* طهران د.ب.أ:
ذكرت شبكة أخبار الايرانية الاخبارية أن مرشد الجمهورية الايرانية آية الله علي خامنئي رفض الدخول في أي محادثات مع الولايات المتحدة وقال خامنئي خلال اجتماع مع الرئيس محمد خاتمي ومسؤولين آخرين عقد قبل حلول العام الايراني الجديد، الذي بدا اليوم «الاربعاء» «إن الولايات المتحدة تقف ضد نظامنا الاسلامي، والحديث مع الولايات المتحدة لا معنى له ولا طائل منه».
وكان خامنئي يشير بذلك إلى قول رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الامريكي جوزيف بيدن أنه مستعد لاستقبال أعضاء من المجلس (البرلمان الايراني) في واشنطن أو في دولة محايدة لبحث الخلافات الاخيرة بين البلدين، وخاطب خامنئي الاصلاحيين الذين يؤيدون إقامة حوار، ولو على الاقل مع جهات أمريكية غير حكومية، بقوله «إن أولئك الذين يفكرون في الحديث مع الولايات المتحدة في وقت توجه فيه التهديدات (إلى إيران)، إنما يكشفون فحسب عن ضعفهم».
يذكر أن الاصلاحيين في المجلس قد أعلنوا في وقت سابق عن استعدادهم للنظر في دعوة بيدن، كما صرح المتحدث باسم الحكومة عبد الله رمضان زاده يوم «الاحد» بأن مجلس الوزراء لن يعرقل إجراء محادثات بين أعضاء البرلمان الايرانيين والامريكيين. في الوقت نفسه تبنى الرئيس خاتمي موقفا متشددا بصورة تدعو إلى الدهشة ضد الحكومة الامريكية ومصطلح «محور الشر» الذي أطلقه الرئيس جورج دبليو بوش وذلك بعد أن كان قد أعلن في الاسبوع الماضي أن إيران على استعداد لاجراء محادثات مع الحكومة الامريكية في محاولة لنزع فتيل التوتر بين البلدين. وقال خاتمي «إن مصطلح محور الشر ينطبق بدرجة أكبر على أولئك الذين يهددون العالم يالاسلحة النووية»، في إشارة إلى الانباء الصحفية التي جاءت نقلا عن ملف سري لوزارة الدفاع الامريكية (البنتاجون) بشأن وجود خطط طوارئ تقضي باستخدام السلاح النووي ضد سبع دول، من بينها إيران، واستطر الرئيس الايراني يقول ان الولايات المتحدة تستخدم الان هجمات الحادي عشر من أيلول «سبتمبر» الماضي كذريعة للاعتداء حتى على دول ذات نظم ديمقراطية، وحذر من أن هذا لن يفيد أحد سوى العناصر المتشددة داخل العالم الاسلامي ويدفع العالم في نهاية المطاف صوب «حرب مروعة».وقال خاتمي «أعلن هنا أن الشعب الايراني لن يقدم أية تنازلات لاولئك الذين يسعون إلى الهيمنة على العالم، ولكنه سيدافع عن البلاد في حالة التعرض لهجوم (أمريكي)».
يذكر أنه لا توجد بين إيران والولايات المتحدة أية علاقات دبلوماسية منذما يربو على عقدين، وساءت العلاقات بدرجة أكبر عقب تصريحات بوش التي أثارت التكهن في سائر أنحاء العالم بأن الولايات المتحدة تعد العدة لتوسيع نطاق حملتها ضد الارهاب على الارجح عن طريق القيام بعمليات عسكرية ضد إيران والعراق.
|