الشقيقة لأرضها في الجولان بانسحاب اسرائيل منها حتى خطوط الرابع من حزيران وانسحابها من بقية الاراضي اللبنانية في مزارع شبعا.
وجدد ادانة العالم العربي للاعمال الارهابية بكل اشكالها خاصة وان العقيدة الاسلامية بريئة من كل هذه الاتهامات الباطلة مشيرا الى ان الارهاب لا يرتبط بدين معين ولا بشعب دون غيره من الشعوب.
وشدد على رفض العالم العربي بشدة أي محاولة لاستغلال هذه الاحداث لضرب أي قطر عربي أو تحميله المسؤولية عنها أو الوقوف وراءها أو المقارنة بين هذه الأحداث وما يجري في الاراضي الفلسطينية المحتلة.
واعتبر ان مكافحة الارهاب في العالم ينبغي ألا تقتصر على الاعمال العسكرية وحسب وانما لا بد من ايجاد الحلول الجذرية والعادلة للعديد من المشاكل السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي يعاني منها العديد من الشعوب فالاحباط واليأس والفقر والشعور بغياب العدالة في أي مكان من هذا العالم يمكن ان تشكل بيئة خصبة لتفشي العنف والارهاب.
بعد ذلك دعا دولة رئيس مجلس الوزراء الأردني علي أبو الراغب فخامة الرئيس اللبناني اميل لحود لترؤس اعمال الدورة الرابعة عشرة للقمة العربية.
وبعد ذلك سلم السيد علي أبوالراغب رئاسة الجلسة للرئيس اللبناني اميل لحود الذي ألقى كلمة أعلن في بدايتها الافتتاح الرسمي لأعمال الدورة العادية الرابعة عشرة لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة.
وطلب الرئيس اللبناني في البداية من القادة العرب الوقوف دقيقة صمت تحية لأرواح شهداء الامة العربية.
وعبر الرئيس لحود عن ترحيب لبنان قيادة وشعبا بالقادة العرب سائلا الله ان يوفق القادة في هذه القمة لمافيه خير الامة وصلاح امورها واسترداد حقوقها.
وعبر الرئيس اللبناني في كلمته عن تقديره للجهود التي بذلها جلالة الملك عبدالله عاهل الاردن خلال رئاسته للدورة السابقة للقمة.. كما وجه شكره لسمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رئيس دولة الامارات العربية المتحدة على مبادرته بالتنازل عن دور الامارات في استضافة القمة الى لبنان تقديرا منها لملحمة التحرير التي خاضها الشعب اللبناني ضد الاحتلال الاسرائيلى.
وأشار الرئيس اللبناني الى ان القمة تنعقد اليوم بينما مسلسل الاجرام الاسرائيلي يحصد يوميا مئات القتلى والجرحى من أبناء الشعب الفلسطيني الباسل كما يشرد آلاف العائلات ويهدم مئات المنازل والمؤسسات ويقتحم القرى والمخيمات بينما العالم كله في أمر مشين واستنكار خجول.
وقال ان الامور تسير من سيىءالى أسوأ منذ ما يزيد عن نصف قرن منذ صدور قرارات الشرعية الدولية الداعية لانسحاب اسرائيل من الاراضي العربية المحتلة حيث أصبحت سياسة اسرائيل أكثر اجراما وتوسعا وأصبح الشعب الفلسطيني اكثر تشردا وألما «لكن من رحم هذا الظلم والألم خرجت المقاومة والانتفاضة وأصبحنا أمام فجر جديد يبشر بعودة الحق وقرب الخلاص».
وعبر الرئيس اللبناني اميل لحود في كلمته عن دهشته للأصوات التي ارتفعت تطالب بوقف العنف في الأراضي العربية المحتلة وقال «ماذا يعني وقف العنف فقط بين المحتل وبين المقاوم للاحتلال غير بقاء الاحتلال مستقرا وأمنا الى مالا نهاية».
وأعلن الرئيس لحود ان التضامن العربي «يحتم علينا اعتبار أي استغلال لهذا الوضع ضد أي دولة عربية هو اعتداء علينا جميعا».
وحمل الرئيس اللبناني اسرائيل مسئولية الحالة التي وصلت اليها عملية السلام حاليا وقال انها سدت كل الطرق امام تنفيذ قرارات الشرعية الدولية ولم تنسحب من الجنوب اللبناني إلا تحت وطأة المقاومة «وهي لن تستجيب لحق الشعب الفلسطيني إلا تحت وطأة الانتفاضة ولاسيما حقه في العودة التي كرسها القرار الدولى رقم 194».
وقال ان الخطر الكبير الذي يداهمنا هو ان نقبل بالضغوط الدولية التي تريد منا ان نبادل وقف المقاومة والانتفاضة بوقف العنف لا بزوال الاحتلال وعودة الحقوق «ونحن اذا قبلنا بمثل هذه المقايضة نكون قد تنكرنا لتضحيات آلاف الشهداء الذين سقطوا ونكون قد خسرنا القضية».
وأعرب الرئيس لحود عن ثقته بأن قمة بيروت ستكون محطة تاريخية ليوجه العرب الى العالم رسالة واضحة عنوانها السلام «كل السلام مقابل كل الحقوق أرضا وعودة وإلا وجدنا انفسنا مجددا أمام المزيد من المآسى والفرص الضائعة».
وألقى السيد عمرو موسى الامين العام للجامعة العربية كلمة تعهد فيها بأن يكون الى جانب الرئيس اللبناني خلال فترة ترؤسه القمة العربية ووضع جهاز الجامعة العربية تحت تصرفه .. كما عبر عن شكره وتقديره للعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني لقيادته الواعية للمسيرة العربية خلال العام الاول في عصرالقمة العربية الدورية.
ووجه التهنئة الى صاحب العظمة الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين بمناسبة التعديلات الدستورية التي طورت من الحياة السياسية في بلاده.
وبعد ذلك بدأ السيد عمرو موسى في تلاوة تقريره عن حالة العالم العربي .. أشار فيه الى ان هناك تراجعاً خطيراً في تطورات القضية الفلسطينية التي تشكل جزءا أساسيا من الضمير السياسي العربي المشترك.
وأوضح في هذا الصدد ان المؤسسة الاسرائيلية تعتقد انها في ظل التطورات الدولية الحالية باتت فوق القانون وخارج سلطان مجلس الامن وتحت حماية كاملة تمكنها من التحرك على الجانب السلبي من الأمور دون ان تخشى طائلة دولية أوعقابا فضربت حصارا عدوانيا على الشعب الفلسطيني ومنعت الرئيس ياسر عرفات من حضورهذه القمة دون ان تخشى رد فعل أو رادعاً وأكد ان شعب فلسطين وقف ولايزال يقف وقفة وطنية تاريخية في مقاومة باسلة للاحتلال العسكري الاسرائيلي.
وبالنسبة للحالة العراقية الكويتية اشار السيد عمرو موسى في تقريره الى أن القادة العرب دعوا في قمة عمان الى رفع العقوبات عن العراق والتعامل مع المسائل الانسانية الهامة المتعلقة بالاسرى والمفقودين الكويتيين وغيرهم الا انه قال ان التقدم في هذا الملف اقتصر على استئناف الاتصالات والمباحثات بين الحكومة العراقية والأمين العام للأمم المتحدة.
ورحب موسى باستئناف هذه الاتصالات والمباحثات معربا عن أمله في استكمال تنفيذ قرارات مجلس الامن بشكل أمين وشامل يؤدي الى رفع العقوبات عن العراق مع ضمان احترام أمن وسيادة دولة الكويت.
وتطرق التقرير الى عدد آخر من القضايا العربية العالقة الاخرى التي لاتزال قائمة سواء بالنسبة للجزر الاماراتية المحتلة التي لم تحرر بعد أو الوضع في السودان مشيرا الى ان هناك تحسنا واضحا طرأ على مجمل هذا الوضع.
وبالنسبة للوضع في الصومال قال عمرو موسى ان هذا البلد لايزال يتعرض لهزات مؤلمة الا انه اكد ان قيام الحكومة الصومالية المؤقتة يشكل تطورا ايجابيا.
من جهته قال الرئيس السوري بشار الأسد أمس الاربعاء انه يجب على العرب ألا يدخلوا في مفاوضات سلام مع اسرائيل قبل الحصول على تعهد واضح منها باستعدادها للانسحاب من الاراضي التي احتلتها عام 1967.
وقال الأسد في كلمته أمام القمة العربية «اذا لم تكن هناك ضمانات واضحة بالنسبة لنا لاستعادة الارض كاملة الى حدود 1967 وهذا يكون من خلال تعهد اسرائيلي أي وثيقة اسرائيلية رسمية تعلن أمام كل العالم انها ستنسحب من كل الاراضي المحتلة...عدا ذلك فإننا نضيع وقتنا بأية مفاوضات ولا تكون هناك مفاوضات تعهد واضح».
وقال الأسد ان عملية السلام تقوم على مبدأ الارض مقابل السلام موضحا ان «عنصر الأرض لا يفاوض عليه...فلا يوجد نصف أرض أو ربع أرض».
وأضاف ان عناصر السلام الذي تتطلع اليه اسرائيل من علاقات مع الدول العربية والترتيبات الأمنية والترتيبات الخاصة بقضية المياه كلها قابلة للتفاوض.
وطالب الأسد بقطع جميع العلاقات مع اسرائيل.
واقترح الأسد تشكيل لجنة تمثل فيها الجامعة العربية والمملكة العربية السعودية لشرح المبادرة التي طرحها الأمير عبد الله ولي العهد لتسوية النزاع العربي الاسرائيلي وذلك بعد اعتماد القمة العربية لها.
ودعا الرئيس السوري الى دعم الانتفاضة الفلسطينية وجميع أشكال المقاومة العربية للاحتلال الاسرائيلي بما في ذلك المقاومة اللبنانية.
غياب مبارك والعاهل الأردني
هذا وقد استمرت المفاجآت حول حضور أو عدم حضور بعض الزعماء العرب حتى قبل ساعات من انعقاد القمة حيث انضم العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني إلى قائمة عدم الحضور.
وأعلن الرئيس المصري حسني مبارك أمس الاربعاء انه قرر عدم المشاركة في القمةالعربية في بيروت دعما للرئيس الفلسطيني ياسر عرفات الغائب ايضا عن القمة بفعل «الابتزاز» و«الضغوط» الاسرائيلية.
وفي تصريح تلاه أحد الصحافيين على التلفزيون المصري أوضح مبارك انه عبر بقرار عدم المشاركة في القمة عن «رفضه لمحاولات اسرائيل ابتزاز الشعب الفلسطيني والضغوط على الرئيس ياسر عرفات لقبول تنازلات مقابل السماح له بحضور القمة» العربية المنعقدة في بيروت.
وأضاف مبارك «كان ذلك هو السبب الرئيسي لقراري عدم المشاركة رفضا للابتزاز وأسفا على فشل الجهود وانقاذا لموقف حرج قد تتعرض له القمة».
وكانت مصادر مسؤولة في الجامعة العربية أكدت لوكالة فرانس برس ان الرئيس المصري حسني مبارك والعاهل الاردني الملك عبد الثاني تخليا عن المشاركة في القمة العربية في بيروت «لأسباب أمنية».
وأوضحت هذه المصادر «ان الرئيس مبارك والملك عبدالله الثاني تخليا عن المشاركة في القمة بعد ان تلقيا معلومات بشأن احتمال تعرضهما لمخاطر أمنية خلال وجودهما في بيروت».
