Tuesday 26th March,200210771العددالثلاثاء 12 ,محرم 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

فشل الاجتماعات الأمنية والفلسطينيون ينظرون إلى مقترحات زينيفشل الاجتماعات الأمنية والفلسطينيون ينظرون إلى مقترحات زيني
مقتل صهيوني واستشهاد فلسطيني وإصابة آخرين في توغل إسرائيلي بغزة

  * غزة الخليل القدس الوكالات:
أدى الاصرار الاسرائيلي الى قيام السلطة الفلسطينية باعتقال المزيد من الناشطين الفلسطينيين فضلا عن اصرارها على حصر الاجتماعات الأمنية فقط على ترتيبات وقف اطلاق النار دون التطرق الى الجوانب السياسية الى فشل الاجتماعات الأمنية الواحد تلو الآخر . غير ان الجانب الفلسطيني رأى في ورقة قدمها المبعوث الأمريكي انتوني زيني للجانبين ما يستدعي النظر والبحث.
وفي غضون ذلك استمرت الاعتداءات الاسرائيلية وسقط شهيد في غزة من جراء هجوم بالدبابات فيما اصيب العديدون بجراح . كما قتل اسرائيلي واصيب آخرون في عمليات فلسطينية متفرقة.
وأكدت مصادر طبية وأمنية وشهود فلسطينيون ان فلسطينيا استشهد واصيب ثلاثة آخرون على الاقل برصاص الجيش الاسرائيلي ليل الاحد الاثنين خلال عملية توغل واقتحام اسرائيلية بمشاركة 15 دبابة على الاقل في رفح جنوب قطاع غزة.
وقال الطبيب علي موسى مدير مستشفى رفح الحكومي برفح لوكالة فرانس برس ان «المواطن سامر محمد عبد الجواد (21 عاما) استشهد برصاص قوات الاحتلال الاسرائيلي خلال عملية توغل واقتحام في منطقتي السلام والبرازيل برفح حيث اصيب بعدة رصاصات احداها قاتلة في الصدر».
وأشار موسى الى ان «ثلاثة مواطنين آخرين على الأقل اصيبوا برصاص قوات الاحتلال خلال العملية الاحتلالية. جراح احدهم (16عاما) خطيرة».
وأكد موسى ان «الثلاثة الذين وصلوا المستشفى بعدما تمكنت سيارات الاسعاف من نقلهم اصيبوا برصاص حي من الاعيرة الثقيلة فيما تعرضت سيارة الاسعاف لاطلاق نار اسرائيلي».
وأكد مصدر امني لفرانس برس ان «اكثر من خمس عشرة دبابة ترافقها آليات وجرافات عسكرية توغلت لمئات الامتار في منطقة حي السلامومخيم البرازيل وسط اطلاق كثيف للنيران من الرشاشات الثقيلة والقذائف المدفعية تجاه منازل المواطنين في هاتين المنطقتين».
فيما أوضح أحد الشهود في المنطقة ان «الجرافات العسكرية شرعت في عمليةتجريف لاراضي المواطنين وهدم منازل من الصعب معرفة عددها بسبب كثافة النيران وخطورة الوضع».
ونوه الى ان «تبادلا لاطلاق النار وقع بين الجنود الاسرائيليين ومسلحين فلسطينيين في المنطقة اثر عملية التوغل والاقتحام».
من جهة ثانية ذكرت مصادر طبية ان «المواطنين الثلاثة الذين قتلهم الجيش الاسرائيلي قرب مستوطنة نيسر حازاني في خان يونس جنوب قطاع غزة مساء الاحد هم من سكان حي البرازيل».
واشار الى ان اسماءهم هي «احمد بربخ واحمد ابو نعمة ومحمد معمر».
وذكر مصدر قريب من كتائب شهداء الاقصى التابعة لفتح ان «الثلاثة معروفون بانتمائهم لكتائب الاقصى على ما يبدو».
ومن جانب آخر ذكر صوت إسرائيل في تقرير مقتضب أن إسرائيليا لقي مصرعه ليلة الاحد«الاثنين» في كمين نصب لسيارته إلى الجنوب من مدينة الخليل بالضفة الغربية. ولم تتوفر معلومات إضافية عن هوية القتيل أو عمره أو كيفية قتله وهوية منفذي العملية وإن كان من المعتقد أنهم من المسلحين الفلسطينيين.
وأفادت مصادر متطابقة ان جنديا اسرائيليا واربعة فلسطينيين جرحوا امس الاثنين في تبادل لاطلاق النار في الخليل جنوب الضفة الغربية.
وقال الجيش الاسرائيلي ان جنديا جرح برصاص فلسطينيين اطلقوا النار على مركز عسكري بالقرب من وسط المدينة حيث يقيم 400 مستوطن يهودي وسط 120 الف فلسطيني.
وأفاد مسؤولون أمنيون فلسطينيون ان الجنود الاسرائيليين اطلقوا النارعلى احياء فلسطينية فاصابوا أربعة مدنيين بجروح طفيفة.
وفيما يتصل بالاجتماعات الأمنية كشفت مصادر أمنية اسرائيلية عن ان نقطة الخلاف الرئيسية بين الفلسطينيين والاسرائيليين فى الاجتماعات الأمنية تتركزعلى مطلب اسرائيل من السلطة الفلسطينية اعتقال النشطاء الذين نفذوا عمليات فدائية في الماضي واصرار السلطة على اعتقال النشطاء الذين نفذوا عمليات خلال فترة الهدنة التي تم الاتفاق عليها فقط.
ونسبت شبكة بي بي سي البريطانية الى المصادر الاسرائيلية قولها ان من ضمن نقاط الخلافات أيضا الجدول الزمني لتنفيذ الخطة الأمنية حيث يطالب الفلسطينيون بسرعة تنفيذ ذلك حتى يتسنى اتخاذ خطوات سياسية من جانب اسرائيل.
وفي وقت سابق اول امس اعلن التلفزيون العام الاسرائيلي ان اجتماع اللجنة الأمنية الفلسطينية الاسرائيلية العليا الذي عقد برعاية المبعوث الأمريكي انتوني زيني قرب تل ابيب انتهى مساء أمس الاحد من دون التوصل الى نتيجة.
وأكد من جهته مسؤول في وزارة الدفاع الاسرائيلية لوكالة فرانس برس فشل اللقاء الجديد بين الاسرائيليين والفلسطينيين وقال «ان الاجتماع انتهى من دون نتيجة رغم ان الممثلين الاميركيين قدموا جملة اقتراحات للتوصل الى تسوية».
وكان عضو في الوفد الفلسطيني اعلن في وقت سابق لوكالة فرانس برس انتهاء الاجتماع مشيرا الى ان وفده سيطلع الرئيس ياسر عرفات على مضمون المحادثات ولم يعط تفاصيل اخرى.
وكان من المتوقع ان تسعى هذه اللجنة في اجتماعها للتوصل الى اتفاق حول إعلان وقف اطلاق النار.
وهذا هو الاجتماع الرابع لهذه اللجنة منذ عودة المبعوث الأمريكي انتوني زيني الى المنطقة.
وقالت مصادر فلسطينية انه لم يحدث أي تقدم في الاجتماعات التي تتم برعاية المبعوث الأمريكي أنتوني زيني .
وأضافت المصادر أن الطرفين اتفقا على عقد جلسة أخرى.
يذكر ان الاختلاف في وجهات النظر بين الجانبين ما زال يتركز حول المرحلة التي ستبدأ بها المفاوضات السياسية.. حيث يطالب الجانب الفلسطيني ببدء المفاوضات السياسية قبل الدخول في تنفيذ خطة تينيت ورفع الحصار عن المدن الفلسطينية.
وأكد ياسر عبد ربه وزير الثقافة والاعلام في السلطة الفلسطينية امس الاثنين ان الموفد الأمريكي انتوني زيني قدم خلال اجتماع اللجنة الامنية العليا ورقة خطية للجانبين الفلسطيني والاسرائيلي تتضمن الرؤية الامريكية لتنفيذ تفاهمات تينيت وأشار الى ان القيادة الفلسطينية ستدرسها اليوم الاثنين.
وقال في حديث بثته اذاعة صوت فلسطين صباح امس ان «الورقة الامريكية التي قدمها زيني تشكل ملخصا للموقفين الفلسطيني والاسرائيلي».
وأكد عبد ربه ان هذه الورقة «تتضمن نقاطا تستحق البحث المعمق والدراسة ونقاطا أخرى ربما لا تنسجم بشكل كامل مع تفاهمات تينت».
وأضاف ان «القيادة الفلسطينية ستدرس الملخص الذي قدمه زيني وستعطي موقفها على ضوء هذه الدراسة» مشددا في الوقت نفسه على "ضرورة ان يتضمن هذاالملخص الربط بين تفاهمات تينت وتوصيات ميتشل وعدم الاقتصار على الاجراءات الامنية وانما بداية العمل والحل السياسي استنادا لقرارات الشرعية الدولية».

 

[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير إدارة المعلومات
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved