* الجوف محمد المسعود مكة المكرمة عبيد الله الحازمي الخرمة سعد الخرجي:
تصاعدت حدة الالتماسات الكهربائية والحرائق البسيطة في عدد من مدارس البنات بمناطق المملكة لليوم الثالث على التوالي. ففي الجوف تعرضت المدرسة الابتدائية الثامنة عشرة للبنات بسكاكا (مستأجرة) أمس الثلاثاء لحريق بسيط في الدور الأرضي بالمدرسة بأحد الممرات أمام الفصول الدراسية عندما اشتعلت النار في عدد من صحف الحائط المعلقة وجزء من قماش الزينة الذي يكسو الحائط.
وقد قام عدد من المدرسات على الفور باستخدام خرطوم للمياه لإطفاء الحريق واخلاء الفصول من الطالبات وابلاغ الدفاع المدني الذي باشر الحريق بقيادة مدير عام الدفاع المدني بمنطقة الجوف اللواء عبدالرحمن بن نجم البادي ومدير مركز الدفاع المدني الرائد مبروك الخليوي وبحضور مدير عام تعليم البنات بالنيابة منصور الوسم ولم ينتج عن الحريق أي اصابات كما لم تعرف حتى الآن أسباب هذا الحريق الذي تم تحويل قضيته لشرطة المنطقة للتأكد من عدم وجود أسباب جنائية جراء ذلك.
مما يذكر أن المدرسة تعرضت للحريق في مطلع هذا الأسبوع وهذه المرة الثانية التي تتعرض فيها لحريق صادفت وجود عدد من موجهات الإشراف التربوي بالمدرسة وتنظيم زيارة لطالبات المعهد الصحي بسكاكا.
وفي مكة المكرمة وقع تماس كهربائي في الثانوية الثانية والعشرين بحي الخانة يوم أمس الثلاثاء حيث سارعت فرق الدفاع المدني للموقع وقد تم اخلاء الطالبات بموقع داخل المدرسة كما وقع ظهر اليوم نفسه تماس كهربائي في المدرسة وسارعت فرق الدفاع المدني بقيادة الرائد طلال الغريبي وكانت «الجزيرة» موجودة وقت وقوع الحادث ولم يلاحظ رجال الدفاع المدني وشركة الكهرباء أي آثار للالتماس نظراً لأنه وقع في السطح الذي حول إلى مقر لاستراحة الطالبات في القسم وتم تركيب مكيفات وتغطيته بالزنك وتلبيسه من الداخل، إلا أن حارس المدرسة أشار إلى أنه شاهد الدخان من الخارج على الجدار وتم استدعاء مندوب الرئاسة بمكة المكرمة إلا أنه لم يعرف موقع المدرسة السادسة الابتدائية وتم ارسال فرد من الدفاع المدني للاتيان به للموقع.
ويوم الأحد بنفس الحي بالعتيبة وقع تماس كهربائي في الثانوية الخامسة عشرة وهي قريبة من المدرسة السادسة وجميعها مبان مستأجرة.
وقد علق بعض أولياء الأمور الموجودين يوم أمس بجوار المدرسة السادسة الابتدائية بأن حالة الارباك التي حدثت في المتوسطة 31 هي السبب، فتخوفت مديرات المدارس من أي حادثة بسيطة وينبغي عليهن عدم التسرع بارباك الطالبات بسرعة واخلاء المدرسة لأي حادث بسيط دون التأكد من ذلك. كم حدث في الابتدائية السادسة حيث قامت شركة الكهرباء والدفاع المدني بتشغيل الكهرباء والمكيفات ولم يلاحظ أي أثر لتماس كهربائي إلا أن الحارس مصر على أنه شاهد الدخان بالسطوح.
وفي الخرمة تسبب ماس كهربائي في إفزاع طالبات الثانوية الاولى بمحافظة الخرمة اثناء الدراسة وكان قد حدث التماس في احد الكيابل الخاصة بتزويد مجموعة من مكيفات الفصول بالكهرباء نتيجة الاحمال الزائدة عليه. وفور اكتشاف الماس الكهربائي قامت مديرة المدرسة بانزال الطالبات الى فناء المدرسة وقطع التيار الكهربائي واستدعاء فرقة من الكهرباء لإصلاح العطل ثم عودة الدراسة مرة أخرى الى طبيعتها دون ابلاغ الدفاع المدني بذلك.
عدد من المواطنين ابدوا تضجرهم لما حدث واشاروا الى ان ذلك ينذر بحدوث كارثة مماثلة لكارثة مدرسة البنات بمكة المكرمة وطالبوا المسؤولين باتخاذ الاجراءات الاحترازية لضمان سلامة بناتهم من أي مكروه. وقال المواطن س.ع . الدوسري ان اخفاء مندوبية تعليم البنات ما حدث أمر غير مجدٍ حيث كان من الواجب ابلاغ الدفاع المدني والجهات المختصة لاتخاذ الاجراءات الكفيلة باصلاح العطل وطالب بتشكيل لجنة للنظر في الموضوع.
وقالت احدى طالبات المدرسة والتي رمزت عن اسمها (س.س.س) ان ما حدث كان أمراً مفزعا وكنا نتوقع وصول الدفاع المدني لكن المعلمات معننا من الخروج خارج المدرسة وحضر احد المختصين في الكهرباء واصلح العطل ثم عدنا للدراسة مرة أخرى.
مندوب تعليم البنات بمحافظة الخرمة عبدالرحمن سعد الزير رفض التعليق على ما حدث مؤكداً بأنه لا يملك أي معلومات عما حدث ورفض الادلاء بأي تصريح نحو ذلك.
وقال مدير الدفاع المدني بمحافظة الخرمة الرائد محمد العتيبي ان ادارة الدفاع المدني لم تتلق اي بلاغ عن وجود ماس كهربائي بثانوية البنات وليس لديها أي معلومات عما حدث.
فيما اشار محافظ الخرمة فهد العصيمي الى انه تم مساءلة مندوب تعليم البنات عن هذا الوضع وعن اسباب عدم ابلاغ الدفاع المدني في حينه وابلاغ المحافظة لتتخذ الاجراءات اللازمة حيال ذلك مشيراً الى انه سيتم تشكيل لجنة للوقوف على مبنى المدرسة والكشف عن التمديدات الكهربائية ومدى ملاءمتها وخطورتها.
|