من ناحيته أكد وزير الخارجية الاردني مروان المعشر لفرانس برس ان غياب الملك عبد الله الثاني مرتبط بأسباب «غير سياسية».
وقال المعشر «أسباب عدم مشاركة الملك عبد الله الثاني ليست أسبابا سياسية وليست مرتبطة بالقمة».
وردا على سؤال عن هذه الاسباب اكتفى الوزير الاردني بالقول «لا نريد الحديث عن ذلك حاليا».
وأضاف ان «الاردن يدعم بحزم قمة بيروت ويساند كليا المبادرة السعودية التي ستناقشها القمة».
والعاهل الاردني هو ثالث رئيس دولة عربية لا يشارك في القمة بعد ان أعلن أمس الثلاثاء كل من الرئيس المصري حسني مبارك والرئيس الفلسطيني ياسر عرفات عدم مشاركتهما.
ومن جانبه قال وزير الخارجية: الرئيس محمد حسني مبارك بعد ان قيم الموقف رأى انه من الانسب ان يبقى في القاهرة.
وقال في تصريحات خاصة لصحيفة المستقبل اللبنانية نشرتها أمس: الرئيس مبارك بعد ان قيم الموقف والملابسات في أرض فلسطين وجد انه في بقائه في القاهرة على اتصال مستمر بالوضع في المنطقة وبأشقائه الرؤساء في بيروت وفي الدول المختلفة يستطيع ان يكون له اسهام ايجابي في نجاح هذه القمة وفي خلق الظروف التي تساعد على نجاحها.
وأوضح أحمد ماهر ان الوفد المصري لديه تكليفات وتعليمات محددة بمساندة المبادرة السعودية في كل قوة والعمل على نجاحها والاستفادة من المتابعة الدقيقة للموقف من القاهرة في دفع الامور في بيروت.
وأشار الى انه أوضح هذه الامور للرئيس اللبناني العماد اميل لحود ولرئيس الوزراء رفيق الحريري ولكل المسؤولين الذين قابلهم وتفهموا تماما هذه الاعتبارات.
وحول قرار الرئيس مبارك عدم المشاركة بشكل مفاجئ قال احمد ماهر ان ذلك قد تم نتيجة التطورات في المنطقة .. وموضوع حضور الرئيس ياسر عرفات أو عدم حضوره جزء من الموقف العام في المنطقة الذي يتابعه الرئيس مبارك.
وشدد وزير الخارجية على ان القمة العربية قد نجحت قبل ان تبدأ فقد سجل الوزراء في اجتماعاتهم توافقاً عاماً على الاساسيات وبالتالي فإن الوفود التي تحضر القمة سواء كانوا رؤساء أو ملوكاً أو وفوداً أخرى لديها تفويض وهذا التفويض نتيجة التقارير التي تلقتها العواصم عن لقاءات ناجحة جدا وموفقة غطت كل النقاط الاساسية وسوف تخرج القمة بنتائج ايجابية.
وعما اذا كان غياب 11 رئيسا عربيا قد يضعف قرارات القمة قال أحمد ماهر: ان قرارات القمة هي قرارات القمة يعني ان الوفود تمثل رؤساء الدول وليس هناك وفود إلا وتمتثل الى تعليمات الرؤساء والقادة ووجود القادة بشخصهم أو بمن يمثلهم كاف للتعبير عن رأيهم ورأي الدولة التي يمثلونها.
طريقة التعامل
مع المبادرة السعودية
وحسب مصادر عربية عديدة فإن المبادرةالسعودية ستدرج في وثيقة منفصلة لاقرارها بعد ان تكون لجنة صياغة خاصة عملت على وضع اللمسات الاخيرة عليها.
وأوضحت المصادر نفسها ان هناك بعض الخلافات حول طريقة طرح مسألة اللاجئين الفلسطينيين في اطار هذه المبادرة خصوصا بعد ان ابدى الجانب اللبناني تشددا في هذه النقطة مصرا على ان تكون القمة صارمة في رفض التوطين أيا كانت الظروف.
أما البيان الختامي فلا يزال ينتظر الوساطة التي يقوم بها أمين عام الجامعة العربية عمرو موسى لايجاد حل وسط حول الفقرة المتعلقة ب«الحالة بين الكويت والعراق».
ومن المقرر ان يصدر عن القمة «اعلان بيروت» الذي يجمل عادة أجواءالقمة.
واشنطن تدعو إلى تبني
المبادرة السعودية
وقد دعت واشنطن التي ظلت حتى ساعة مبكرة من صباح أمس الاربعاء تأمل أن يتمكن رئيس السلطة الفلسطينية ياسر عرفات من حضور القمة، دعت القمة الى تبني مبادرة الأمير عبد الله.
وقبل ساعات من بدء أعمال القمة ناشدت الولايات المتحدة القادة العرب المبادرة وصرح آري فليشر السكرتير الصحفي للبيت الابيض بأن الرئيس جورج دبليو بوش «يأمل في أن تركز قمة بيروت على سبيل تحقيق السلام بدلا من التركيز على مسألة الحضور».
وقال فليشر «ما يأمله الرئيس من قمة بيروت، هو أن تعمل كافة الدول الموجودة هناك بغض النظر عن هوية المتواجد هناك، أن تعمل جاهدة على خلق مناخ للسلام في الشرق الاوسط يتضمن حق إسرائيل في الوجود».
ومن جانب آخر طالبت حركة المقاومة الاسلامية (حماس) القمة العربية بدعم برنامج المقاومة «باعتباره السبيل القادر على استعادة الحقوق العربية».
ودعت الحركة في مذكرة وجهتها إلى القمة إلى «توفير كل ما يلزم لهذا البرنامج من غطاء سياسي ومعنوي ودعم مالي وإعلامي وتسليح. وإزالة كل العوائق أمامه لتمكينه من بلوغ أهدافه».
وأكدت المذكرة «على تمسك الأمة بحقها الكامل في أرضنا وقدسنا ومقدساتنا.ورفض التنازل عن أي شبر منها. وعلى حق شعبنا في المقاومة والتحرير والسيادة والاستقلال. وحق اللاجئين الفلسطينيين في العودة إلى أرضهم».
كما طالبت المذكرة «بقطع العلاقات العربية مع العدو الصهيوني. ووقف كافة الاتصالات معه. وتفعيل مكاتب المقاطعة العربية للعدو الصهيوني وتعزيز دورها بما يسهم إسهاما فاعلا في إضعاف الكيان الصهيوني ومحاصرته».
وشددت المذكرة على «ضرورة وحدة الموقف العربي تجاه الضغوط الامريكية. وممارسة كل الوسائل الفاعلة المتاحة لثني الادارة الامريكية عن سياستها العدوانية تجاه شعبنا وأمتنا. وتفعيل معاهدة الدفاع العربي المشترك. والتصدي لاية محاولة أمريكية أو صهيونية للاعتداء على أي بلد عربي وفي مقدمتها العراق الشقيق».
من جهة أخرى قال الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات أمس الأربعاء أن القيادة الفلسطينية ترحب بالمبادرة السعودية لتسوية الصراع العربي الاسرائيلي.
وقال عرفات في كلمة وجهها للعالم العربي عبر قناة الجزيرة التلفزيونية الفضائية «القيادة الفلسطينية تؤكد ترحيبها بالمبادرة الشجاعة التي أطلقها سمو الأمير عبد الله».
وقال عرفات بعد منعه من توجيه كلمة للقمة العربية في الوقت الذي انسحب الوفد الفلسطيني احتجاجا على ذلك أن «المبادرة ستتحول بعون الله تعالى في هذه القمة لمبادرة عربية لسلام الشجعان بيننا وبين الشعب الاسرائيلي واليهود في العالم».

 

[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير إدارة المعلومات
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved