لا أعرف كيف أبدأ بالكتابة ولكن الشيء الوحيد الذي اعرفه هو انني اريد ان اعبِّر عن مشاعري وأحاسيسي الصادقة تجاه انسان.. هذا صعب جدا بالنسبة لي لان مديح إنسان لانسان آخر يعتبر من النفاق الا فيما ندر.
لذلك فقد عدلت عن رأيي عدة مرات لالغاء هذه الفكرة من رأسي خوفا من الاتهام بالنفاق.
ولكن هذا لا يهم ان اقول ما بداخلي لهذا لم استطع الا ان اقول رأيي وذلك بالكتابة وهي المرة الاولى في حياتي التي امسك بها بالقلم واكتب فيها عن اي شيء وربما تكون الاخيرة لكن لابد من ايصال شكري وامتناني لهذا الانسان الذي اشعر بانه عظيم ورائع في افكاره وتصرفاته ألا وهو الأمير عبدالله بن عبدالعزيز فانا لم اعرفه لا من قريب ولا من بعيد اللهم اسمع واشاهد واقرأ عما يقوله هو نفسه وعما يقوله الناس سواء من العامة او من القادة او من الطبقة العلمية او الثقافية عنه وعن طيبته وتواضعه التي تبعث على الامل والتفاؤل في استمرارية الحياة وهو من القلة القليلة من القرن الواحد والعشرين فكل يوم تطالعنا الصحف وتستبق وسائل الاعلام المرئية والمسموعة في الاخبار آراء وافكار وتصريحات واستنكارات لاحد القادة العرب او الغربيين اما الامير عبدالله فقد ادهشني وشد انتباهي ليس انا فقط بل العالم بأسره لجرأة خطاباته العربية وكأنه الشعب العربي نفسه هو الذي يتكلم فهل هذا السبب هو الذي جعلني اود هذا الامير؟ هل لان خطاباته تمس كل قلب وعقل عربي ام لانه يريح اعصابنا من توترها المستمر من حوالي تسعة عشر شهرا تقريبا لما نراه امام اعيننا من اتهامات باطلة وظلم وشر كما التخطيط لتدمير الامة العربية والاسلامية جميعا كل يوم تزداد قناعتي بصدق هذا الانسان وقوة عزيمته فان تكلمت عنه كانسان فهو الصورة الصادقة للانسانية وهذا بشهادة العالم كله عامة وعالمنا العربي خاصة فبعد ان يكون اليأس قد بدأ بالوصول إلى نفسك من القرارات والاحكام الجائزة بحقك كعربي من العالم الغربي يأتي هذا الانسان ويلقي بكلمته من اجل الدفاع عنا وعن حقوقنا وحتى يرفع من معنوياتنا في العالم العربي. انا احترمه واقدره واحترم الانسانية فيه. اريد ان اترك القلم ولكن لا استطيع إلا أن اكمل فهو يستحق بجدارة واستحقاق كل هذه الالقاب الأمير لانه أمير العرب والعروبة والسمو لرفعة اخلاقه ولنبل مقاصده ولطيبته وتواضعه. ويستحق ايضا لقب الوالد لانه يهتم بمستقبل ابنائه من شباب الامة فيسهل وييسر ويسعى لتأمين جميع الفرص للوصول بهم إلى حياة وعيشة هادئة وآمنة ومطمئنة والصحيح أن مثل هذه الالقاب وجدت لمثل هذا الانسان مهما تكلمت عنه فأفعاله اكثر بكثير مما استطيع التعبير عنه.
رويدا سعد الله حلاق |