أحد كتَّابنا الأفاضل ودكاترتنا المعروفين من المتخصصين في أحد فروع الإعلام كتب مقالاً مطولاً بمناسبة تكريم أديبنا الكبير الشيخ / عبدالله بن محمد بن خميس في مهرجان الجنادرية .. مقالة هذا أوفاه شرحاً مستفيضاً عن بعض الأعمال البارزة التي قام بها شيخنا الفاضل في ميادين الصحافة والأدب طيلة حياته الحافلة بالعطاء.. ولكن استرعى انتباهي أثناء قراءة مقال الدكتور قوله بأن الشيخ عبدالله لم يشتهر بكتابة المقال إلا منذ ظهور مجلة الجزيرة عام 1379ه..
وحيث إن هذا الحكم غير دقيق بحكم معايشتي لتلك الفترة، وفيه بخس لعدد من السنين سابقة لهذا التحديد، وحتى لا يأخذ البعض وخاصة من يريد توثيق مسيرة هذا الأديب الكبير هذا الكلام مأخذ الأمر المسلّم بصحته.. لذا فانه إنصافاً للحقيقة الذي ينشدها الجميع نقول إن شيخنا ابن خميس.. وقبل ظهور الجزيرة كان أحد الكتّاب المتميزين والمعدودين في صحيفة اليمامة الأسبوعية في عهد صاحبها ومؤسسها الشيخ/ حمد الجاسر رحمه الله ... وكنت أتابع مقالاته الأسبوعية الحافلة وبالذات زاويته المعروفة في موكب الإصلاح ولكن لو قال دكتورنا وفقه الله إن ابن خميس عندما صدرت الجزيرة كان ملتزما بكتابة افتتاحيتها الشهرية ويعطيها الاهتمام المضاعف ويحرص على جودة مادتها لاتفقنا معه. لأنه فعلاً قد استمر على هذا المبدأ حتى عندما تحوَّلت إلى صحيفة أسبوعية.. وهو في سلوكه كان والحق يقال يحذو حذو أصحاب المجلات الرصينة الرائدة في العالم العربي في تلك الحقبة المزدهرة في الأدب وما قبل تلك الحقبة أمثال أحمد حسن الزيات صاحب مجلة الرسالة والدكتور أحمد أمين في مجلة الثقافة..
حيث كان الأول يكتب افتتاحية الرسالة بعنوان: من وحي الرسالة وصدرت بأربعة مجلدات والثاني يكتب افتتاحية مجلته تحت عنوان: من فيض الخاطر وصدرت في عهده بتسعة مجلدات.. والله المستعان...
للتواصل فاكس: 4786864/ 01 الرياض | 