Wednesday 20th March,200210765العددالاربعاء 6 ,محرم 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

النقيب الدايل.. آلمني رحيله!النقيب الدايل.. آلمني رحيله!

عزيزتي الجزيرة...
أعزائي القراء..
عطفاً على ما نشره الأخ العزيز النقيب عبدالعزيز بن راشد الرومي والذي استفاض في رثاء زميله النقيب عبدالله بن عبدالعزيز الدايل والذي رحل فجأة جراء حادث اليم.. ولفقدنا جميعاً لهذا الرجل الذي لملم الصفات الحميدة والأخلاق الطيبة وراح بها في اليوم الثالث من أيام التشريق.
وكما ذكر الأخ الرومي أن والده قال إن عزاءه الوحيد أن عبدالله رحل ولم يشتك منه ولم يزعل مني قط ولله الحمد فله منزلة خاصة عنده.. رحمه الله رحمة واسعة..
في تلك الأيام كنت هنا في مرات حيثما غمام الحزن خيّم على مرات بأسرها.. لفقد رجل طيب القلب يمتلك الأخلاق العالية والتعامل اللطيف مع الناس.. لمثل هذا تبكي المآقي.. لمثل هذا ألا تحزن القلوب؟!
وكما قال الشاعر:


ثمانية تجري على المرء دائماً
ولا بد أنَّ المرء يلقى الثمانية
سرور وحزن واجتماع وفرقة
ويسر وعسر ثم سقم وعافيه

فهذه الدنيا الفانية التي نركض على ضفافها بل نمخر بها ونتفيأ بظلالها الزائل.. ليست سوى جسر عبور للآخرة..
فها هي مشاعر «نديم كميت» حول هذا الموضوع يصوّر الحدث في قصيدة. إذ يقول: كأني به يخاطب والد المتوفى:


ما لوم عينك إلى هلّت عبايرها
من فقد غالٍ رحل في رابع العيدي
جاه القدر في طريق حيل سايرها
درب صغير وبعارين من البيدي
يوم اعترض له بعير لف عايرها
وصده مثيله وطوّح به على الحيدي
فزّت قلوب تباكى في محايرها
وهزت نفوس على ذكراه بالعيدي
شفت الملا ركضة التشييع ثايرها
كلن يمش المدامع شهقة شهيدي
حتى كميت الجبل بالحزن ثايرها
أحزان بالقرب وأحزان من بعيدي
ياشايل الحزن حطه عند صايرها
كلن على الدرب ماشي سكة الريدي

هي حقيقة أحزان تعترض صفاء الحياة.. ولا بد لنا هنا إلا الرضا بالقدر خيره وشره.. فالحمدلله أولاً وأخيراً.. وغفر الله له...
والله المستعان.
حمد بن عبدالرحمن الدعيج

 

[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير إدارة المعلومات
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved