عرض تلفزيون المملكة العربية السعودية (القناة الأولى) عصر يوم الخميس الموافق 29/12/1422ه برنامج الميدان التربوي وكانت الحلقة تتحدث عن معرض الطفل الثقافي الذي بدأت فعالياته يوم السبت الموافق 2/1/1423ه وقد استضاف مقدم الحلقة كلاً من الدكتور ابراهيم الشدي وكيل وزارة المعارف للشؤون الثقافية والدكتور ابراهيم المسند مدير عام المكتبات بوزارة المعارف والدكتور تركي العيار رئيس لجنة الثقافة بالجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون.
وبعد نهاية الحلقة خرجت بالملاحظات التالية:
أولاً: كانت الحلقة حبيسة الاستوديو وهم يهدفون إلى التعريف بهذا المعرض وفعالياته والأولى أن تكون ميدانية (ريبورتاج إعلامي) من داخل صالة المعارض التي تحتضن فعالياته، لكانت الحلقة أقوى تأثيراً في المتلقي (المشاهد) حتى وإن كانت الاجنحة في طور الاستعدادات).
ثانياً: تحولت الحلقة عن مسارها المراد لها وهو التعريف بالمعرض إلى الحديث عن تاريخ مثل هذه البرامج ومن له الريادة في ذلك، هل هي كلية الآداب بجامعة الملك سعود أم وكالة الوزارة للشؤون الثقافية.؟!.
وللأمانة التاريخية فإن وزارة المعارف ممثلة في الادارة العامة للنشاط الطلابي كانت ولا تزال تُعنى بثقافة الطفل وتوليه اهتماماً بالغاً عبر خططها وبرامجها السنوية ومنذ عام 1401ه وهي تقيم مهرجان الطفل السنوي ليس في مدينة الرياض وحسب، بل في كل ادارة تعليمية من إداراتها البالغة 42 إدارة تعليمية. بل إن بعض الادارات تقيم هذه الفعاليات في جميع قطاعاتها، أي أن هذه الفعاليات ومنذ ذلك التاريخ تصل إلى مختلف مناطق ومحافظات المملكة بل ان الادارة العامة للتعليم بمنطقة الرياض وعلى سبيل المثال نظمت في عام 1414ه هذه الفعاليات في خمسة مواقع رئيسية بالمدينة في اكبر تظاهرة ثقافية طفولية تشهدها مدينة الرياض حتى الآن ومعرض الطفل الثقافي ما هو الا نسخة محدثة ومطورة لهذه البرامج مثلما كان الاسبوع الثقافي للطفل الذي نظمته إدارة التعليم في محافظة عنيزة عام 1421ه حينما طورت تلك الفعاليات لتكون اكثر شمولية لكل ما يُعنى بثقافة الطفل. ومهما اختلفت التسميات واختلفت القطاعات فإن الدور الريادي في ذلك يعود للإدارة العامة للنشاط الطلابي ممثلة في ادارة النشاط الثقافي (ادارة النشاط المسرحي سابقاً).
اما بالنسبة للجنة ثقافة الطفل بالجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون وهي اللجنة الوليدة، فإننا نعوِّل عليها كثيراً، بالرغم من أن المهرجان الطفولي الذي تزمع الجمعية تنظيمه قد أُجل إلى وقت لاحق كما ذكر الدكتور العيار، وعليه فإننا نرى أن الاجدى أن يتحدث الدكتور العيار عمّا أنجزته الجمعية ما عن برامج لا زالت في علم الغيب حتى وإن كانت تلك البرامج التي أُنجزت قبل قيام لجنة ثقافة الطفل.
فذكر جهود من سبقونا لا يلغي جهودنا ولكي نكون منصفين فإن للجمعية جهوداً متميزة في ثقافة الطفل المقروءة ممثلة في اصدار مجلة «الجيل الجديد» منذ أكثر من ثماني سنوات حيث كانت ثقافة الطفل موضع اهتمام صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن فهد رحمه الله منذ أكثر من ربع قرن حيث أصدر توجيهاته للأستاذ محمد الشدي مدير عام جمعية الثقافة والفنون بإصدار مجلة «الجيل الجديد» والتي لا تزال تصدر بشكل مطور وهي محل عناية واهتمام من صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد وسمو نائبه الأمير نواف بن فيصل، وكذلك جائزة صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن فهد رحمه الله في ثقافة الطفل وكذلك العروض المسرحية الخاصة بالطفل في مختلف الفروع وفي الختام فإننا نبارك جميع الجهود المبذولة في سبيل خدمة الطفولة في بلادنا من جميع جوانبها وهذه الملاحظات لا تخدش الوجه الجميل لما قدم أو ما سيقدم إن شاء الله.
علي عبدالعزيز السعيد مشرف النشاط الثقافي والمسرحي للنشاط الطلابي إدارة التعليم في محافظة عنيزة - مركز توثيق النشاط | 