* بيروت الجزيرة:
اعتبرت السيدة مرفت تلاوي وكيل الأمين العام للأمم المتحدة والأمين التنفيذي ل«أسكوا» «لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا» انه رغم الثروات الطبيعية التي تتمتع بها المنطقة العربية وعلى رأسها النفط والغاز، لم تستفد من حركة العولمة بالدرجة نفسها التي استفادت منها مناطق نامية أخرى من العالم، وقد جاء كلام تلاوي عشية استعدادها للمشاركة في مؤتمر الأمم المتحدة للتمويل من أجل التنمية الذي يعقد في مونتراي «المكسيك» في الفترة من 18 الى 22 آذار/ مارس 2002، وأضافت تلاوي ان الدورات الحادة في تقلب أسعار النفط منذ بداية السبعينيات من القرن الماضي قد سببت صدمات مالية كبيرة في حجم التدفقات المالية، هذا مع الاشارة الى ان الصراع العربي الاسرائيلي يعيق الحركة الاستثمارية في المنطقة سواء لجهة التدفقات الخارجية أو لجهة نشاطات القطاع الخاص مما يؤثر على مواجهة حالات البطالة المتزايدة والتباطؤ المتواصل في معدلات النمو، وإذ اعتبرت تلاوي انه رغم الظروف القاسية حققت منطقة غربي اسيا انجازات هامة كتأسيس مجلس التعاون الخليجي وصندوق النقد العربي الذي يدير آلية تمويل لبرنامج هدفه تنمية التجارة العربية البينية، لفتت الى ان «أسكوا» تسعى بالتعاون مع المؤسسات التمويلية الاقليمية الى المساهمة الفعالة في ارساء دعائم التنمية المستدامة في المنطقةومساعدة الدول الأعضاء في المضي بمزيد من اجراءات التكامل الاقتصادي ومواجهة تحديات العولمة، ويشارك في ورشة العمل خبراء من المانيا وبريطانيا ومن بعض الدول الأعضاء في «أسكوا» بالاضافة الى خبراء من الوزارات المعنية في هذاالمجال، وممثلين عن مؤسسات للأبحاث والتدريب ومؤسسات أكاديمية في منطقة غربي آسيا، تجدر الاشارة الى انه نظرا لأهمية قضية المياه الجوفية كاحدى الموارد الرئيسية لتأمين المياه في عدد من الدول الأعضاء في «أسكوا» ونظرا الى الخطر الذي تشكله الأنواع المختلفة من التلوث على نوعية المياه واستدامة استخدامها، تكتسب حماية المياه الجوفية وتأهيلها أهمية وطنية وأساسية وأولوية اقليمية،
|