Wednesday 20th March,200210765العددالاربعاء 6 ,محرم 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

الهيئة الوطنية لحماية الحياة الفطرية وإنمائهاالهيئة الوطنية لحماية الحياة الفطرية وإنمائها
نرحب بكل هذه الأفكار والطروحات

سعادة رئيس تحرير جريدة الجزيرة الموقر
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
يسرني أن أشير إلى ما قاله الدكتور عبدالمحسن الرشود في خواطره بعنوان «حماية الحياة الفطرية» في العدد 10768 بتاريخ الاربعاء 29/12/1422ه (صفحة 15).
وان ارحب كل الترحيب بكل كلمة وردت في هذا المقال. واؤيده فيما أتى به من افكار. فمن المعروف أن نظام الهيئة الوطنية لحماية الحياة الفطرية وانمائها الذي صدر بموجب المرسوم الملكي الكريم رقم م/22 وتاريخ 12/9/1406ه، يهدف إلى معالجة تدهور البيئة الطبيعية في المملكة وحماية التنوع الاحيائي فيها. وقد حددت المادة الثالثة من النظام بوضوح تام الهدف الرئيسي للهيئة وهو العناية بالحياة الفطرية البرية والبحرية في المملكة وحمايتها وانمائها واجراء كل ما يتعلق بها من بحوث. ومن هذا المنطلق انشأت الهيئة الوطنية ثلاثة مراكز للبحوث تقوم بعملية الاكثار تحت الاسر للحيوانات المهددة والمنقرضة في مجهود غير مسبوق.. على تقدير واعجاب العالم اجمع، وحفظ للمملكة جانباً هاماً من التراث الفطري الذي كاد أن يختفي تماماً، واستطاعت الهيئة الوطنية بحمد الله خلال فترة عمرها الفتي، ان تحقق الكثير على صعيد الحماية وانماء الحياة الفطرية. كما طالت طموحات الهيئة إلى ابعد من ذلك بتطلعها إلى تنفيذ منظومة محميات تمثل كل البيئات الطبيعية الرئيسة والفرعية في مملكتنا الحبيبة. وبلغ عدد هذه المحميات التي تطمح إلى اعلانها اكثر من المائة تم حتى الآن اعلان 16 محمية تتميز بتنوع احيائي وبيئي مميز.
وقد اشار الكاتب مشكوراً إلى عدم الحاجة للحديث عن الانظمة التي تشير إلى اهمية الاهتمام بالبيئة وبخصوصية كل منطقة وسكانها ومواردها الطبيعية والنشاط السكاني فيها وتركيبها الجغرافي وواقعها التنموي.. الخ، كما اشار مشكوراً إلى نظام المناطق المحمية للحياة الفطرية الصادر عام 1415ه وطرح رأياً هاماً يتلخص في «مشاركة الهيئة بالافكار والطروحات والتصورات من قبل مجالس المناطق المكونة من اهالي المنطقة، وهم نخبة من خيرة الرجال فيها، وأعرف الناس بواقع منطقتهم، وما تحتوي عليه من امكانات وموارد، وبعضهم لهم من الخبرة والنفوذ والمركز الوظيفي ما يجعلهم اقدر الناس على مساعدة الهيئة الوطنية في تحقيق طموحاتها». وليسمح لي القارئ ان اشيد بهذا التوجه المخلص والوعي المستنير والاهتمام الجاد بما فيه صالح الوطن والمواطنين. وان دل هذا على شيء فإنما يدل على ان الهيئة الوطنية لم تكن تعمل في فراغ رغم شح امكانياتها، كما أن ما تفضل به الاخ الدكتور الرشود وهو يحتل موقعاً متميزاً له صداه في محيط الجامعات، والمؤسسات الوطنية والاجهزة الحكومية ومراكز البحث العلمي، بدعوته المخلصة إلى تعزيز الوعي البيئي دعماً لجهود الهيئة الوطنية، لهو امر يستحق الاشادة والتقدير. كما ان تحفيزه للقطاع الخاص ليقوم بدوره في هذا المضمار يجد ترحيباً قوياً من جانب الهيئة الوطنية، ونضم صوتنا إلى صوته المخلص بضرورة القيام بحملة اعلامية كبيرة لتبيان اهمية المحافظة على الحياة الفطرية لدينا قبل ان تنقرض.
وترحب الهيئة الوطنية بكل ما طرحه الدكتور حول السياحة البيئية المستدامة وتطويرها في المملكة، وايجاد انجح الوسائل لتطوير آليات تحقيق ذلك، ونرحب بفكرته التي تضمنت التعاون مع مجالس المناطق المختلفة ورجالات الاعمال ومحترفي العمل في المجالات السياحية والبيئية والخبراء المختصين لاجل اعداد استراتيجية وطنية للسياحة البيئية، ويسعدني كأمين عام للهيئة ان اذكر أن الدكتور الرشود مشارك في «الندوة العالمية للسياحة البيئية» التي تنظمها الهيئة الوطنية بالتعاون مع الهيئة العليا للسياحة خلال الفترة من 10 إلى 14/1/1423ه في رحاب مركز الملك فهد الثقافي بالرياض والتي استغرق الاعداد لها اكثر من عامين، بهدف وضع خطط اساسية ومنهج علمي لمعالجة قضايا السياحة عموماً والسياحة البيئية خصوصاً مع الالتزام بالحفاظ على البيئة. وتعالج محاور الندوة معظم ما تطرق اليه سعادته من عناصر إلى جانب طرح التجارب العالمية في هذا المجال الهام، وذلك مشاركة من المملكة لدول العالم في الاحتفال بالعام الدولي للسياحة البيئية ويسعدنا جداً ان نكون بتنظيم هذه الندوة قد حققنا اثباتاً لوجودنا وان نخرج منها باللبنات الاساسية التي اشار إليها الاخ الدكتور لاستراتيجية وطنية فعالة للسياحة البيئية.
وتقبلوا وافر تحياتي،،

أ.د. عبدالعزيز بن حامد أبو زنادة
الأمين العام للهيئة الوطنية

 

[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير إدارة المعلومات
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved