Tuesday 26th March,200210771العددالثلاثاء 12 ,محرم 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

ندوة الوقف في الشريعة الإسلامية ومجالاته 1214/1/1423ه الرياضندوة الوقف في الشريعة الإسلامية ومجالاته 1214/1/1423ه الرياض
بقاعة الملك فيصل للمؤتمرات بفندق الإنتركونتيننتال بالرياض.. اليوم
الأمير سلمان يفتتح ندوة «الوقف في الشريعة الإسلامية ومجالاته»
آل الشيخ: الندوة تهدف لتأصيل مفهوم الوقف.. والتوعية بأهميته

* كتب مندوب «الجزيرة»:
يفتتح بمشيئة الله تعالى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود أمير منطقة الرياض مساء اليوم الثلاثاء الثاني عشر من شهر محرم الجاري 1423ه ندوة:«الوقف في الشريعة الإسلامية، ومجالاته» التي تنظمها وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بقاعة الملك فيصل للمؤتمرات بفندق الإنتركونتننتال بالرياض، وتستمر حتى مساء يوم الخميس الرابع عشر من الشهر نفسه.
وقال معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد رئيس مجلس الأوقاف الأعلى الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد آل الشيخ في تصريح له بهذه المناسبة : إن رعاية سمو الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود لفعاليات الندوة تظهر اهتمام سموه الكريم بكل مافيه مصلحة ومنفعة لهذه الوزارة بعامة، وللأوقاف بخاصة.
وأضاف معاليه قائلاً: إن تنظيم هذه الندوة يأتي بمناسبة مرور عشرين عاماً على تولي خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله مقاليد الحكم في المملكة، كما يأتي ضمن برنامج الوزارة لمضاعفة جهودها وأعمالها الوقفية في مناطق المملكة المختلفة، والسعي الجاد لتيسير الاستفادة منها بكل الطرق المتاحة.
وأبان معاليه أن ندوة«الوقف في الشريعة الإسلامية، ومجالاته» تدهف إلى التأصيل لمفهوم الوقف، ومكانته في الشريعة الإسلامية، وتوعية المجتمع بأهمية الأوقاف الخيرية، وفضل الإسهام في أوجه الوقف المختلفة، واستحداث صيغ جديدة للوقف بما يتناسب مع متطلبات العصر.
وأضاف معاليه في السياق ذاته أن الندوة التي يشارك في أعمالها نخبة من العلماء والأساتذة المتخصصين، ورجال العلم والفكر تهدف أيضاً إلى تتبع الوقف عبر التاريخ الإسلامي وإلقاء الضوء على وظائفه ومجالاته، قديماً وحديثاً، مع توكيد أهمية الوقف في نشر الدعوة إلى الله، وتوجيه المجتمعات، إلى جانب إيجاد خطة إعلامية لإذكاء الوعي بمسؤولية الأفراد والمؤسسات عن الوقف، وضرورة تنميته، والمحافظة عليه.
وأكد معالي الوزير آل الشيخ أن أهمية هذه الندوة تكمن في أن الوقف يعد في مجال الحياة العامة لبنة أساسية في نماء الحضارة الإسلامية، وتوفير وسائل الإفادة من جميع مناحي الحياة، كما تعد الندوة خطوة رائدة في استجلاء الصورة المشرقة لواقع الوقف ومجالاته في ماضيه المجيد، وحاضره الزاهر، ومستقبله الواعد، وبيان ماللوقف من أهمية كبرى في النهوض بالمجتمع المسلم، منوهاً معاليه بأهمية الوقف، وما يحققه من الخير والثواب للفرد والجماعة.
وبين معاليه: إن الوقف من أجل أعمال الخير التي أمر الله بفعلها في محكم تنزيله، فقال:{وافعلوا الخير لعلكم تفلحون}، كما أنه من وجوه الإنفاق التي أمر الله تعالى بها، قال تعالى:{وأنفقوا مما جعلكم مستخلفين فيه}، وفيه مجاهدة للنفس، وتخليص لها من البخل والشح الذي نهى الله عنه، قال المولى عز وجل:{ومن يوق نفسه فأولئك هم المفلحون}.
وتحدث معالي الوزير الشيخ صالح آل الشيخ عن الدور الحيوي المناط بالوزارة فيما يتعلق بالأوقاف سيما أنها أحد المرتكزات الأساسية لأعمال الوزارة قائلاً: إن وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد من منطلق اختصاصها وواجبها تجاه الأوقاف في داخل المملكة العربية السعودية فإنها تسعى بجد وبعمل دؤوب إلى إحياء سنة الوقف، وتشجيع الناس على العمل على الصدقة الجارية، وإيجاد الأوقاف الإسلامية التي تنفع المسلمين.
واستشهد معاليه بعدد من النصوص الشريعة التي أمرت بذلك وحثت عليه كقول الله تعالى: {لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون}، وكقوله تعالى:{ليس البر أن تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب ولكن البر من آمن بالله واليوم الآخر والملائكة والكتاب والنبيين وآتى المال على حبه ذوي القربى والمساكين وابن السبيل} الآية، وصحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم كما يقول جابر:«لم يكن أحد منهم ذا مقدرة إلا وقف» يعني جعل وقفاً له في سبيل الله، هذه الرسالة كانت قديماً هي محط أنظار الناس في أن الأوقاف بجميع أنواعها هي التي تلبي حاجة المجتمع، وتلبي حاجة المسلمين، وتساعد الدولة الإسلامية في التكاتف والتنمية، وفي إعطاء ما يحتاجه المسلمون.
ولفت معاليه إلى أن مما اعتنت به هذه الوزارة العناية بجعل أوقاف خيرية خاصة بمصالح معينة، إما تعليمية، وإما جهات بر، أو الدعوة، أو على تحفيظ القرآن الكريم، أو للدعوة في داخل المملكة، أو في خارجها، ومن ذلك ما يتعلق بالأمور الصحية، فنحن نسهم في ذلك في بعض المستشفيات بإسهامات جيدة، وأيضاً في القطاعات التي يحتاج الناس إليها كقطاع رعاية المعوقين الذي ترعاه جميعة كبيرة في مناطق المملكة، وهي جمعية رعاية المعوقين، وهذه الجمعية آتت كثيراً من الأعمال الخيرية والأعمال الجادة في نفع أبناءنا الذين ابتلاهم الله جل وعلا ، وابتلى والديهم في إعاقة بنوع من أنواع الإعاقة.
وقال معالي الشيخ صالح آل الشيخ: إن وزارة الشؤون الإسلامي والأوقاف والدعوة والإرشاد لها نظرة في أن تسخر أوقاف كل منطقة، لتحقيق شروط الواقفين في هذه المنطقة، مجدداً معاليه التأكيد على أن تحقيق شرط الواقف أمانة في أعناق المسؤولين في مجلس الأوقاف الأعلى، وأيضاً أمانة في أعناقنا في وزارة الشؤون الإسلامية، مؤكداً أن صرف الأموال المصلحة من غلال الأوقاف أمر واجب، ولا يجوز أن نجمدها، أو نرصدها دون تصرف، فالذين أقفوا ما أوقفوا إلا لكي تصرف في الأوجه الخيرية العامة ولهم أجرها على كل حال فيما صرف وفيما لم يصرف، لأن نيتهم صالحة ولأن صدقتهم جارية بإذن الله تعالى .
وأعاد معاليه التذكير بالسياسة الجديدة التي ستنتهجها الوزارة في تحقيق أكبر الفوائد الخيرية للأوقاف في المستقبل القريب، حيث قال:«إن لدينا انطلاقة جديدة خلال الأشهر القريبة إن شاء الله تعالى في عمل صناديق وقفية متنوعة بحسب الحاجات بأشياء تتعلق بالقرآن الكريم، وفي الدعوة، والمساجد، ويتعلق بالأعمال الخيرية العامة، أو بالتعليم، أو بغيره، وتلك الصناديق الوقفية ستكون متنوعة إن شاء الله والوزارة تعمل الآن عليها دراسات لدعوة الناس إلى الإسهام فيها، وأن يكون هناك أوقاف تلبي حاجة الناس، لأن هذا من إعانة الناس على الخير، وفتح أبواب البر لهم، وهذا سيحقق جزء من رسالة هذه الوزارة في رعاية الأوقاف الموجودة وفي حث الناس على الوقف.
واختتم معاليه تصريحه بالدعاء إلى الله تعالى أن يجزي خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين، وسمو النائب الثاني خير الجزاء على ما يبذلونه من خدمات للإسلام والمسلمين، وأن يوفق القائمين على هذا العمل الخير لكل ما يحبه الله ويرضاه، إنه سبحانه جواد كريم.

 

[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير إدارة المعلومات
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved