* الرياض ابراهيم الماجد:
سواء كنت تحب ممارسة الألعاب الإلكترونية على جهازك أو لا، سيأتي يوم تضطر فيه للتفتيش عنها والاستعلام عن تفاصيلها وطرق الحصول عليها.
فالألعاب الإلكترونية أو الرقمية تمتلك من المقدرات ما يكفي لجذب الناس إليها من كل الأعمار والاتجاهات والمستويات، وذلك ليس مستغربا اذ انها تشكل صناعة عالمية وتقدر المبالغ المستثمرة فيها بمئات المليارات من الدولارات.
تطورها
تتساءل، لماذا تطورت الألعاب الرقمية إلى هذه الدرجة؟ الجواب في اسمها فهي ألعاب رقمية أي تعتمد على التكنولوجيا الرقمية وعلى معالجات الأجهزة Processors والرام Ram والقرص الصلب الثابت Hard Disk ...
والكومبيوتر الذي نستخدم بواسطته برامج معقدة مثل Autocad لرسم الخرائط الضخمة والتعامل مع حالات الفيزياء الافتراضية، وضع بدوره في تصرف الألعاب مما أدى إلى صناعة أنواع منها في غاية الروعة والجاذبية. ويعمل على تحضير بعض الألعاب آلاف الموظفين، كما في شركة مثل Sierra التي قدمت ألعابا استراتيجية مثل Cesar، أو ألعاب عنف استراتيجية مثل Delta أو ألعاب للأولاد.
وتصميم هذه الألعاب استغرق أحيانا أشهرا طويلة وجهود مئات الموظفين لكي تخرج إلى الناس وتنتشر، وهكذا فان السبب الحقيقي لتطور الألعاب كان التكنولوجيا الرقمية. وسبب تطورها المباشر انجذاب الناس إليها والأموال التي استثمرت في التطوير.
أنواعها
تتنوع الألعاب الرقمية بين الصغيرة والبسيطة مثل ألعاب الورق، والمتوسطة مثل سباقات السيارات والعنف، وصولا إلى الكبيرة وهي تتناول إما الحروب من زاوية استراتيجية واسعة أو بناء الحضارات والتعامل مع الأعمال الإدارية والفكرية ومواجهة مشكلات عميقة ومتطورة.
لذلك، فانك ستختار ما يوافق أهواءك والوقت الذي تنوي صرفه علي هذه الألعاب، فلعبة ورق قد لا تأخذ من وقتك أكثر من دقائق، بينما قد تلعب Delta Force ساعات طويلة وربما أكثر اذا شاركت في اللعب مع مجموعة من أصدقائك على مجموعة من أجهزة الكومبيوتر مترابطة بواسطة شبكة داخلية وقد يصل عدد اللاعبين على شبكة داخلية إلى عشرين أو ثلاثين وفقا لنوع اللعبة وقدرة الشبكة على الاستيعاب.
كيف تحضر؟
وهذه الألعاب ليست سوى برامج كومبيوتر تحتاج إلى مبرمجين ومخططين ورؤوس أموال كبيرة، لذلك فهي تحضر في مختبرات خاصة تشرف عليها هيئات ومجموعات عمل ادارية.
في الدرجة الاولى تأتي عملية وضع الفكرة التي تحدد حجم البرنامج «أي اللعبة»، بعدها يوضع تصور لعدد المبرمجين المطلوب ويقسم العمل بعد ان تقسم متطلبات ملفات اللعبة.
فهناك المبرمجون والإداريون والرسامون وخبراء التصميم الرسومي Graphic Designers وأخيرا بعد انهاء اللعبة يأتي دور اللاعبين الذين يجربون اللعبة ويفتشون عن الاخطاء الموجودة فيها لكي يصار إلى معالجتها.
ما هي اللعبة؟
إلى أي نوع تنتمي؟ ما هي الأعمار المستهدفة؟ ما هي متطلبات اللعبة من أجهزة الكومبيوتر. هل يكفي جهاز بسرعة MHZ 300 أو من الضروري استخدام جهاز لا تقل سرعته عن واحد GHZ؟
كل هذه الأمور تأتي في مرحلة إعداد الفكرة التي يتحدد فيها ما يتطلبه البرنامج
اللعبة
أما في المرحلة الثانية فيتم التعامل مع الشؤون التنفيذية، أي الأمور التي تتطلب الخبراء من كل الاتجاهات. ولنفترض أننا نتحدث عن لعبة شطرنج، أولا ضروري جدا أن يكون بين الخبراء من يعرف لعبة الشطرنج ويتقنها لكي يضع خططا في تصرف البرنامج وضروري أن يكون بينهم أستاذ شطرنج يعد الخطط الطويلة مثل خطة «نابليون» وغيرها لكي يعرف الجهاز هذا النوع من الهجمات ويتفاداه.
وفي المرحلة الثالثة توضع اللعبة قيد التجربة وكلما وجد خطأ تتم معالجته إلى أن تصبح نسبة الأخطاء تشبه معدومة.
وهناك مصدران للألعاب.. الأول هو مواقع الانترنت والثاني هو الأقراص المدمجة CDROM ولكي تحصل عليها من الانترنت يجب أن تأخذ في الاعتبار انه عليك أن تدفع ثمنها رقميا أو تفتش عن الألعاب المجانية أو التجريبية.
أما الألعاب التي تخزن على أقراص وتباع فيمكن الحصول عليها من المتاجر الخاصة بها.
| 