من الطبيعي جداً أن يفوز الهلال على النصر كما هو العكس أيضاً.. وفي المباراة الدورية الأخيرة.. وقبل انطلاقتها.. الترشيحات معظمها ترجح كفة الأصفر.. ومن «البيت الأزرق» كثيرون استبعدوا فوز فريقهم مرجعين ذلك لعوامل عديدة من نقص بارز وروح معنوية متدنية بعد رحلة تونس.
ومن على أرض الملعب وبعد أداء جميل وشيق وماتع من الكتلتين «الصفراوية» و«الزرقاوية» كانت الغلبة لمصلحة النصر بشعار وعنوان الفريقين.
تابعت الشوط الثاني بتمعن واهتمام لأن أحداث الشوط الأول وخاصة في نهايته كانت تنذر بقدوم عاصفة ربما تقتلع أحد الفريقين!!
إن ضربة جزاء التعادل للهلال.. وحالة طرد ناصر الحلوي من النصر مباشرة.. كانتا كفيلتين بأن يمسك الهلال بزمام المباراة وهذا ما لم يحدث.. في حين «شعللها» النصر و«ولعها» وللحق.. قدم لاعبوه وصلة موسيقية رائعة.. ترابط خطوط.. وانسجام واضح.. وأداء متطور.
لن أمتدح لاعباً معيناً.. وأقول برز كيتا والثقفي.. فالنصر العالمي..كان نصرا كامل «الدسم».. والأوصاف!!
وبدا أن النصر في لقاء الهلال يريدها هزيمة تاريخية.. ولكن!
لقد اكتفى بفرض سيطرته وقلب الطاولة في الشوط الثاني وتحول إلى عاصفة فاتكة بكل ما هو أبيض وأزرق..
وسامحونا
إلا ... معجب!!
فاز النصر.. فماذا حدث؟
خرج من خرج.. وكم تمنيت لو لم يحدث هذا..
طعن وتشكيك صريح بمستوى حكم المباراة.. والذي نال اعجاب الكثير.. باستثناء مسؤولي النصر أولاً.. والهلال ثانياً ..
... لقد جرت العادة أن يتولى الضرب في مستوى الحكم..ذلك الفريق الخاسر للنتيجة.. فهو لن يخسر أكثر مما خسر.. وعليه أن يبرر اخفاقه بالتحكيم.. ولن يجد شماعة أفضل من غيرها!!
.. لكن يا خسارة.. حتى الفريق الذي يخرج فائزاً.. يتطاول على التحكيم.. والسؤال إلى متى؟
إن اسطوانة مستوى التحكيم السيىء والمتهالك وغير المتطور.. وغير ذلك من مفردات مستخدمة..
وأترفع عن ذكرها يجب أن تتوقف.. لقد «مللنا» تلك الاساءات الموجهة للتحكيم.. وبحجة أنه سبب خسارة هذا الفريق أو ذاك..
وإنني لأبصم وأجزم بالعشرة أن الحكم معجب الدوسري بريء جداً في لقاء النصر والهلال كبراءة الذئب من دم يوسف عليه السلام..
.. لذا فإن من الواجب ألا نتسرع في اصدار أحكام فورية وعقب صافرة النهاية..
وعند العودة إلى شريط المباراة التسجيلي سنتراجع.. وسنقول .. كم هو مؤلم أن نظلم حكماً كان في الواقع عادلاً ومنصفاً ..
.. سامحهم يا معجب..
.. وسامحونا!!
سامحونا.. بالتقسيط المريح
** السلة الأحدية.. عادة قديمة متجددة.. غير قابلة للصدأ..
وقديمك نديمك.. وهي عنوان حضارة.. ومجد.. وتاريخ الرياضة في طيبة الطيبة.
..سلام حار.. وتحيات حب وتقدير لسلة نادي أحد الصامدة في وجه كافة التحديات ومن غير سلة أحد يستحق بطولة الدوري.
** النصر في لقاء الهلال .. «نصر غير» هل يستمر في حضوره وتوهجه هذا.. أو يطالب بمنحه «استراحة محارب»؟
* بعض الفرق تحوّل خسائرها هذه الأيام إلى مناحات ولا نرى سوى ضرب الصدور ولطم الخدود.
فيما يبقي التفكير الموضوعي وبكل هدوء واتزان بعيداً ويتمتع في اجازة لا يعرف تاريخ انتهائها.
* الأهلي بطل الكؤوس من المنامة إلى جدة.. ترنيمة خالدة.
* بين سبعة الأنصار.. وعشرة الرياض.. تزداد مخاوفنا من العودة لنتائج ما قبل ثلاثة عقود.. حينما كانت الفرق الكبيرة تلحق خسائر «كبيرة» ببعض الفرق الصغيرة.
وتستعرض عضلاتها وتتبارى في من يسجل أهدافاً أكثر!!
* وغابت تلك النتائج.. فالفرق التي كانت تستقبل الأهداف ب«الكوم»
غدت قوية.. وقادرة على مقارعة فرق الكبار.. والتمكن من الفوز عليها..
.. عليه نرجو الاكتفاء .. والتوقف عند سبعة الأنصار وعشرة الرياض!!
* توقفت طويلاً عند صورة نشرت في احدى الصحف تبين احتفاء جمهور الأهلي بالفوز على ظفار ومن ثم بطولة الأندية الخليجية.
قلت من حق هذا الجمهور العزيز أن يفرح.. ويفرح كثيراً.. ولكن .. هكذا قلت في نفسي بعد أن لفت نظري شيء في الصورة يدعو للدهشة.. غير معقول؟
.. وعلى ذمة الجريدة.. فإن الصورة التقطت داخل مقر النادي الأهلي ونشرت يوم السبت الفائت.
.. بدا أحد الجمهور ممسكاً بيده «لي الشيشة» أثناء مشاهدته المباراة.. وفيما كان الأهلي بالبحرين يتنفس الصعداء متوجاً بالبطولة كان ثمة عدد غير قليل من جمهوره في مقر النادي «يتنفسون» سموم الجراك المتطايرة..
والذي أعرفه جيداً أن أنظمة الرئاسة العامة لرعاية الشباب تمنع منعاً باتاً التدخين والشيشة في الأندية الرياضية.. فهل ما حدث في الأهلي حقيقة..
وما الاجراء الذي سيتم تطبيقه؟
* أهلي الكؤوس ببطولته الخليجية يؤكِّد على استعداده بأنه في طريقه للفوز بأكبر قدر ممكن من بطولات الموسم مقارنة بأي فريق آخر.
.. الأهلي «حلو» المذاق يريد أن ينشر كل ما هو «حلو» وفي كل مكان.. بالانطلاق من قاعدته في شارع التحلية ودامت أيامك.. يا أهلي «حلوة» وجميلة.
* ارتفع رصيد الأهلي بعد بطولة الخليج إلى «19» بطولة بالتساوي مع النصر .. الهلال لا يزال منفرداً بمفرده وبدون منافس.. ويبدو أنه سيرفع شعار تحت عنوان «توقفت.. فمن يمتلك القدرة على اللحاق ببطل ل35 بطولة»!!
.. شدوا حيلكم.. فالأزرق يتعثر!!
* استجابة لدعوة كريمة من الأخ الصديق بندر بن عثمان الصالح رئيس اتحاد المبارزة.. تشرفت ولأول مرة بحضور أمسية تكريم الشاعر السفير الشيخ محمد بن فهد العيسى من قبل «اثنينية» المربي الفاضل الشيخ عثمان الصالح.. والذي أبدع في استعراض تجربته مع الشعر والأدب والعمل في السلك الدبلوماسي.
.. شكرت الأخ بندر الصالح ان أتاح لي تلك الفرصة مقترحاً أن يوجه الدعوة من فترة لأخرى إلى عدد من المسؤولين في قطاع الشباب والرياضة للحضور والتفاعل مع الأمسيات الأدبية ومن أجل تعميم الفائدة على الجميع.
.. وكم كنت أتمنى لو أن أنديتنا التي ترفع شعار «رياضي ثقافي اجتماعي» أن تتوصل إلى اتفاق مع رجال وأصحاب مبادرات تلك الأمسيات إلى اقامتها في داخل الأندية مع الاحتفاظ بالحقوق الأدبية والمعنوية.. ليمكن للجمهور الكبير التواجد والاستفادة.. وبمقدور النادي أن يستثمر تلك المناسبات بوجود رعاة داعمين وممولين والاعلان وغير ذلك من نقاط كفيلة بتحسين الموارد المادية.
وسامحونا
|