Wednesday 20th March,200210765العددالاربعاء 6 ,محرم 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

وعلاماتوعلامات
أسطولنا الجوي التجاري.!«2 / 2»
عبد الفتاح أبو مدين

* وفي رحلاتي إلى تونس والقاهرة، أرى عبث الأطفال بتلك الأجهزة المثبتة أمام مقاعد الركاب، في طائرات«767»، وأرى بعض الركاب ينتقلون من درجة الضيافة إلى درجة رجال الأعمال، والأطفال يمرحون ويصلون إلى الدرجة الأولى، ولا أحد يمنعهم، ولا يُقال لأهليهم: اضبطوا أبناءكم، كأن الأمر لا يعني الملاحين ولا المضيفات.. ووسائل النقل التي تحافظ على مستواها، وتحترم المتعامل معها، حقيق أن تمنع العبث والفوضى، لأن الراكب الملتزم، يريد أن تكون الوسيلة التي يتعامل معها ملتزمة وتقدر شاري الكرسي أو المقعد.. ولم تكن« السعودية» الخطوط الجوية ، قبل سنوات، فيها هذا التسيب، فما الذي جدّ.!؟
* وأريد من الناطقين من خلال ميكروفونات الطائرات، من الكابينة، وهم يخاطبون الركاب، فيما يتعلق بفك أحزمة المقاعد، بعد إطفاء إشارة ربط الأحزمة، أن يتخلصوا من اللفظ الصارم، وهو: في حالة بقائكم في مقاعدكم يجب إبقاء الأحزمة مربوطة، إلى كلمة: نرجو أو نأمل أو نقترح عليكم، لأن التهذيب في الخطاب، دليل الرقي الحضاري والنفوس المهذبة الواعية.!
* هناك ميزة يختص بها موظفو السعودية قد لا يشاركهم فيها غيرهم، وهي تذكر لهم فتشكر.. فإنك حين تقبل على أحدهم في أي فرع حتى في المطار، وأعني الشريحة التي تمارس إعطاءك بطاقة الصعود إلى الطائرة، فإنك تطفق ترجوهم، وربما تُلح في الرجاء، وأنت قد جئت مبكراً. أو أسرعت إليهم قبل 24 ساعة من إقلاع الطائرة، ومع ذلك فلا تظفر بطلبك، ويقال لك: إن الصفوف الأولى من درجة الضيافة قد شغلت، وتصعد إلى الطائرة، وتجد أحياناً مقاعد أمامية خالية.. لعل السادة موظفي السعودية يحتفظون بها لمحاسبيهم والمقربين إليهم، أما غيرهم، حتى لو جاء أول واحد قبل الإقلاع بأربع وعشرين ساعة، فيكفي أن يقال له تلك الجملة التلقائية غير الصادقة.
* ونجد عند غير أعزتنا، من مسلمين وغير مسلمين في أرض الله الواسعة، احتراماً للمتعامل معهم، أن يسألوه، في أي مكان ترغب أن تجلس!؟. وأذكر أنني كنت وأهلي في المغرب قبل عامين ونصف العام، وجئت إلى «الكاونتر»، في مدينة أغادير ، نريد الذهاب إلى طنجة عبر الدار البيضاء، ومددت بالتذاكر إلى الموظف المختص، ولم أرجه أن يضعنا في الصف الأول أو بعده مباشرة، ولكن الإنسان وضعنا في الصف الأول، من أغادير إلى الدار البيضاء، وكذلك من الدار البيضاء إلى طنجة، وحين رأيت ذلك التقدير بعد صعودنا إلى الطائرة شكرته في نفسي، لأنه يقدر الإنسان.!
* في رحلة «السعودية»، مساء الأربعاء على رحلة«1327» 6 مارس 2002، من بريدة إلى جدة، نوع الطائرة 90m d ، الباب الأمامي أو السلم أو كلاهما فيه عطل، ولذلك ركاب الدرجة الأولى، ركبوا من ذنب الطائرة، إلى أولها.. فأين الصيانة، أين!؟
* وحال أخرى، في مطار الملك خالد بالرياض، فقد كان في الساحة التي يمر بها الراكب القادم إلى الرياض زاوية، تأخذ منها بطاقة الصعود إلى الطائرة في العودة. للعائدين في اليوم نفسه، ثم أبعدت هذه الزاوية القريبة الميسرة، فصعدت في دور علوي، وعليك إن شئت« البوردنق» أن تصعد الدرج بما في يدك، وهذا عسر لا يسر فيه.!
* ويبدو أننا مغرمون بالتعسير، ونحن قد أمرنا بضده.! ولعل كبار موظفي السعودية ، وفي مقدمتهم معالي المدير العام وأصحاب السعادة مساعدوه ومعاونوه، لا يحسون أو لا يقدرون المشقة والمعاناة، وقد لايعنيهم في شيء، ما يجري من هذا العسر ومنفذيه، لأنهم لا يتعبون مثل غيرهم، إذاً فالأمر هيّن .. وإلى الله ترجع الأمور.

 

[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير إدارة المعلومات
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved