Wednesday 20th March,200210765العددالاربعاء 6 ,محرم 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

المؤامرة مستمرة لبناء معبد لهم في موقع المسجدالمؤامرة مستمرة لبناء معبد لهم في موقع المسجد
حقد الهندوس على مسجد أيوديا يتأجج تحت الرماد

* أيوديا بقلم أنور آدا ناجاراح د ب أ:
المتعصبون الهندوس في أيوديا بشمال الهند يتأججون حقداً، ورغم مرور الطقوس بالقرب من موقع مسجد أيوديا الذي دمروه قبل عشر سنوات بسلام يوم الجمعة الماضي فإنهم يدبرون لخطوتهم التالية، وعلى ضفاف نهر ساريو، وفي واحدة من اكبر خمس تجمعات لهم بالهند، أكد مئات الهندوس مجدداً دعمهم لبناء معبد على موقع مسجد أيوديا، غير أن قوة شرطة قوامها خمسة آلاف فرد وإدارة المدينة نجحوا في ضمان عدم انتهاك أمر للمحكمة العليا يحظر إقامة أية طقوس أو التبرع بأحجار بهدف بناء معبد على موقع المسجد المدمر، إلا أن الزعماء المتطرفين الهندوس قد فشلوا فيما نجحت الحكومة فيه، أو بالاحرى فهم لا يحاولون النجاح، فلم يحاول المجلس الهندوسي العالمي كبح جماح أتباعه بل ترك المتطرفون منهم نهباً لمشاعر عدم الارتياح والغضب، وقال جاجديش داس، أحد الكهنة الغاضبين: «لقد خدعنا الجميع بما في ذلك الحكومة، وسيبنى هذا المعبد وسوف نتأكد في المرة القادمة من الحفاظ على كافة الوعود» على حد قوله.
وكان المجلس الهندوسي العالمي قد تزعم الحملة لبناء معبد على الموقع حيث تم تدمير مسجد بابري على يد متعصبين هندوس عام 1992، ولقي نحو 2000 شخص حتفهم في أعمال شغب طائفية لاحقة بين الهندوس والمسلمين، وقد ظل نزاع أيوديا بركاناً تحت الرماد لسنوات طويلة، ويدعي الهندوس ان الغزاة المغول قاموا في القرن السادس عشر بتدمير معبد لاحد رموزهم واسمه راما وإقامة مسجد بابري مكانه لكن المسلمين ينفون هذه الدعاوي التي لا تستند الى اساس، وتشير السجلات التاريخية إلى تفجر الخلافات حول الموقع اعتبارا من عام 1850، إلا ان الامر لم يجد طريقه إلى المحاكم إلا بعد مائة عام منذ ذلك التاريخ، في عام 1950، وتزايد عبر السنين عدد الملتمسين الذين يطالبون بحقوقهم في إقامة الطقوس وفي ملكية الأرض، وقامت السلطات المدنية يوم الجمعة الماضي تحسباً لتفجر أعمال عنف بإغلاق المدينة بأسرها وحظرت الحركة في نطاق دائرة قطرها ستون كيلومتراً، مما اضطر سكان أيوديا للبقاء داخل منازلهم.
وبحلول الظهيرة، وبتبرع برامانز داس رئيس لجنة بناء المعبد بحجرين مشطوفين بهدف بناء المعبد لمسئول حكومي، امتلأت الشوارع الخاوية بالبشر، ومع شق الموكب بقيادة داس طريقه تجاه موقع مسجد أيوديا اصطف سكان أيوديا على جانبي الشارع مرددين الشعارات الهندوسية المتطرفة ومتوعدين المسلمين بكل الشرور.
وأخذ الكهنة الذين يرتدون الملابس الصفراء وبأصباغ كبريتية قرمزية على جبهاتهم يبحثون احتمالات بناء المعبد في الوقت الذي مضى الموكب في طريقه.

 

[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير إدارة المعلومات
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved