* بيروت أ.ش.أ:
يتجه القادة العرب الذين يبدأون مؤتمر قمتهم العادي الرابع عشر في بيروت غدا الاربعاء الى تأكيد ثوابت الموقف العربي من قضية الصراع العربي الاسرائيلي والمستندة الى قرارات الشرعية الدولية والتمسك بالسلام العادل والشامل كهدف وكخيار استراتيجي.
ويؤكد القادة العرب ان السلام الشامل والعادل في الشرق الاوسط لا يمكن ان يتحقق إلا بانسحاب اسرائيل الكامل من جميع الأراضي العربية التي تحتلها وتمكين الشعب الفلسطيني من اقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني وعاصمتها القدس وتأمين حق العودة للاجئين الفلسطينيين استنادا لقرارات الشرعية الدولية ولمبادىء القانون الدولي.
ويحيي الزعماء العرب في مشروع البيان الختامي للقمة العربية في آخر صياغة له متضمنا التعديلات التي ادخلت عليه قبل عرضه على القمة.. الصمود الرائع للشعب العربي الفلسطيني وانتفاضته الباسلة وقيادته الشرعية والوطنية وعلى رأسها الرئيس ياسر عرفات.
ويؤكد مشروع البيان الذي سيناقشه وزراء الخارجية العرب في اجتماعهم التمهيدى للقمة اليوم والذي حصلت وكالة انباء الشرق الاوسط على آخر صيغة منه .. استمرار الدعم العربي للاقتصاد الفلسطيني وبنيته التحتية لتثبيت صمود الشعب الفلسطيني على ارضه.
ويدين القادة العرب في مشروع البيان الختامي لقمتهم المرتقبة اسرائيل بشدة لاستمرارها في احتلال الجولان العربي السوري ويؤكدون تضامنهم مع سوريا ومساندة حقها في استعادة كامل الجولان الى خط الرابع من يونيو 1967.
كما يؤكد مشروع البيان على دعم لبنان لاستكمال تحرير اراضيه من الاحتلال الاسرائيلي حتى حدوده المعترف بها دوليا بما في ذلك مزارع شبعا.
وفي هذا الصدد يشيد المشروع بدور المقاومة اللبنانية وبالصمود اللبناني الذي أدى الى اندحار القوات الاسرائيلية من جنوب لبنان.
وفي اطار تأكيد ثوابت الموقف العربي من قضية الصراع مع اسرائيل .. يؤكد القادة العرب في ضوء انتكاسة عملية السلام التزامهم بالتوقف عن اقامة أية علاقات مع اسرائيل وتفعيل نشاط مكتب المقاطعة العربية لاسرائيل حتى تستجيب لتنفيذ قرارات الشرعية الدولية ومرجعية مؤتمر مدريد للسلام والانسحاب من كافة الأراضي العربية المحتلة حتى خطوط الرابع من يونيو 1967.
واذ يتضمن مشروع البيان اعراب القادة العرب عن ترحيبهم بما صدر عن الاتحاد الاوروبي من مواقف ومبادرات تهدف الى المساهمة في التوصل الى حل سياسي عادل وشامل لقضية الشرق الاوسط على اساس قرارات الشرعية الدولية ومبدأ الأرض مقابل السلام .. فان القادة اهابوا بالولايات المتحدة اعادة تقييم قراءتها وحساباتها ومواقفها حيال الوضع في الأراضي الفلسطينية والخروج من عقدة هجمات الحادي عشر من سبتمبر التي أدانها العرب في مجال تعاملها مع الشرق الاوسط.
والى جانب قضية الصراع العربي الاسرائيلي يغطي مشروع البيان الختامي للقمة العربية في آخر صياغة له قبل عرضه على القمة مختلف القضايا العربية والدولية ومنها مسألة الارهاب حيث أعرب المشروع عن الرفض التام لمحاولات بعض الاوساط ربط ظاهرة الارهاب بالاسلام والعرب وكذلك رفض محاولة استغلال الحملة توجيه تهديدات باستخدام القوة ضد اية دولة عربية.
ويؤكد القادة العرب الحرص البالغ على وحدة وسلامة العراق الاقليمية ورفض أي استخدام للقوة أو التهديد باستخدامها ضده أو ضد أية دولة عربية اخرى واعتبار ذلك مساسا بأمن المنطقة واستقرارها.
وأكد القادة العرب ايضا على سيادة دولة الامارات العربية المتحدة على جزرها الثلاث طنب الكبرى وطنب الصغرى وابوموسى وتأييدهم لكافة الاجراءات السلمية التي تتخذها الامارات لاستعادة سيادتها على جزرها العربية. ودعوا ايران الى انهاء احتلالها لهذه الجزر.
كما يجدد القادة مساندتهم للجماهيرية العربية الليبية في مطالبتها مجلس الأمن برفع العقوبات المفروضة عليها بشكل فوري ونهائي. ورحبوا بجهود الحكومة الانتقالية في الصومال لاستكمال المصالحة وتحقيق الوحدة الوطنية.
ويؤكد القادة في مشروع البيان الختامي الحرص على وحدة وسيادة السودان ودعم المبادرة المصرية الليبية المشتركة للمساعدة في تحقيق الوفاق الوطني في السودان.
وفيما يلي مشروع البيان الختامي للقمة العربية العادية الرابعة عشرة الذي حصلت وكالة أنباء الشرق الاوسط على آخر صيغة له ويناقشه وزراء الخارجية العرب في اجتماعهم اليوم قبل عرضه على القمة..
مشروع البيان الختامي
.. انعقد مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة في مدينة بيروت عاصمة الجمهورية اللبنانية يومي 27 و28 مارس / أذار 2002.
«بدعوة من فخامة رئيس الجمهورية اللبنانية العماد أميل لحود وتنفيذا لقرار مؤتمر القمة العربي غير العادي المنعقد في القاهرة بتاريخ 21 و 22 أكتوبر / تشرين الاول لعام 2000 بعقد مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة بصفة منتظمة في دورة عادية مرة كل عام انعقد المجلس على مستوى القمة في مدينة بيروت عاصمة الجمهورية اللبنانية يومي 27 و 28 من شهر مارس / أذار لعام 2002 .
اعتبار خطاب فخامة الرئيس أميل لحود وثيقة رسمية من وثائق المؤتمر.
اطلع القادة على تقرير الامين العام الذي تناول مختلف مجالات العمل العربي المشترك وكذلك خطته لاصلاح وتحديث وتوير منظومة الجامعة العربية .
استعرض القادة الوضع البالغ الخطورة الذي يعيشه الشعب الفلسطيني جراء الحرب التدميرية المبرمجة والشاملة التي تشنها عليه قوات الاحتلال الاسرائيلية بشتى الاساليب وكافة الاسلحة بغية تدمير مؤسساته واخضاعه واجماد جذوة مقاومة الاحتلال في نفوس ابنائه الى جانب استمرارها في سياسة الاستيطان والاغتيالات وهدم المنازل واقامة مناطق عازلة وتدمير البيئة واحكام الحصار الاقتصادي والابعاد والتهجير في خرق صارخ للقانون وللاتفاقات والاعراف والمواثيق الدولية.
ويحملون اسرائيل المسئولية الكاملة لعدوانها ولممارساتها الوحشية على الشعب الفلسطيني وسلطته الوطنية وما أحدثته من دمار وخسائر في البنية الاساسية للمدن والقرى التخيمات والمؤسسات والاقتصاد الوطني الفلسطيني ويؤكدون على ضرورة الزام اسرائيل مسئولية التعويض عن جميع هذه الاضرار والخسائر.
ويطالبون في هذا الشأن بتنفيذ الاعلان الصادر عن مؤتمر الدول السامية الاطراف في اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949 الذي عقد في جنيف في5/12/2001م وتضمن مطالبة اسرائيل بالاحترام الكامل لبنود الاتفاقية في الأراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس الشرقية واحترام التزاماتها بصفتها القوة القائمة بالاحتلال.
توجيه التحية لصمود الشعب الفلسطيني وانتفاضته
يحيي القادة العرب باعتزاز كبير الصمود الرائع للشعب العربي الفلسطيني وانتفاضته الباسلة وقيادته الشرعية والوطنية وعلى رأسها الرئيس ياسر عرفات ويوجهون تحية اكبار واجلال لشهداء هذه الانتفاضة ويشيدون بروح الفداء والصمود والتضحية لاسرهم وللشعب الفلسطيني الذي استطاع التصدي لآلة الحرب الاسرائيلية واجهاض سياسة الامر الواقع التي حاولت فرضها سلطات الاحتلال.
الدعم المالي لموازنة السلطة الوطنية الفلسطينية
استعرض القادة الوضع المأساوي الذي يعيشه الشعب العربي الفلسطيني جراء استمرار قوات الاحتلال الاسرائيلي في تدمير بنيته التحتية وفرض الحصار عليه وعلى قيادته الوطنية وتصعيد مختلف أشكال العدوان على أرواح وكرامة الشعب الفلسطيني ودعم ميزانية السلطة الوطنية الفلسطينية بمبلغ اجمالي قدره 330 مليون دولار بواقع 55 مليون دولار شهريا ولمدة ستة أشهر ابتداء من 1/4/2002 قابلة للتجديد التلقائي كل ستة أشهر اخرى طالما استمر العدوان الاسرائيلي واستمر احتياج السلطة الوطنية الفلسطينية لهذا الدعم على أن تكون جملة هذه المبالغ منحة لا ترد وتكون المساهمات الزامية على جميع الدول العربية بنسبة حصصها في موازنة الجامعة العربية كما قرروا أن تقدم الدول العربية دعما اضافيا قدره 150 مليون دولار توجه لصندوقى الاقصى والانتفاضة.
تمسك الدول العربية بالسلام العادل والشامل كهدف وخيار استراتيجي
يؤكد القادة مجددا على قراراتهم السابقة المتعلقة بتمسكهم بالسلام العادل والشامل كهدف وكخيار استراتيجي يتحقق في ظل تنفيذ الشرعية الدولية ويطالبون اسرائيل استئناف مفاوضات السلام على جميع المسارات استنادا لقرارات مجلس الأمن بما في ذلك القرارات رقم 242 ورقم 338 ورقم 425 ولقرار الجمعية العامة رقم 194 ولمرجعية مؤتمر مدريد ومبدأ الارض مقابل السلام.
ويؤكدون أن السلام الشامل والعادل لايمكن أن يتحقق الا بانسحاب اسرائيل الكامل من جميع الأراضي العربية التي تحتلها ولاسيما من الجولان العربي السورى المحتل حتى خط الرابع من يونيو/حزيران 1967 ومن الأراضي اللبنانية التي مازالت تقع تحت الاحتلال بما في ذلك مزارع شبعا وتمكين الشعب الفلسطيني من التمتع بجميع حقوقه غير القابلة للتصرف بما فيها حقه في تقرير المصير واقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني وعاصمتها القدس وتأمين حق العودة للاجئين الفلسطينيين استنادا لقرارات الشرعية الدولية ولمبادىء القانون الدولي بما فيها قرار الجمعية العامة رقم 194 والافراج عن المعتقلين والمخطوفين العرب من السجون الاسرائيلية كافة.
التأكيد على قرارات موتمرات القمة العربية لدعم لبنان ومساعدته في جهود اعماره.
يؤكد القادة على قرارات موتمرات القمة العربية المتعلقة بضرورة دعم لبنان ومساعدته في جهود اعماره ويشيدون بالمساعدات التي قدمتها بعض الدول العربية لهذا الغرض ويحثون الدول الاعضاء التي أعربت عن استعدادها لتقديم الدعم على تقديمه ويدعون الى تفعيل صندوق دعم لبنان لتمكينه من اعادة اعمار البنية التحتية اللبنانية لاسيما في المناطق المحررة من الاحتلال الاسرائيلي.
تفعيل مكتب المقاطعة العربية لاسرائيل
يؤكد القادة العرب في ضوء انتكاسة عملية السلام التزامهم بالتوقف عن اقامة أية علاقات مع اسرائيل وتفعيل نشاط مكتب المقاطعة العربية لاسرائيل حتى تستجيب لتنفيذ قرارات الشرعية الدولية ومرجعية مؤتمر مدريد للسلام والانسحاب من كافة الأراضي العربية المحتلة حتى خطوط الرابع من حزيران «يونيو 1967».
اخضاع كافة المنشأت النووية الاسرائيلية لنظام الضمانات الدولية والمطالبة بانضمام اسرائيل الى معاهدة عدم انتشار الاسلحة النووية.
يؤكد القادة ان السلام والامن الدائمين في المنطقة يستلزمان انضمام اسرائيل لمعاهدة عدم انتشار الاسلحة النووية واخضاع كافة منشأتها النووية لنظام الضمانات الشاملة للوكالة الدولية للطاقة الذرية ويؤكدون في هذا المجال على الاهمية البالغة لاخلاء منطقة الشرق الاوسط من السلاح النووي وكافة اسلحة الدمار الشامل باعتبار هذا الهدف شرطا ضروريا ولازما لارساء أية ترتيبات للامن الاقليمي في المنطقة مستقبلا.
دعوة المجتمع الدولي في دفع عملية السلام
يرحب القادة بما صدر عن الاتحاد الاوروبي من مواقف ومبادرات تهدف الى المساهمة في التوصل الى حل سياسي عادل وشامل لقضية الشرق الاوسط على أساس قرارات الشرعية الدولية ومبدأ الارض مقابل السلام ويؤكدون على ضرورة مواصلة أوروبا الاضطلاع بدورها الفاعل في هذا المجال وكذلك جهود الدول الصديقة الاخرى.
كما يهيبون بالولايات المتحدة اعادة تقييم قراءتها وحساباتها ومواقفها حيال الوضع في الأراضي الفلسطينية المحتلة والخروج من عقدة هجمات الحادى عشر من سبتمبر/ أيلول التي ادانها العرب في مجال تعاملها مع الشرق الاوسط.
مكافحة الارهاب الدولي
استعرض القادة تطور الاوضاع على الساحة الدولية بعد احداث 11 سبتمبر/ أيلول 2001 وتبلور حملة عالمية لمحاربة الارهاب الدولي انطلاقا من قرار مجلس الأمن رقم 1373 بتاريخ 28 / 9 / 2001 .
وجددوا ادانتهم الكاملة للهجوم الذي تعرضت له الولايات المتحدة الامريكية ورفضهم وادانتهم للارهاب بكل اشكاله واستعدادهم الكامل للتعاون والمساهمة في كل جهد لمحاربته تحت مظلة الامم المتحدة ويطالبون بضرورة عقد مؤتمر دولى في اطار الامم المتحدة لبحث موضوع الارهاب ووضع تعريف دقيق له.
ويؤكدون على ضرورة التمييز بوضوح بين الارهاب الذي يدينونه وبين حق الشعوب المشروع في مقاومة الاحتلال الاجنبى رفضا له ودفاعا عن النفس وفقا لمبادىء الشرعية الدولية وقرارات الامم المتحدة ذات الصلة ولاسيما قرار الجمعية العامة رقم 46/ 51 تاريخ 19/ 1/ 1991 الخاص بمحاربة الارهاب.
ويؤكدون حق الشعب الفلسطيني والشعب اللبناني والشعب السوري في مقاومة الاحتلال والعدوان الاسرائيلي باعتبار ذلك حقا مشروعا تكفله الشرائع والمواثيق الدولية ويرفضون الخلط بين هذا الحق المشروع في مقاومة الاحتلال وبين ارهاب الدولة الذي تمارسه اسرائيل في الاراضي الفلسطينية.
ويؤكدون على ان أي تحريف في مفهوم الارهاب ليشمل المقاومة العربية للاحتلال الاسرائيلي يشكل غطاء غير شرعى لاستمرار الاحتلال وارهاب الدولة الذي تمارسه اسرائيل على حساب الحقوق العربية وقرارات الامم المتحدة ومبادىء القانون الدولي.
واذ يعتبرون ان الارهاب ظاهرة عالمية لاترتبط بجنس أو دين أو وطن يؤكدون رفضهم التام لمحاولات بعض الاوساط ربط ظاهرة الارهاب بالاسلام والعرب.
ويؤكدون رفضهم محاولة استغلال الحملة ضد الارهاب في توجيه تهديدات باستخدام القوة ضد أية دولة عربية ويعتبرونها عدوانا ومساسا بأمن المنطقة واستقرارها مما يتنافى مع أهداف ومبادىء الامم المتحدة والقانون الدولي.
«الحالة بين العراق والكويت»
يقرر القادة أن يعهد الى فخامة الرئيس اميل لحود رئيس القمة اجراء المشاورات مع اخوانه القادة العرب والامين العام لجامعة الدول العربية والقيام بالاتصالات اللازمة لمواصلة بحث موضوع الحالة بين العراق والكويت من أجل تحقيق التضامن العربي.
التأكيد على سيادة دولة الامارات العربية المتحدة على جزرها الثلاث ودعوة جمهورية ايران الاسلامية الى انهاء احتلالها والكف عن ممارسة سياسة فرض الامر الواقع
يؤكد القادة مجددا على سيادة دولة الامارات العربية على جزرها الثلاث .. طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبوموسى. وتأييدهم ومساندتهم لكافة الاجراءات والوسائل السلمية التي تتخذها لاستعادة سيادتها على جزرها العربية الثلاث.
ويدعو القادة جمهورية ايران الاسلامية الى انهاء احتلالها للجزر العربية الثلاث والكف عن ممارسة سياسة فرض الامر الواقع بالقوة.
مساندة الجماهيرية العربية الليبية الشعبية الاشتراكية العظمى في مطالبتها مجلس الأمن برفع العقوبات المفروضة عليها بشكل فورى ونهائى.
الترحيب بجهود الحكومة الانتقالية في جمهورية الصومال
يرحب القادة بجهود الحكومة الانتقالية الصومالية لاستكمال المصالحة الشاملة وتحقيق الوحدة الوطنية واعادة الأمن والاستقرار في البلاد ويؤكدون أهمية العمل على تقديم العون المادي والفني وسرعة تسديد الحصص في صندق دعم الصومال حتى يتمكن الصومال من تحقيق الأمن والاستقرار واعادة بناء مؤسسات الدولة.
الحرص على وحدة وسيادة جمهورية السودان ودعم المبادرة المصرية الليبية المشتركة لمساعدة في تحقيق الوفاق الوطني في السودان.
يعرب القادة عن تقديرهم لجهود حكومة السودان في تحقيق السلام الشامل والوفاق الوطني بين جميع أبناء السودان وايصال الاغاثة للمتضررين ويؤكدون الحرص على وحدة وسيادة جمهورية السودان وسلامتها الاقليمية ودعمهم للمبادرة المصرية الليبية المشتركة للمساعدة في تحقيق الوفاق الوطني في السودان.
نهرا الفرات ودجلة ودعوة تركيا للدخول في مفاوضات ثلاثية مع العراق وسوريا حول تقسيم المياه
أكد القادة على دعمهم لحقوق كل من العراق وسوريا في مياه نهرى الفرات ودجلة ويعتبر القادة ان قضية المياه في أبعادها القانونية والاقتصادية والامنية مسألة في غاية الاهمية للأمة العربية ويدعون تركيا الى الدخول الى مفاوضات ثلاثية مع كل من العراق وسوريا وفقا لاحكام القانون الدولي والاتفاقات المعقودة بينهم لتوصل الى اتفاق عادل ومنصف لتقاسم المياه يضمن حقوق البلدان الثلاثة في المياه
كما أعربوا عن قلقهم من استمرار تركيا في اقامة السدود والمشاريع الاخرى على النهرين دون تشاور مع العراق وسوريا.
الاقتصادات العربية والمتغيرات الاقتصادية الدولية
يدرك القادة الجهود المبذولة للارتقاء بالاقتصادات العربية وزيادة كفاءتها لما يسمح بمزيد من فعالية اندماجها في الاقتصاد العالمى من خلال بنية اقتصادية تتسم بمزيد من الكفاءة تدعمها اجراءات الاصلاحات الهيكلية ومساعي رفع حجم ودرجة تنوع الصادارت واستقطاب الاستثمارارت الاجنبية والعمل على تسريع نقل التقنيات ووسائل الادارة والتسويق الحديثة.
وان احداث سبتمبر /أيلول المأساوية وانعكاساتها السلبين على مختلف مناطق العالم ومنها المنطقة العربية أدت الى تزايد ضعف نمو الاقتصاد العالمي الذي كانت بوادر ضعفه قد ظهرت قبل تلك الاحداث وفاقمت من حجم التأثير مما يتطلب من مختلف الجهات المختصة في البلدان العربية مضاعفة الجهود.
ويبدي القادة ارتياحهم لمستوى الانجاز الذي تم في تنفيذ قرارات قمة عمان المتعلقة بالنهوض بالعمل الاقتصادي العربي ويحثون المجلس الاقتصادي والاجتماعي على متابعة استكمال الاجراءات واتخاذ الخطوات اللازمة بالتعاون مع الدول الاعضاء لاستكمال تلك القرارات .دعم الاستثمار البيئى العربي
يؤكد القادة على أهمية تشجيع الاستثمارات العربية القطرية والمشتركة ودعوة مؤسسات التمويل العربية وقطاع التمويل الخاص لمساهمة في تمويل المشاريع الاقتصادية التي ينفذها القطاعان العام والخاص والتي تسهم في التنمية في البلدان العربية خاصة المتعلقة منها بالبنية التحية كما يوكدون على ضرورة اتخاذ الخطوات اللازمة للتعريف بمناخ الاستثمار في الدول العربية وايجاد قنوات اتصال دائمة للمستثمرين لمتابعة برامجهم واهتماماتهم الاستثمارية.
تعزيز علاقات الحوار والتعاون مع الدول المحيطة بالدول العربية
يؤكد القادة على أهمية علاقات الحوار والتعاون مع الدول الصديقة المحيطة بالدول العربية بما يعزز الأمن القومي العربي ويحفظ الحقوق العربية.
عقد الدورة العادية الخامسة عشرة لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة في المنامة عاصمة مملكة البحرين .
الاعراب عن الامتنان للشعب اللبناني ولفخامة الرئيس اميل لحود على الضيافة وحسن الاعداد والتنظيم لانجاح أعمال القمة.
|