* الرياض الجزيرة:
وصل صاحب السمو الملكي الأمير الوليد بن طلال بن عبدالعزيز آل سعود، رئيس مجلس إدارة شركة المملكة القباضة، أمس الثلاثاء إلى العاصمة اللبنانية بيروت، في زيارة قصيرة إلى الجمهورية اللبنانية تلبية للدعوة الرسمية التي تلقاها من رئيس الجمهورية اللبنانية العماد إميل لحود، وكان في استقبال سموه على أرض مطار بيروت الدولي النائب إميل إميل لحود وسعادة سفير خادم الحرمين الشريفين في لبنان الأستاذ فؤاد صادق مفتي،
وفور وصول سموه توجه إلى قصر بعبدا حيث عقد اجتماعاً ثنائياً مع فخامة الرئيس العماد إميل لحود تم خلاله بحث عدد من القضايا العربية والدولية الراهنة التي تهم البلدين المملكة العربية السعودية والجمهورية اللبنانية، كما تم التطرق للاستعدادات الجارية في لبنان لاستضافة مؤتمر القمة العربي المزمع عقده في بيروت في 27 28 من الشهر الحالي، كما بحث سموه والرئيس اللبناني الاستثمارات الخاصة بسموه والتي يجري العمل بها في لبنان والتي تهدف إلى دعم القطاعات الحيوية من الاقتصاد اللبناني، هذا وأشاد الرئيس لحود بالدور الذي لعبه الأمير الوليد بن طلال وبالدعم الذي قدمه للبنان في الظروف الصعبة والمساهمات التي قدمها سموه في مختلف المجالات، وتقديراً لعطاءات سموه، قلد فخامة الرئيس لحود سمو الأمير الوليد وسام الأرز الوطني قائلاً:«نحن معكم قلباً وقالباً»، ثم قدم للرئيس لحود عدداً من الهدايا التذكارية، الجدير بالذكر أن هذا الوسام هو أعلى وسام في لبنان وهو الوسام الثاني من الجمهورية اللبنانية الذي يمنح للأمير الوليد من رئيس الجمهورية، حيث سبق للرئيس إلياس هراوي تقليد الأمير الوليد وسام الأرز الوطني من رتبة الكوماندور،
من بعبدا توجه سمو الأمير الوليد والوفد المرافق له إلى دار الفتوى حيث كان في استقبال سموه والوفد المرافق سماحة مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد قباني، وقام سمو الأمير الوليد بتسليم الشيخ قباني تبرعاً بمبلغ مليوني دولار أمريكي مساهمة من سموه لشراء أرض مشروع جامع محمد الأمين عليه أفضل الصلاة والسلام، وألقى سماحة المفتي كلمة شكر فيها الأمير الوليد على جهوده ومساهمته لدعم الإسلام، سائلاً المولى عز وجل أن يجعل ما قدمه في ميزان حسناته،
بعد ذلك توجه سمو الأمير الوليد لزيارة السيد وليد جنبلاط في مقر إقامته في بيروت«كليمونصو» وتباحثا في الأوضاع الراهنة في لبنان والمنطقة العربية والساحة الدولية، وتربط سمو الأمير الوليد علاقة صداقة حميمة بالسيد جنبلاط، ومن ثم قام الأمير الوليد بزيارة ساحة الزعيم الراحل رياض الصلح في قلب بيروت قبل توجه سموه إلى موقع مشروع فندق ومرسى موفينبيك movenpick لتفقد المراحل النهائية للمشروع الذي تبلغ تكلفة إنشائه 134 مليون دولار، ومن المتوقع افتتاحه في شهر يونيو من هذا العام،
الجدير بالذكر أن ملكية المشروع تعود لشركة المملكة للاستثمارات الفندقية وستتم إدارته من قبل شركة موفنبيك movenpick العالمية، وسيحتضن المشروع أحد أفخم فنادق بيروت ذات الخمسة نجوم، ويتألف من 294 غرفة وجناح، و72 شاليه، و1010 كابينة، و8 مطاعم، ومركز تجاري، ومرفأ فخم لليخوت، كما يتضمن مجموعة كبيرة من المرافق الرياضية والتسلية مثل أحواض السباحة ومنها حوض سباحة داخلي، وملاعب للتنس والإسكواش، ونادي صحي ورياضي، وما يميز المنتجع موقعه الفريد في منطقة مميزة من كورنيش بيروت يطل بها على أجمل المناظر البحرية،
ويربط الامير الوليد بن طلال علاقة حميمة بلبنان حيث أن جده لأمه هو الزعيم الراحل الشهيد رياض الصلح، أول رئيس وزراء لبناني وأحد مؤسسي الدولة اللبنانية الحديثة وقائد استقلال لبنان، وقد زار سمو الأمير الوليد قبر جده لقراءة الفاتحة على روحه الطاهرة ثم توجه إلى منزل الزعيم الراحل للسلام على أقربائه قبيل العودة إلى الرياض،
|