Tuesday 26th March,200210771العددالثلاثاء 12 ,محرم 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

إطلاق النار على سيارة هيئة إغاثة دولية وإلغاء جوازات السفر التي أصدرتها طالبان إطلاق النار على سيارة هيئة إغاثة دولية وإلغاء جوازات السفر التي أصدرتها طالبان
ديك تشيني: هجمات أمريكية جديدة ضد مقاتلي «القاعدة»

* واشنطن كابول الوكالات:
صرح نائب الرئيس الامريكي ديك تشيني بأن مقاتلي تنظيم القاعدة لا يزالون مبعثرين في مناطق بأفغانستان وأن الولايات المتحدة تستعد لهجمات محتملة.
وقال تشيني: لا يزال هناك أعضاء من القاعدة مبعثرين في أنحاء أفغانستان. وإنني متأكد من أنه ستكون هناك جهود من جانبهم لمحاولة تنظيم أنفسهم بطريقة كافية حتى يتمكنوا من شن هجوم على الاقل على قواتنا في أفغانستان.
وأضاف في مقابلة مع البرنامج الاخباري «أحدث طبعة» الذي تذيعه شبكة سي.إن.إن الامريكية: إننا على اتصال مع الاستخبارات بهذا الصدد.
وفي مقابلة مع برنامج «لقاء مع الصحافة» الذي تذيعه شبكة إن.بي.سي. أكدت شيني مجددا يوم الاحد أن القوات الامريكية في أفغانستان سوف تبقى طالما دعت الضرورة لتهزم القاعدة وتمنع البلاد من أن تعود لتكون ملاذا آمنا للارهابيين. وتزامنت تصريحات تشيني مع أنباء بأن مسلحين مجهولين فتحوا النار على سيارة تابعة لهيئة دولية خاصة بإغاثة الاطفال في الطريق الواقع بين العاصمة الافغانية كابول ومدينة مزار الشريف بشمال أفغانستان. وصرح مسئول أمني تابع للامم المتحدة بان إطلاق النار جرى في الساعة الواحدة والنصف بعد ظهر السبت قرب مدينة روباتاك. على بعد ساعتين ونصف الساعة بالسيارة من شمال كابول عندما رفض سائق سيارة الاغاثة الافغاني التوقف على جانب الطريق بناء على أوامر ثلاثة رجال مسلحين. وقال المسئول الامني التابع للامم المتحدة إزي دوجو لوكالة الانباء الالمانية إنهم حاولوا إيقافه لكنه اتخذ قرارا لانه كان بمفرده بالاستمرار في طريقه. وقاموا بإطلاق النيران وأصابوا أحد الاطارات وقد تمكن السائق من قيادة السيارة حتى البلدة التالية وقام بإصلاح الاطار قبل أن يواصل رحلته إلى مزار الشريف.
ويفترض أن المنطقة التي شهدت إطلاق النار خاضعة لسيطرة قوات التحالف الشمالي. ولم تعرف هوية المسلحين لكن دوجو قال انه يوجد قطاع طرق في المنطقة. وفي الوقت نفسه قال دوجو ان شخصا واحدا على الاقل لقي مصرعه عندما قام حارس شخصي لاحد قادة المليشيا المحليين من الموالين للجنرال الاوزبكستاني رشيد دوستم بفتح النار على عربة خاصة صغيرة في أعقاب حادث مروري في مدينة شيبرهان. على بعد 150 كيلومترا شرقي مزار الشريف. ولم تتوفر سوى تفاصيل قليلة أخرى حول الحادث.
وفي تطورات أخرى صرح وزير الخارجية البريطاني جاك سترو في مقابلة مع هيئة الاذاعة البريطانية (بي.بي.سي) يوم الاحد بأن بلاده ستستمر في قيادة قوة المساعدة الامنية الدولية التي تتولى مهمة حفظ السلام في كابول بعد انتهاء الاجل الذي كان محددا لتسليمها القيادة في الشهر المقبل. وكانت محادثات تجري منذ أسابيع في تركيا الدولة الاسلامية الوحيدة العضو في حلف شمال الاطلنطي (ناتو) لتتولى قيادة قوة المساعدة الامنية الدولية التي تم تشكيلها لتدعيم الحكومة الافغانية المؤقتة برئاسة حامد قارزاي. وقد تعثرت المحادثات منذ بدايتها بسبب طلب تركيا الحصول على مساعدات مالية مقابل قبولها القيام بهذا الدور. وصرح سترون الذي أجرى محادثات في الشهر الماضي مع الحكومة التركية بأنه ليس متأكدا إذا كانت تركيا ستتولى الدور القيادي في القوة الدولية. وكان من المقرر أن تتخلى القوات البريطانية عن القيادة في نيسان أبريل نظرا لوجود نوع من عدم الارتياح في بريطانيا إزاء الدور المزدوج للقوات البريطانية بوصفها قوة حفظ سلام وفي نفس الوقت تشارك في قتال فلول طالبان والقاعدة.
وقال سترو بدون أن يذكر أجلا جديدا لانتهاء قيادة بريطانيا: لقد قلنا ان وجودنا هناك (كقيادة) هو مسألة أشهر وسيتم تمديد هذا لوقت قصير.
وفي غضون ذلك. ذكرت صحيفة واشنطن بوست أن التحقيقات انتهت إلى أن بطارية نفدت شحنتها في أحد الاجهزة المستخدمة في تحديد مواقع الأهداف أدت إلى الهجوم الامريكي الذي حدث خطأ في توجيهه في كانون الاول/ ديسمبر الماضي والذي أدى إلى مقتل ثلاثة جنود وخمسة أفغان وإصابة عشرات آخرين كان من بينهم قارزاي الذي أصبح رئيسا للحكومة المؤقتة في أفغانستان. وكان هذا هو أفظع حادث «نيران صديقة» من جانب الولايات المتحدة في أفغانستان.
وذكرت الصحيفة نقلا عن مصدر بوزارة الدفاع الامريكية (البنتاجون) أن شحنة إحدى بطاريات جهاز النظام العالمي لتحديد المواقع نفذت بعد وقت قصير من قيام أحد المراقبين الارضيين في السلاح الجوي بتغذية الجهاز بإحداثيات خطوط طول وعرض هدف لطالبان شمال قندهار. يذكر أن الاحداثيات هي أعداد يمكنها أن تحدد بالضبط أي موقع على سطح الكرة الارضية. وأجهزة تحديد المواقع مبرمجة بحيث تسترجع إحداثيات مواقعها هي ذاتها لدى إعادة تشغيلها. ونظرا لان المراقب الارضي لم يدرك ذلك فقد قام بنقل البطارية بعد شحنها إلى قاذفة قنابل من طراز بي52 مما أدى بها إلى الخطأ في تحديد موقعها بالنسبة للهدف وضرب الموقع الامريكي.
ومن جانب آخر أعلنت الحكومية الافغانية المؤقتة الغاء كل جوازات السفر التي تم اصدارها خلال فترة حكم حركة طالبان في الفترة من عام 1996 الى عام2001 في محاولة لمنع استغلالها أو السفر بها.
وقال رئيس مكتب الجوازات بوزارة الداخلية الافغانية خان محمد خان ان طالبان أصدرت جوازات سفر لكل أعضاء القاعدة والارهابيين الاجانب الآخرين دون مراجعات للهوية .
وأضاف خان ان جوازات سفر خالية كثيرة سرقت خلال حكم طالبان وقال: تم اعتقال ارهابيين أجانب في مناطق مختلفة من العالم يحملون جوازات سفر افغانية حتى على الرغم من انهم ليسوا مواطنين افغاناً.
وفي اجراء آخر لوقف اساءة استغلال جوازات السفر الافغانية أعلنت وزارة الداخلية الافغانية انه يتعين على كل الافغان الذين بحوزتهم جوازات سفر صدرت في اوقات اخرى تجديدها بخاتم رسمي جديد يؤكد صحة جوازات سفرهم.
وطالب خان محمد خان جميع الافغان بتجديد جوازات سفرهم بخاتم رسمي جديد قبل ان يتمكنوا من السفر للخارج.

 

[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير إدارة المعلومات
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved