عزيزتي الجزيرة:
سعادة رئيس التحرير الأستاذ خالد المالك سلمه الله..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،
عبر الجزيرة الغراء وعبر عزيزتي الجزيرة.. ترفع لسمو سيدي الأمير مقرن بن عبدالعزيز آل سعود أمير منطقة المدينة المنورة الراية البيضاء على رؤوس الأشهاد فسموه الكريم الذي شاركنا قلبا وقالبا وعلى مدار الدقيقة والساعة بالتوجيهات السديدة والمباشرة لجميع الدوائر ذات الاختصاص أثناء البحث عن الأخ الشاب لاعب نادي الجبلين الرياضي مشاري عبدالعزيز الشمري الذي فُقد في جبال العلا الشاهقة 4 أيام اثر رحلة برية انطلق إليها من حائل حتى عاد ولله الحمد سالما معافى، وتوجيهاته حفظه الله كذلك في تقديم الواجب لشقيقه الأصغر «محمد» الذي تعرض لحادث انقلاب وهو في طريقه للمشاركة في عمليات البحث ولضيوف المنطقة الذين جاؤوا مشاركين البحث عن المفقود، وترفع الراية لسمو سيدي أمير منطقة حائل صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبدالمحسن ولسمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعد على متابعتهم الأخبار أولا بأول، وترفع الراية والتحية والتقدير لسعادة محافظة العلا أحمد بن عبدالله السديري ورجالاته ولمدير الدفاع المدني ورجالاته ولسعادة مدير الشرطة والبحث ورجالاته ولمدير قطاع العلا الصحي ورجالاته وللدوائر الحكومية ولجميع رجالات العلا من رجال ونساء وأطفال وما يتبعها من مدن وقرى وهجر وبدو رحل ولأبناء حائل في تلك المناطق، وترفع الراية مع الحب والتقدير لسعادة رئيس مجلس إدارة نادي الجبلين الأستاذ عبدالله التمامي ولسعادة الأستاذ سعد الجروان ولجميع منسوبي النادي، وترفع لجميع من شارك حضوريا أو هاتفيا من أهالي المنطقة أو خارج المنطقة.. وترفع لجميع رجالات الصحافة والإعلام ابتداء من الجزيرة مرورا بجميع الصّحف بالمنطقة. «ومشاري» الذي غاب كل هذه المدة وأدخل الحزن والأسى في قلوب جميع من سمع قصته المؤلمة قد تعرّض لمرض مفاجئ وهو داخل أحد الجبال وسقط من شدة الألم وعجز عن أن يسير ولو بخطى متثاقلة نحو موقع المخيم فسلم نفسه لرحمة العزيز الرحيم ورضي بما كتب له فمر اليوم والليلة وهو في مكانه يصارع الألم والسباع المختلفة وكذلك ما يختزنه الجبل من زواحف سامة وغير سامة وبدأ البحث عنه من قبل زملائه ورجالات الدوائر الحكومية بمحافظة العلا ولكن لم يكتب الله وهو الذي يحرسه بعينه التي لا تنام أن يجده الباحثون هذه المدة فمرت بقية الأيام والشمري الذي قهر بعد أمر الله الصعاب وتحمل ما يجري له جعل من إحدى زوايا الجبل مقرا له ومن ماء المطر والأعشاب غذاء له حتى أنه أكل «الأفاعي والضفادع» حتى عاد بعد مشيئة الله على أرجله وبنفسه إلى مقر تواجد سيارات القوات المشاركة بعدما عمد رجالات الدفاع المدني إلى إشغال أصوات التحذير وإشعال الأنوار المضيئة العالية والتقى بمن يحب بعدما يئس الجميع «إلا من رحمة الله» من وجوده حيا قد كتب هذه القصة على بساط الواقع وأرسلها مغلفة مع تحياته إلى هواة الرحلات البرية بالابتعاد عن تسلق مثل هذه الجبال وأخذ الاحتياطات اللازمة لمثل ذلك.. قصة واقعية حدثت ما بين الفترة 29/12/1422ه إلى يوم الأحد 4/1/1423ه في جبال العلاء التابعة لمنطقة المدينة المنورة.
فهد بن صالح الضبعان - حائل |