|
|
هل الحريق الذي حدث في المدرسة بمكة المكرمة مؤخراً قد فتح ملفا مهما وحيوياً يمس فلذات أكبادنا ويتعلق بالأمن والسلامة بكل أبعادها في كل ما يجب أن يحقق فيه ذلك، فما هو الشيء الذي يفوق قيمة الأبناء في قلوب آبائهم؟ لا أظن أن هناك ما يفوق ذلك!! إذاً إننا نحتاج إلى الأمانة في العمل ونحتاج إلى الإخلاص تجاه أي مسؤولية توكل إلينا، فالمسؤول قبل أن يفرح ويتشدق بمركزه ومنصبه ويتباهى باللقب المطلق عليه لابد وأن يخلص ويتفانى في عمله لأن المنصب الوظيفي لا يدوم وما يبقى هو الذكر الطيب لهذا الرجل أثناء شغله ذلك المنصب ولعلنا نسلط الضوء هنا خصيصاً على مديرات المدارس بالتحديد لأن في شخصياتهن ما ينعكس سلباً أو إيجاباً على سير النظام وانضباط الطالبات وسلامتهن أيضاً.. ولا أبالغ حين أقول إن بعض المديرات تأتي الواحدة منهن صباحاً وتكلف على نفسها وتحضر الطابور الصباحي ثم تدخل إلى مكتبها وفقط «طق حنك» وسواليف وشاي وقهوة ولا يأتيها إلا القليل القليل عن شؤون الطالبات وتكون المدرسة من حولها «شوربة» تدخين + أخلاقيات فاسدة + أشرطة مسجلات + كاميرات + .. + مهملات ونفايات «مركونة» كل هذا مسؤولية من؟! أما إذا خرجت على الطالبات في طابور الصباح فهي تخرج عليهن «كالوحش» الكاسر.. تصريخ.. وتهديد.. ووعيد.. كل هذا لأنها المسكينة «فرحانة» بلقب المديرة «؟؟؟» وتعتقد ان إدارة المدرسة ترادف «رفعة الخشة» والأعمال الكتابية العقيمة التي تقوم بها بعض المدارس كنواحٍ إدارية وحججٍ واهية تقدم فقط عند حضور الموجهات أحياناً!! إن الإدارة لمؤسسة تربوية تحتاج إلى أفراد ناضجين أو بلفظ أصح تربويات ناجحات بحيث لا توضع الواحدة أو تكلف بمنصب مديرة مدرسة إلا بعد دورات مكثفة بل «وتعهدات قانونية» بالحفاظ على سلامة وأمن الطالبات قبل أي شيء على أن تكون هذه الخطوات بتعاون «فعال» و«فعال جداً» مع المسؤولين في مناصب أعلى في مجال التربية والتعليم فأرواح الأبرياء الأطفال ليست لعبة في يد مديرة فاشلة أو صاحب مدرسة أهلية قرر ان يصنع من «الكوخ» مدرسة أو مباني تسقط ربما من صرخة المعلم في الفصل.. إننا فعلاً نحتاج أن نحافظ على أبنائنا ،نحتاج إلى معلمات دربن على التصرف في أوقات طارئة ليس فقط أن نركز على مجموع المعلمة وأدائها من الجانب التعليمي، إننا نحتاج إلى منافذ حريق؟! نحتاج إلى طفايات لإخماد نيران نستطيع تداركها.. نحتاج إلى مفاتيح احتياطية لكل باب وكل منفذ هل نفكر في هذا كله أم أن الأمر لا يتجاوز طاولة وكرسياً ترميان للطالبة داخل أي مكان فقط؟!. |
[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة] |