الذي اطلع مثلي على تصريح مدير عام مكتب العمل بمنطقة الرياض للزميلة جريدة الرياض في عددها الصادر يوم الخميس الموافق 7/1/1423ه وبالتحديد في الصفحة الأخيرة. يعرف ان المكتب «غسل يده» من مسألة متابعة ومراقبة مكاتب الاستقدم، التصريح يقول بالحرف الواحد «حث مكتب العمل بمنطقة الرياض المواطنين الراغبين في الاستقدام بعدم الاستعجال في التعاقد مع مكاتب الاستقدام الأهلية إلا بعد التأكد من جديتها وحسن تعاملها» يا سبحان الله!! بدلاً من ان يلزم مكتب العمل مكاتب الاستقدام بوضع رقم فاكس المكتب وهواتفه في مكان بارز في كل مكتب استقدام ليتمكن أي مواطن من الاتصال به يظهر علينا مدير عام المكتب ليحذر من بعض مكاتب الاستقدام.
لنفترض ان المواطن لم يستعجل في التعاقد مع المكتب كيف يتسنى له معرفة مدى جدية المكتب من عدمه، خاصة وان لديه ترخيصاً من وزارة العمل والشؤون الاجتماعية لمزاولة العمل.
كنا نتمنى ان يخرج علينا مدير عام مكتب العمل بمنطقة الرياض بحلول شافية للعديد من المشاكل التي تحدث بين المواطنين واصحاب مكاتب الاستقدام نتيجة للتقصير من أي من الطرفين وكنا نتمنى ان نرى جولات تفتيشية مستمرة ولو وصل عددها لعدد صور مدير عام مكتب العمل التي تنشر في الصحف المحلية أو تصريحاته لكان الوضع أفضل بكثير مما هو عليه الآن!!
الرئاسة والمقاصف المدرسية
قامت الرئاسة العامة لتعليم البنات في وقت سابق ومع بداية العام الدراسي بوضع ضوابط جديدة للمقاصف المدرسية حيث تسلمت تلك المقاصف شركات ومؤسسات أهلية تديرها مقابل مبالغ مالية تدفع للرئاسة.
فمثلاً الدخل السابق لمقصف المدرسة كان (600) ريال يوميا (18000) ريال شهرياً. الآن الدخل في كل ثلاثة أشهر (000. 10) ريال بمعدل 3300 ريال شهرياً أي أن الدخل بدلاً من ان يذهب إلى المدرسة لتتولى المديرة أعمال الصيانة وشراء بعض المستلزمات أصبح الدخل يذهب للمؤسسة المتعهده وللرئاسة.
فعدد العاملات قليل بالنسبة للطالبات المستفيدات من المقصف الى درجة ان 25% من الطالبات لا يتناولن وجبة الافطار.. لا يوجد مثلا سوى ثلاث عاملات ل (700) طالبة إضافة إلى أن الاسعار لم تتغير للاحسن والاكل لم يتغير بل أصبحت الشركة المتخصصة تقدم نفس الأكل السابق.
دخل بعض المدارس في 3 شهور أصبح (000. 10) ريال بعد ان كان دخل المقصف في السابق (36000) ريال اي ان (26000) ريال يمكن ان تصرف للصيانة والنظافة ولكن في الوقت الحاضر لايوجد صيانة أو نظافة في المدارس.
تبرعت فتحدثت عنها وسائل الاعلام
استرعى انتباهي خبر نشر في احدى الصحف الامريكية مفاده ان سيدة تدعى (كيت ماكيتيج) قد وافقت هي وزوجها على ان يتبرعا باعضاء طفلهما بعد وفاته دماغياً ، كالقلب والرئتين والكليتين والقرنية لا سيما ان هناك العديد من الاطفال حديثي الولادة الذين هم في أمس الحاجة إلى بعض الاعضاء.
الطفل الذي يريد والداه التبرع باعضائه هو طفل أفاد الدكتور المعالج بأنه مصاب بحالة اسمها «انيفاليك» قد تؤدي الى وفاته بعد ساعات قليلة بعد الولادة وهذا ماحدث.
واعتبرت مبادرة تلك الأم أكبر مثال للتضحية بدون مقابل في امريكا وتناقلتها وسائل الاعلام والصحف المحلية، أما لدينا هنا والحمد لله في هذا الوطن الآمن فهناك عشرات المواقف الانسانية التي تحدث يومياً... وطن تعود أهله على التراحم وصلة الرحم.. عشرات المواقف اليومية لمواطنين تبرعوا باجزاء من اجسامهم كالكلى والقرنية وإن سجلات المستشفيات توضح ذلك وكثير من الناس تبرعوا لانقاذ حياة قريب أو صديق ولم تشر لهم الصحف أو تتناقلهم وكالات الانباء لأنهم يريدون مثوبة الله فقط.
عمرو عبدالعزيز الماضي |