Tuesday 26th March,200210771العددالثلاثاء 12 ,محرم 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

أول عملية نصب على النت في المملكةأول عملية نصب على النت في المملكة
أصحاب المواقع المتضررة يصرخون مَنْ يرد لنا حقنا؟!
قيمة عملية النصب تتراوح بين نصف مليون ريال و 15 ألف دولار

  * الجزيرة خاص:
تنتشر عمليات النصب والاحتيال على الإنترنت كانتشار الشبكة نفسها حول العالم. وتطالعنا الصحف ووسائل الإعلام الغربية بشكل متواصل عن آخر أحداث النصب للمواقع والشركات وعمليات الابتزاز غير المشروعة ولكن من الغريب أن نواجه في العالم العربي بشكل عام والمملكة بشكل خاص احدى عمليات هذا النصب فالأخبار لا تأتي إلا نادرا بخصوص سرقة أو ابتزاز أو خلافه ولأن الإنترنت خدمة تعتبر جديدة نوعا ما بالنسبة لمستخدميها في ربوع وطننا الحبيب فهم ما زالوا يتخوفون من التعامل المادي من خلالها ويفضل الكثير منهم التعامل بالحوالات على التعامل بالبطاقات الإتمانية. الكثيرون يتفقون على أن الإنترنت أحدثت ثورة في المجتمع السعودي ففي السابق كانت المواقع السعودية نادرة أما الآن فعددها أكبر من أن يتمكن أحد من احصائها. ذلك الاندفاع قد يكون السبب في ظهور أول عملية نصب واحتيال للإنترنت السعودية وراح ضحيتها عدد كبير من أصحاب مواقعنا السعودية والشقيقة على الإنترنت وبالرغم من أن الطرف الأساسي في عملية النصب موجود في المملكة العربية السعودية وفي مدينة جده خصوصا إلا أنه لم يتمكن أي شخص من الوصول إليه ومعرفة السر في إغلاق حسابات أصحاب تلك المواقع ولكن مع الأيام اتضح أن العملية كما يبدو ليست إلا عملية نصب بمبلغ لايقل عن 15000 دولار أمريكي على حسب المصادر.. فمن يقف مع أصحاب المواقع ويرد لهم حقوقهم ومن هي الجهة المسؤولة عن مثل هذا التلاعب؟
750 ريالاً دفعة أولى
اندهش أصحاب المواقع من الأسعار الخيالية لصاحب عملية النصب (تحتفظ «الجزيرة» باسمه وأرقام هواتفه) فهو وضع كدفعة أولى مبلغ وقدره 750 ريال فقط لمدة سنة ولمساحة قدرها 200 ميجابايت والتي تعتبر ضخمة جدا بالنسبة للسعر الرخيص فالخادم الخاص بالاستضافة من نوع يونكس Unix ويوفر كمَّا كبيرا من الخدمات والبرامج المجانية لأصحاب المواقع وقام صاحب العملية بنشر دعاياته في المنتديات والكثير من ساحات الحوار وأيضا على موقعه الخاص به على العنوان التالي www.alarb.comوأضاف العديد من العروض التي تأسر الألباب سعيا منه للنيل من أكبر عدد ممكن من الزبائن وبالطبع فإن كلمة الموقع جاءت بصبغة دينية وأورد فيها آيات من القرآن الكريم بل وتعدى الأمر ذلك إلى أنه وضع خصم 50% على عروض تصميم المواقع الإسلامية. هذا كان العرض الأول والعروض الأخرى أشد فتكا بجيوب أصحاب المواقع فهي تشجعك حتى لو لم تكن تملك موقعا على إنشاء واحد والذي شجع الكثيرين على اغتنام الفرصة هو عدم وجوب حمل المشترك لبطاقة ائتمان من قبل أحد البنوك فيكتفي بحوالة مالية بقيمة الاشتراك على أحد البنوك المحلية في فرع جدة. العديد من أصحاب المواقع سارعوا للتسجيل لكي يتم استضافة مواقعهم بأقرب فرصة ممكنة من خلال موقع العرب وابتدأت أعداد المواقع بالإزدياد حتى وصلت كما يقول صاحب الموقع إلى حوالي 750 موقعا وتشترك جميعها في خدمة الإعلانات المجانية لصاحب عملية النصب. المصادر اختلفت في القيمة المالية لعملية النصب فهناك من قال بأنها نصف مليون ريال سعودي والبعض الآخر قدرها بحوالي 180 ألف ريال ولكن الشركة الأجنبية المستضيفة للمواقع تطالب المتهم بعملية النصب بمبلغ يقدر بحوالي 15 ألف دولار وبين اختلاف المصادر حول القيمة المالية لعملية النصب إلا ان عملية النصب وقعت فعليا وهذا هو الأهم فهي الأولى في المملكة ويتمنى الجميع أن تكون الأخيرة خصوصا وأن المتهم فيها لا يحمل الجنسية السعودية بحسب ما توصلت إليه «الجزيرة» من معلومات.
مخالفة منذ البداية
يتذكر الجميع تلك اللوائح التي صدرت من قبل مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية وهي الجهة المسؤولة عن خدمة الإنترنت في المملكة فاللوائح كانت واضحة وصريحة بأنه يتوجب على كل من يريد أن يتاجر من خلال الإنترنت في المملكة أن يتحصل على تصريح يتيح له هذا الأمر بل أن الأمر تعدى ذلك بوجوب أن يوفر أصحاب المواقع معلومات صحيحة عنهم. صاحب موقع العرب لم يكن يملك تصريحا بالعمل في هذا المجال بالرغم من أنه كان يتخذ مدينة جدة مقرا لإدارة أعماله وفتح حسابا بنكيا في أحد البنوك المحلية ليتسنى له استقبال الحوالات المادية بقيمة الاشتراكات عليه. فأين الرقابة من موقع العرب؟
إغلاق المواقع
  وبعد فترة من الزمن قامت الشركة الأجنبية المستضيفة للمواقع بإغلاق كافةالمواقع وعلى رأسها موقع العرب صاحب الخدمة الجليلة! ولم يتمكن أصحاب المواقع لا من الوصول لمواقعهم ولا من الحصول على أسماء مواقعهم ليتم استضافتها من قبل شركة أخرى وكما تعلم عزيزي القارئ فإن أسماء المواقع لوحدها تعتبر ذات قيمة خصوصا إذا ما كان الاسم سهلا ومميزا ومن هنا بدأت المتاجرة من الشركة الأجنبية لشركة أخرى حول أسماء المواقع وابتدأت المماطلة بأصحاب المواقع فكما يبدو أن هناك نوعاً من المزاد على أسماء المواقع العربية الداخلة في عملية النصب. وفيما القضية تشتعل بين أصحاب المواقع والمتهم بعملية النصب عادت بعض المواقع للعمل فجأة ومن دون مقدمات وعلى رأسها موقع العرب ولا يزال موقع العرب يعمل حتى وقت كتابة هذا الموضوع ويقدم أسعار الإستضافة الخاصة به.
ولكثرة المواقع المتضررة من عملية النصب هذه لم يكن هناك مجال لذكرها جميعا أو بعض منها فالعدد الحقيقي غير معلوم حاليا ولكن الشيء الأكيد أن هناك بعض المواقع تم سحب أسماء نطاقاتها من أصحابها مثل موقع الولهان www.walhan.net وتم عرضها للبيع من قبل شركة أجنبية وهنالك بعض المواقع الأخرى التي لا يمكن الوصول إليها بتاتا بعد فترة من الإغلاق مثل موقع www.amoory.net ما سبق كان مجرد أمثلة ومن أراد الاستزادة حول موضوع النصب يمكنه مراجعة منتدى سوالف سوفت تحت منتدى شركات الاستضافة. فهو المكان الذي يحتوي على عدد كبير من المناقشات حول عملية النصب الجائرة ويبقى الأهم وهو من يرد الحق لأهله؟ وهل سيكون هناك رادع لكل من تسول له نفسه مثل الذي جرى؟
محاولة الاتصال الفاشلة
«الجزيرة» حاولت الاتصال هاتفيا بالشخص المسؤول عن موقع العرب ولكن جميع المحاولات باءت بالفشل ولذلك رأت «الجزيرة» أنه انطلاقا من واجبها الوطني ورسالتها السامية نشر الموضوع بأسرع وقت ممكن للتعريف بهذه الحادثة الغريبة على مجتمعنا الإنترنتي الصغير. ومن هنا نوجه نداء لصاحب موقع العرب والمتهم في قضية النصب أن يحاول الإتصال بنا لتوضيح الصورة كاملة إذا لم نكن قد أوضحناها فعلا في هذا الموضوع والمساحة ما زالت مفتوحة على صفحات «الجزيرة» للتعقيب حول هذا الموضوع إما من خلال البريد الإلكتروني evillage@aljazirah.com.sa أو من خلال أرقام الفاكس التالية 4871120 4871064

 

[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير إدارة المعلومات
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved