* القاهرة رويترز:
قالت شركة لوندين بتروليوم السويدية للتنقيب عن النفط والتي علقت أعمالها في السودان في يناير/كانون الثاني الماضي لأسباب أمنية أنها تحتاج إلى «أجواء هادئة بصفة مستمرة» كي تستأنف عملها هنا،
وذكر الرئيس التنفيذي للشركة ايان لوندين لرويترز أن شركته استغنت عن معداتها في جنوب السودان مع استمرار القتال في الحرب الأهلية الدائرة منذ 19 عاما، وقال إن الشركة لا يمكن أن تستأنف الحفر والاختبارات حتى ديسمبر/كانون الأول المقبل على أقرب تقدير إلا إذا سمح الوضع الأمني بذلك،
وأضاف في مقابلة أجرتها معه رويترز هاتفيا أثناء وجوده في جنيف «الحد الأدنى الذي أعربنا عنه للحكومة هو أننا نحتاج أجواء هادئة بصفة مستمرة حتى يمكننا ان نعمل باستمرار والا سنضطر للانسحاب تماما إذا ساء الوضع»، ومضى يقول «أظن أننا بحاجة إلى اتفاق لوقف إطلاق النار على الأقل كي نستعد من جديد»،
وقال لوندين إنه مع اقتراب موسم المطر الذي يستمر من مايو/ايار إلى نوفمبر/تشرين الثاني في السودان أكبر بلد في افريقيا فلن تتمكن الشركة من استئناف العمل إلا بحلول ديسمبر/كانون الثاني حتى في حالة التوصل إلى اتفاق سلام قبل ذلك، وتابع «استبعدنا هذا الموسم الجاف ونأمل ان تسمح الظروف ونعود للعمل في الموسم الجاف المقبل»، وتقود شركة لوندين عمليات التنقيب في التجمع 5 ايه، في جنوب السودان مع شركة بتروناس الماليزية وشركة ام، او، في النمساوية وشركة سودابت السودانية، وقالت شركة ام، او، في النمساوية في وقت سابق من الشهر الجاري إنها تأمل في استئناف عمليات التنقيب في السودان قريبا لكنها قالت إن موعد استئناف العمل سيتوقف على طبيعة الأحداث على الأرض، وأصبح إنتاج النفط قضية سياسية ساخنة في السودان منذ بدأ قبل نحو أربع سنوات مع قول منتقدين إن الحكومة تستخدم عائداته في تمويل الحرب، وتقول الشركات العاملة هناك إن وجودها يفيد المنطقة أكثر مما يضرها بسبب الاستثمارات التي تقوم بها في البنية الأساسية،
ويقاتل المتمردون للحصول على حكم ذاتي أكبر في جنوب السودان، ووقعت الحكومة والمتمردون اتفاقا لوقف إطلاق النار في منطقة جبال النوبة في يناير/كانون الثاني الماضي لكن القتال مستمر في أماكن أخرى منها مناطق النفط المهمة،
| 