* كتب المحرر التشكيلي:
الفنان صديق واصل من الفنانين الشباب الموهوبين في مجال الفنون التشكيلية مؤكدا بابداعاته ان الفن موهبة وليس تخصصاً اذ ان صادق يحمل مؤهلا جامعيا في غير الفنون الا ان اكتسابه للثقافة الفنية كان الداعم لموهبته الصادقة فكان تحديه لخامة الحديد ومخلفاته الشديدة البأس أن تصبح لينة ومطاوعة لتوجيهاته وان لم تكن كذلك فأدواته واصراره وتعامله مع لهيب اللحام وقبضة المطرقة يكفيانه المهمة.
هذا الفنان بدأ بكل شجاعة يتعامل مع خامة ليست سهلة وبأسلوب وطريقة تنفيذ تعتمد على الصبر والتأني كانت مثار شك عند الغالبية في امكانية نجاحه وحينما شعر الفنان صديق بهذا التحدي واصل مشواره وشارك في المعارض الجماعية بدءا من منطقة مكة مسقط رأسه حتى وصلت اعماله الى اعين النقاد والمتابعين في مختلف الدول العربية والعالمية عبر جسر معارض الرئاسة العامة لرعاية الشباب محققا في غالبية بل كل المسابقات الجوائز الاولى او الثانية وقل ان يعود منها خالي الوفاض جاعلاً من شكك في نجاحه يعيدون النظر ويصفقون له بحرارة اعترافا بقدراته تلك، والفنان صديق واصل يمارس النحت التركيبي في الاعمال التي ينجزها ونعني بها تشكيل العمل الفراغي ذي الابعاد الاربعة بخامة الحديد التي يؤلف اجزاءها قطعة قطعة يأخذ عناصرها من اشكال ومصادر متعددة من بقايا الحديد من زنبرك وتروس وصواميل وقضبان صغيرة تتحول في النهاية ومن خلال مشوار من المعالجة والصياغة المدروسة بسابق تصور قادم من ذاكرة بصرية جمالية تعي ما يمكن تشكيله وما سينتهي اليه المشوار منطلقا من ايحاءات انسانية قوامها الرجل او المرأة ببأسهم وشقائهم بسعادتهم ورضاهم معبراً عن الحياة بكل ضغوطها التي يواجهها الفرد بشكل يومي عند سعيه المستمر في طلب العيش وفي كل بقاع الدنيا فالفنان يشعر ويستشعر الواقع ويعبر عنه بأساليبه وتقنياته.
|