رابطة العالم الإسلامي تدعو القمة العربية إلى قرارات واضحة وقوية

* جدة الجزيرة:
أعربت رابطة العالم الإسلامي عن أمل الشعوب الإسلامية في ان تتخذ القمة العربية التي سوف تنعقد في العاصمة اللبنانية بيروت قرارات تعين الدول العربية على تحقيق وحدة الصف في مواجهة التحديات الصهيونية وتعريف العالم ومؤسساته بنهج إرهاب الدولة الذي تمارسه حكومة الإرهابي ارييل شارون كما دعت القمة إلى دعم قيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها مدينة القدس. جاء ذلك في بيان أصدره أمس معالي الأمين العام للرابطة الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي أهاب فيه بالقادة العرب ان يتخذوا من الأسس الإسلامية منطلقا للقرارات التي ستتخذها قمة بيروت ومرجعية للعمل الجماعي المتعلق بمعالجة مشكلات الأمة وقضاياها وفي مقدمتها قضية فلسطين والقدس والمسجد الأقصى.
وقال معاليه إن الشعوب العربية والإسلامية والاقليات والمنظمات الإسلامية الممثلة في رابطة العالم الإسلامي تعتبر ان قضية فلسطين والقدس ليست قضية محلية أو وطنية أو اقليمية وإنما هي قضية إسلامية عامة تعني جميع مسلمي العالم.
ونوه بجهود الجامعة العربية في توحيد مواقف البلدان العربية تجاه مايجري في فلسطين حيث تمارس السلطات الإسرائيلية أشد أنواع إرهاب الدولة إجراما ضد الشعب الفلسطيني وممتلكاته.
وأثنى على التحرك العربي والإسلامي المشترك من أجل انهاء العدوان الصهيوني ومن أجل استرجاع مدينة القدس والمسجد الأقصى إلى الحوزة الإسلامية. وقال إن الشعوب المسلمة تأمل ان يجتمع القادة العرب وتتوحد مواقف بلدانهم في قمة بيروت على مشروع موحد تتضافر جهود القادة لإنجازه بما يحقق انسحاب القوات الإسرائيلية من الأراضي العربية التي احتلتها عام 1967م. وقال معالي الدكتور التركي إن على القمة العربية ان تطالب المجتمع الدولي ومؤسساته بتنفيذ هذه القرارات لئلا تظل حبرا على ورق لا فاعلية لها مما يشجع إسرائيل على المزيد من العدوان وتهديد أمن الشعوب العربية وأمن الأمة الإسلامية والسلم في العالم. وطالب القمة بتصد قوي لمخطط إسرائيل بشأن نقل سفارات الدول الاجنبية إلى القدس داعيا إلى تنفيذ حملة إسلامية منظمة يتعاون فيها العرب والمسلمون لحمل المجتمع الدولي على تنفيذ قراراته لمنع إسرائيل من نقل السفارات إلى القدس. وقال ينبغي ان تتخذ القمة العربية قرارات قوية وواضحة في هذا الشأن تستند إلى الحق التاريخي والقانوني الذي أقر به المجتمع الدولي مذكرا معاليه بهذا الإقرار القانوني من خلال قرار مجلس الأمن الدولي رقم 478 الذي أصدره المجلس عام 1980م حيث ينص على عدم جواز نقل الدول بعثاتها الدبلوماسية إلى مدينة القدس كما ان منطوق القرارات التي أصدرها المجلس تؤكد على بطلان القانون الإسرائيلي القاضي بضمها واعتبارها عاصمة موحدة لإسرائيل.