عرفات يجري فحوصات في عمان فور مغادرته رام الله

* عمان ا.ف.ب:
أكد أشرف الكردي الطبيب الذي يشرف على علاج الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات امس الاثنين لوكالة فرانس برس ان عرفات سيجري فحوصات طبية في عمان فور تمكنه من مغادرة رام الله بالضفة الغربية للمشاركة في القمة العربية في بيروت.
وقال الكردي وهو طبيب اعصاب شهير ووزير سابق للصحة في الاردن ان عرفات اتصل به مساء الاحد حيث ابلغه انه «في حال تمكنه من مغادرة رام الله فانه سيجري فور وصوله الى عمان فحوصات طبية دورية».
واشار الى ان الرئيس الفلسطيني الذي يحاصره الجيش الاسرائيلي منذ الثالث من كانون الاول/ديسمبر الماضي في رام الله ويمنعه من التنقل، يجري فحوصات طبية كل ثلاثة اشهر مذكرا بان آخر فحص دوري اجراه لعرفات في عمان يرجع الى العاشر من تشرين الثاني/نوفمبر الماضي.
واكد الدكتور اشرف الكردي انه يتصل بشكل دوري «مرتين في الاسبوع هاتفيا مع الرئيس عرفات حيث يعطيني دائما انطباعا جيدا عن صحته ويؤكد لي انه بخير وان حالته المعنوية جيدة».
من جانبها، اكدت صحيفة «العرب اليوم» الاردنية امس انه في حال مغادرة عرفات رام الله، فانه سيمكث في عمان عدة ساعات قبل مغادرته الى مدريد للقاء رئيس الوزراء الاسباني خوسيه ماريا اثنار الذي تراس بلاده الاتحاد الاوروبي ومن ثم يغادر الى بيروت لحضور القمة العربية.
وكانت الحكومة الاسرائيلية اشترطت للسماح للرئيس الفلسطيني بالمشاركة في قمة بيروت يومي الاربعاء والخميس، التوصل الى اتفاق لتطبيق وقف لاطلاق النار مع الفلسطينيين كما ان رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون اكد الاحد ان عرفات لن يغادر الاراضي الفلسطينية طالما لم يتوقف العنف.
وفي حال التوصل لهذا الاتفاق، فانه ينتظر ان يغادر عرفات اولا رام الله الى عمان على متن مروحية عسكرية اردنية، بحسب مصادر رسمية اردنية.
من جانبه، اكد السفير الفلسطيني في عمان عمر الخطيب امس الاثنين لفرانس برس انه «حتى الان، لم تصل السفارة اي تعليمات من السلطة الوطنية الفلسطينية بشان مغادرة الرئيس عرفات رام الله وقدومه الى عمان».
وكان عرفات اجرى عملية جراحية في حزيران/يونيو 1992 لازالة تجمع دموي من الدماغ تكون اثر حادث سقوط طائرة تعرض له في ليبيا.
والكردي الذي يشرف على علاج عرفات منذ الثمانينيات، اكد في العام 1999 ان عرفات لا يعاني من مرض باركنسون ولكن من «رجفات» مردها «التوتر العصبي».