Tuesday 26th March,200210771العددالثلاثاء 12 ,محرم 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

وكيل الوزارة لشؤون الأوقاف:وكيل الوزارة لشؤون الأوقاف:
رعاية الأمير سلمان لندوة «الوقف» محل تقدير واعتزاز

* كتب مندوب الجزيرة:
نوّه فضيلة وكيل وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد لشؤون الأوقاف الدكتور عبدالرحمن بن سليمان المطرودي بالرعاية الدائمة التي تحظى بها مختلف الأعمال والأنشطة التي تقوم بها الوزارة في كافة شؤون أعمالها من قبل ولاة الأمر حفظهم الله وفي مقدمتهم خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود وفقه الله .
واعتبر فضيلته رعاية صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض لندوة (الوقف في الشريعة الإسلامية ومجالاته)، التي تنظمها الوزارة في مدينة الرياض في المدة من 12 إلى 14/1/1423ه امتداد متواصل لهذه الرعاية التي تنطلق من التزام هذه البلاد المباركة بخدمة الشريعة الإسلامية وتطبيقها في جميع مجالات الحياة.
جاء ذلك في حديث أدلى به الدكتور المطرودي بمناسبة انعقاد الندوة التي تستمر فعالياتها ثلاثة أيام وتنظمها الوزارة بمناسبة مرور عشرين عاماً على تولي خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز تولي مقاليد الحكم في المملكة. وفيما يلي نص الحديث...
* بداية كيف تثمنون رعاية صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز لندوة (الوقف في الشريعة الإسلامية)؟
مآثر هذه الدولة المباركة في مجال الأوقاف عديدة ومديدة فجميع ولاة الأمر يحرصون على كل ما يحقق نماء الأوقاف وتطورها وتوعية الناس بمكانتها هذا بصفة عامة، كيف واذا كان الأمر يتعلق بما هو أساس وسيلة تطوير الأوقاف ونشر الوعي بها من خلال الدراسات والبحوث العلمية التي يسعى الجميع إلى تأسيس منهج العمل على أساس علمي رصين يعتمد التعامل مع الواقع ويستشرف المستقبل على أساس تخطيط علمي يبلور الأهداف، ويهذب الأفكار والمقترحات ، ويحدد الوسائل، ويناقش الرؤى والتصورات، فيستفيد منها، ويرى من خلالها الطموحات والآمال.
لهذا اهتم ولاة الأمر بهذه المنتديات العلمية أيما اهتمام، وشجعوها ودعموا كل ما من شأنه تحقيق نجاحها واستمرارها واستجابوا لرعاية مناشطها وتوجيه فعالياتها فأقاموا الحجة على كل مسؤول.
اما تفضل صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض بافتتاح هذه الندوة ورعايتها، فلهذه الوزارة معه تاريخ طويل من المناصرة والمؤازرة والدعم لجميع مناشطها ومناسباتها سواء ما كان يتعلق بالدعوة وبرامجها ونشرها، أو بالمساجد وتشييدها وصيانتها وتبؤها المكان اللائق بها كبيوت الله، ودور للعبادة والتوجيه والإرشاد، اما الأوقاف فتقع في تفكير سموه موقع البؤبؤ من العين فهو يدعم كثيرا من برامجها وخططها ولعله قد حان الوقت للإشادة بالتوجيه الذي يتبناه سموه ويدعمه من خلال هذه الوزارة وهو العمل على ايجاد أوقاف للمساجد بل وقف لكل مسجد ما أمكن ذلك وقد خطت فيه هذه الوزارة مع الجهات ذات العلاقة «وعلى وجه الخصوص مع وزارة المالية، ووزارة الشؤون البلدية والقروية» خطوات أرجو ان تستكمل في القريب العاجل ان شاء الله تعالى.
وقد لا أجدني بحاجة إلى التنويه عن ان هذه الوزارة تنظم كل عام المسابقة المحلية للقرآن الكريم للبنين والبنات على جائزة سموه، فهذه المسابقة والجائزة أشهر من ان تحتاج من مثلي إلى التذكير بها، فالعلم لدى كل منتسب إلى حلقات تحفيظ القرآن المنتشرة في المدن والقرى والضواحي والأودية والشعاب بل وفي المساجد التي يرتادها الناس خمس مرات في اليوم والليلة، لهذا احسب ان العلم بها أمر يعرفه العامة والخاصة، ورغبة سموه في ألا تعلم شماله ما أنفقت يمينه يحول دون رغبة المسؤولين في هذه الوزارة، وعلى رأسهم معالي الوزير الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد آل الشيخ في التعبير العلني عن شعورهم واحساسهم نحو هذه الجائزة والنشر الإعلامي عنها وبث مكنون أفئدتهم من التقدير والامتنان لسموه على كل ما يقدم لهذه الوزارة عامة وهذه الجائزة على وجه الخصوص ولكنهم يلهجون بدعاء الله سبحانه وتعالى لسموه على كل أعماله ما علم منها وما لم يعلم.
* ما المنهجية التي تتبعها وكالة الوزارة لشؤون الأوقاف في تنظيمها للندوات العلمية الخاصة في الوقف من حيث اختيار الموضوعات والباحثين؟
هذه الوزارة شرفت بشرف اختصاصاتها وابتهلت إلى الله دعاء لولاة الأمر الذين خصوها بهذه المسؤوليات التي هي مسؤولية كل مسلم فضلا عن ان يكون ذلك واجبه الوظيفي لهذا فإن على جميع المنتسبين إلى هذه الوزارة مسؤولية مضاعفة.
والقيام بشرف هذه المسؤولية وتأديتها على الوجه الذي يرضي الله سبحانه وتعالى ويحقق آمال وطموحات وتوجيهات قيادة هذه الدولة المباركة يستلزم اعداد دراسات وبحوث علمية موثقة ولهذا وبتوجيه ومتابعة من معالي الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد معالي الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ دأبت وكالات الوزارة والإدارات المختصة على عقد الكثير من اللقاءات والندوات العلمية أملا في ان تكون الخطى تسير على طريق صحيح لذا وضعت وكالة الوزارة لشؤون الأوقاف تصورها عن تنظيم عدد من الندوات العلمية المتخصصة التي عنيت بمناقشة موضوعات ذات صلة بأمور الأوقاف وتطويرها وتنميتها وشارك فيها وأثرى ساحة بحثها ثلة من العلماء الأفاضل والباحثين المتمرسين كما شاركت في ملتقيات محلية وخليجية أسهمت الوكالة فيها بنقل تجربة المملكة في مجال إدارة الأوقاف ورعايتها وتنميتها واستفادة مما طرح فيها من دراسات ومناقشات ولا يزال هناك الكثير من الندوات التي حددت موضوعاتها ويجري تحديد محاورها وعناصرها حتى يشرع في التحضير لها.
* نظمت الوزارة ممثلة بوكالة الأوقاف منذ إنشائها العديد من الندوات والحلقات والمنتديات العلمية والاجتماعية.. وخرجت تلك المنتديات بتوصيات مهمة، فما مدى استفادة الوكالة من ذلك من حيث التطبيق؟
كما أسلفت في الإجابة السابقة فإن تلك الندوات والمؤتمرات تمخض عنها العديد من المقترحات والتوصيات ، وكما تعلمون فان توصيات اللقاءات العلمية ينظر عند اعدادها إلى البعدين القريب والبعيد، وهذا ما حصل بالفعل في الندوات التي نظمتها الوزارة في مجال الأوقاف حتى الآن فمن التوصيات ما كان يعالج وضعاً قائماً ومنها ما يستشرف المستقبل فأما ما كان يعالج وضعاً قائماً وجرت التوصية به وأمكن تطبيقه في ما مضى من الوقت منذ انعقاد تلك الندوات فقد سعت الوزارة إلى الأخذ به وتطبيقه وما كان يستشرف المستقبل وقد حان وقت البدء في التخطيط لذلك فقد بدأت الوزارة في ذلك.
ولعلي اخلص إلى القول ان هذه الوكالة وجميع المسؤولين فيها وبتوجيه ومتابعة حثيثين من قبل معالي الوزير تجتهد في الوصول إلى الكمال المطاق وتنفيذه وتسعى ويحدوها الأمل في الوصول إلى الكمال المثالي.
* برأيكم من المسؤول عن (إحياء سنة الوقف في المجتمع) هل هي الوزارة أم المجتمع بكل ما يحويه من أفراد ومؤسسات؟
الوقف سنّة من سنن الإسلام، ومسؤولية الحفاظ على شعائر الإسلام، والعمل بها يتعلق بكل مسلم إذ هو المخاطب بذلك، مع الأخذ في الاعتبار مسؤولية التدرج في ذلك، وقد تختلف بعض المسائل الشرعية عن بعض، إذ قد يتعلق الحفاظ على أمر معين بفئة معينة كولاة الأمر أو العلماء أو غيرهم، والوقف سنّة اختيارية، فليس المسلم ملزماً شرعاً ان يوقف، ولكنه مندوب إلى ذلك.
ومسألة توضيح مكانة الوقف في الشريعة والثواب المترتب عليه وتبيين أهميته وفعاليته في المجتمع، لا شك انه مسؤولية جماعة المسلمين كغيره من السنن الا ان مسؤولية العلماء والدعاة وخطباء الجمع وأئمة المساجد والمعلمين والإعلاميين وغيرهم تختلف عن غيرهم من عامة الناس وتزيد مسؤولية المسؤولين في هذه الوزارة على الآخرين، لأنهم مكلفون بذلك من قبل ولاة الأمر، فواجبهم الوظيفي لا يقتصر على الأوقاف التي نظارتها إلى ولي الأمر، بل ان من واجبهم الوظيفي توعية جماعة المسلمين وآحادهم بسنّة الوقف وثمرته، وأنه من الأعمال التي لا تنقطع بموت الإنسان كما أن عليهم واجباً في مساعدة الناس في اختيار الأوجه المحتاجة إلى الأوقاف.

 

[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير إدارة المعلومات
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved