أكّد سعادة مدير مركز الدراسات المتخصصة بالحرس الوطني وعضو مجلس إدارة المكتبة، الدكتور عبدالرحمن بن حمد السعيد أهمية تنظيم ندوة (الإسلام وحوار الحضارات) وقال: إن هذه الندوة لها اهتمامها في إيصال رسالة الإسلام المتسامحة إلى (الآخر) ومحاولة ملء فراغ لمشكلة غياب المعلومات الصحيحة عن الإسلام والمسلمين في العالم في وقت ضجت الساحة بمعلومات سلبية عن الإسلام والمسلمين.
وأضاف سعادته أن هذه الندوة تقدم رؤية استراتيجية في مجال حوار الحضارات خاصة أنها تهدف إلى تجلية مفهوم الحوار بين الحضارات باعتباره بديلاً موضوعياً وإيجابيا لطرح الصدام والصراع بين الحضارات والثقافات، وتوضيح مبدأ الحوار والتواصل في الإسلام والقيم والمبادىء التي يجب أن يستند إليها الحوار بين الحضارات، حيث تكرّس المكتبة جهودها لتوضيح المفاهيم الأساسية لتعامل الإسلام مع الحضارات الأخرى والتأكيد أن الإسلام دين الحوار والتواصل مع الحضارات الأخرى، ومحاولة إزالة بعض المفاهيم الخاطئة والمغلوطة وكذا الصورة النمطية للإسلام والمسلمين في وسائل الإعلام الغربية.
ودعا الدكتور عبدالرحمن السعيد في ختام تصريحه إلى أن يسهم المشاركون في ترسيخ نموذج الحوار بين الحضارات كمنهج وأداة جديدة في طبيعة العلاقات الدولية؛ لتسهم في تحقيق التفاهم والتقارب في وجهات النظر ومدّ جسور التضامن والانفتاح بين الدول والشعوب، ولا سيما في مجال احتواء ومعالجة أكثر المشكلات الإقليمية والعالمية إلحاحاً والمتصلة بالأمن والسلم ونزع السلاح وانتشار الفقر والبطالة والأمراض المعدية وغيرها من آفات تدهور البيئة وانتهاكات حقوق الإنسان.
| 