* البحرين سامي اليوسف:
لحق النجم عبيد الدوسري بالتعادل للأهلي في مباراته ماقبل الأخيرة أمام العربي القطري ليخرج الكواسر متعادلين ب (2/2) في تعادل اعتبره الكثيرون أشبه بالفوز في ظل الظروف الفنية الصعبة التي تسبب فيها مدرب الفريق البلجيكي لوكا بتغييراته الخاطئة وتشكيلته «الغريبة» والتي أثمرت عن إكمال الفريق مباراته منذ الدقيقة (20) من الشوط الثاني ناقصاً بعد الإصابة التي تعرض لها وليد عبد ربه..!
التعادل جعل الأهلي يواصل تشبثه بالصدارة بفارق نقطة واحدة عن وصيفه المحرق الذي كسب الكويت الكويتي بهدفين.. لننتظر الجولة الأخيرة الحاسمة.
* الشوط الأول:
بدأ الأهلي المباراة بتشكيل مكون من تيسير النتيف ونايف القاضي وفوزي الشهري وحسين عبدالغني وخالد الشنيف وخالد قهوجي وعبيد الدوسري وصالح المحمدي وابراهيم سويد ووليد عبد ربه ورضا سيكا.. وبأسلوبه المعتاد 5/3/2. فيما لعب للعربي القطري عيسى بوحقب ورائد البلوشي ومبارك مصطفى وابراهيم الغانم وعبدالعزيز كريم ووليد حمزة وصالح المشعري وراشد مبارك وأحمد البنعلي وصلاح ملا ويوسف جعفر ولعب سلوبدان بنفس أسلوب لوكا 5/3/2.
منذ البداية وضح تصميم لاعبي العربي على فعل شيء يذكر لهم في البطولة حيث أشرك سلوبدان منذ بداية المباراة لاعب الخبرة مبارك مصطفى في الوسط بينما قابل الأهلي بفرصة خطرة لعبيد منذ البداية تباطأ في تسديدها نحو المرمى ليلعبها بيمينه ضعيفة تصدى لها بوحقب.. وفي الدقيقة (5) ومن ضربة زاوية ينجح العربي في حفر الشباك الأهلاوية برأسية يوسف جعفر نفذها أحمد البنعلي وسط تردد سيكا وعدم تخليص الشنيف للكرة وارتباكه مع الحارس النتيف.. وسط هتافات الجماهير المحرقاوية التي آزرت لاعبي العربي رغبة في تعطيل الأهلي بعد فوز فريقها على الكويت (2/صفر) في المباراة الأولى.. وكاد بعدها بدقائق لاعب الخبرة ان يضيف هدفاً ثانياً مستغلاً ارتباك واهتزاز دفاع الأهلي حيث فشل القاضي في ربعاد كرة عالية كما ينبغي وجهزه للمدافع مبارك الذي سدد بعيداً عن المرمى وسط دهشة الجميع..
وقد أجاد مدافعو العربي نصب مصيدة التسلل لمهاجمي الأهلي للحد من خطورتهم وسرعتهم وتخليص الكرة أولاً بأول والاندفاع للأمام مع الضغط بقوة على حامل الكرة الأهلاوي في وسط الميدان.. والاعتماد على «الفاست بريك» والهجوم المرتد السريع.. بوجود وليد حمزة ومبارك مصطفى
* لخبطة لوكا:
تدخل البلجيكي لوكا في اهتزاز الأداء الأهلاوي بتشكيلته الغريبة وكأن العملية لديه تقوم على «الحذف والإضافة» فتارة يبعد الشنيف وسيكا وعبد ربه ثم يعيدهم ويركن ا لزهراني والعبدلي دونما سابق انذار مما أفقد الأهلي انسجامه..!
بالأمس ركن نجم الفريق فهد الزهراني والعبدلي في الاحتياط وأعاد سيكا وثبت الشنيف «المتواضع» وأرجع عبد ربه وقهوجي بعد إصابة طلال المشعل.. ليرتبك الأداء الأهلاوي بأسباب لخبطة مدربه واهتزاز دفاعه وعدم قيام لاعبي الوسط بأدوارهم الدفاعية المساندة لخط الظهر بدءاً بالسويد.
تعرض عبد ربه لإصابة في رأسه نتيجة اصطدامه مع أحد لاعبي العربي في كرة مشتركة وخرج لدقائق للعلاج وعاد للملعب معصوب الرأس..
في (د ق 30) يجهز سويد كرة جميلة مدروسة لوليد عبد ربه يسددها من داخل منطقة الجزاء يخرجها بوحقب إلى ضربة ركنية.
وكما كان يفعل قهوجي وعبيد في المقدمة بتبادل مركزيهما كان يفعل الشيء ذاته مبارك مصطفى ووليد حمزة.
بعد الهدف تراجع العرباويون للوراء معتمدين على الهجمات المرتدة.. وكاد في (دق 33) ان يسجل المحمدي التعادل بعد تسديدة أرضية بيمينه أبعدها بوحقب بصعوبة إلى الكورنر.. وقد تفوق الأهلي بعدد الضربات الركنية مما يعكس حالة الضغط المتواصل لكن الهجمات العرباوية كانت تتسم بالخطورة بقيادة مصطفى الذي لعب مباراة العمر..
