«1»
مترهل بانحناءات القتاد
سقفي حلمي
والفراش السهاد
مترهل بانحناءات القتاد
أرضي سقمي
والبراكين التلاد
متسربل باختناقات العناد
خفقة تستكين إلى يتمها
أؤدم الليل تلويحيتين
من بريق ونشوى
وظل ونجوى
وتودعنا بعد أن نأرز شوكتان
إلى يتمنا في المغيب
«2»
أبَّن البحر ذاك الشتاء، اكتوى
رعشة الآبق حين انزوى
والتحمنا يقق وجوى
خفقة كانت تحرسنا
ودثار هو البحر يدفئنا
كان إذ كان أهزوجة من هدير
«3»
كان عزفا يهمس في أذن الموج
ما يصطفي
بين إضمامة شبه مطرقة من
زهور
والأنف من مزق الحرف
ونزف السطور
تشتهي الروح منا
وترشف من كأسها أعذبه
هي الروح للبحر مطرح
والغيوم تسقفه في احتدام الشتاء
وتودعه نسمة للمساء
كأن المساء أبى أن يغني
لغير الروح وغير التمني
وهاجر للشمس كالأزمنة
ستر مققا في أفول القفار
قفار الأفول
على هجعة الرعشة النازفة
عندما يؤبّن البحر نفسه
لأسراره نشوة للعتاب
|