وقد وضح بشكل جلي ان الفريق تأثر كثيراً بابعاد فهد الزهراني عن المباراة «!؟» فقد اهتز الدفاع وظهر الثنائي الشنيف وسيكا في أسوأ حالاتهما.. وقبل النهاية بدقائق يضيع عبيد فرصة العمر عندما هيأ له قهوجي بالخطأ كرة جاهزة بمواجهة المرمى في خط الستة ياردات لكن لعبها خارج العارضة.
وفي الوقت بدل الضائع يسقط الشنيف داخل المنطقة المحرمة لا يقرر الحكم الإماراتي إزاءها شيئاً بعد ان احتسب دقيقتين وقتاً بدل الضائع.
* الشوط الثاني:
وبين شوطي المباراة أجرى المدربان تبديلين حيث أخرج لوكا رضا سيكا وأشرك السنغالي محمد شيخ دتشام وسلوبدان أخرج مبارك مصطفى لتأثره من الإصابة وأشرك سيد علي بشير.. وعاد لوكا للمنطق الكروي واعاد فهد الزهراني كمحور ارتكاز واستبعد الشنيف وهذا القرار الصائب الذي كان يفترض ان يدخل به المباراة منذ البداية..
وقد بدأ العرباويون بلعبة تضييع الوقت بادعاء الاصابة واحداً تلو الآخر بدءاً بالحراسة..
أجرى سلوبدان تغييراً لتدعيم خط وسطه باخراج صلا ملا واشراك صلاح اسماعيل وكذلك فعل لوكا باشراكه علي العبدلي بدلا من خالد قهوجي الذي وضح انه لاعب الشوط الواحد.. وتواجد العبدلي بحيويته ونشاطه في منطقة المناورة ولتخفيف الضغط على عبد ربه.. وقد تواصل الضغط الأهلاوي على مرمى العربي في الوقت الذي عاودت فيه الإصابة لعبد ربه ولم يعد قادراً على إكمال المباراة ليكمل الأهلي المباراة ناقصاً لاعباً بسبب لخبطة لوكا وتسرعه في التغيير.. اللقاء أخذ طابع السرعة والشد العصبي الذي أفرز اللعبات الخشنة..
وفي (دق 25) يضيع دتشام فرصة العمر بالنسبة له لاحراز التعادل عندما هيأ له سويد كرة عكسية بالمسطرة على رأسه بعد مجهود رائع لعبها الأول فوق العارضة.. ومع تواصل الهجوم الأهلاوي كانت الهجمات العرباوية تأخذ طابع الخطورة.. ويسدد سويد كرة من داخل الصندوق تمر أمام دتشام دون ان يفعل لها شيئاً.. ويعزز سلوبدان وسطه مرة أخرى بالبرازيلي كلايتون بديلا لعبدالعزيز كريم..
ويسدد عبيد الدوسري كرة أرضية زاحفة تساهم الأرضية في إفلاتها من يد الحارس بوحقب ليلحقها الأخير قبل خط المرمى في كرة أثارت شكوك المتابعين وحصل بسببها مناوشات بين لاعبي الفريقين وقف لها الحكم موقفاً سلبياً.
* الصدمة:
وفي (دق 37) يرتكب الذهبي حسين عبدالغني خطأ فادحاً وتتهيأ الكرة لسيد علي بشير الذي ينفرد ويتخطى نايف القاضي ويسدد عنيفة قوية من داخل الصندوق تسكن شباك النتيف على يمينه مسجلاً الهدف الثاني وسط ذهول لاعبي وجمهور الأهلي.. وما ان وصلت الدقيقة (40) يدخل سويد داخل منطقة الجزاء ويراوغ ويهيأ كرة على طبق للسنغالي دتشام يسددها بشماله في الشباك معلنة الهدف الأهلاوي الأول الذي جاء بعد ولادة عسيرة.
ويستمر الضغط الأهلاوي وتتهيأ كرة أخرى للسنغالي دتشام بنفس سيناريو الهدف لكنه يسددها عالية جداً وبعيدة عن المرمى.. ويمنح الحكم خمس دقائق وقت بدل ضائع ومن كرة ساقطة للأمام يدخل دتشام بكرة مع الحارس وبالخطأ يجهزها المدافع لعبيد الدوسري الذي يقتدم بالكرة ويرسلها بيمينه أرضية للشباك الخالية مسجلاً التعادل للأهلي ويواصل عبيد تسجيله للأهداف الغالية.. ومع قرب اطلاق صافرة النهاية يضغط العربي على المرمى الأهلاوي ويثمر ذلك عن ضربتين ركنيتين لكن دون جدوى ينتهي اللقاء بتعادل أشبه بالفوز للأهلي..
* لقطات:
قاد المباراة الإماراتي عبدالله البناي وساعده الكويتي بدر الفرج والبحريني عبدالحسين حبيب ورابع حسن العجمي وراقبها علي الحوسني من عمان وأحمد حبيب من البحرين.
ومارس الثنائي البناي وعبدالحسين سقوطاً تحكيمياً غير مستغرب لان (فاقد الشيء لايعطيه)!!
يغيب عن المباراة الأهلاوية المقبلة والأخيرة أمام ظفار العماني خالد الشنيف لنيله البطاقة الصفراء الثانية..
يتحمل لوكا المسؤولية كاملة عما حدث للأهلي في هذه المباراة تحديداً بتغييراته الخاطئة واختراعاته في التشكيل..!!
منذ الدقيقة (20) من الشوط الثاني لعب الأهلي ناقصاً وليد عبدربه وأكمل المباراة ببطولية وتألق..
| 