Wednesday 20th March,200210765العددالاربعاء 6 ,محرم 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

د. التركي.. ندوة حوار الحضارات تمثّل نقلة في التعاون بين الشرق والغربد. التركي.. ندوة حوار الحضارات تمثّل نقلة في التعاون بين الشرق والغرب

أكّد معالي الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي وعضو مجلس إدارة مكتبة الملك عبدالعزيز العامة أهمية الندوة الدولية (الإسلام وحوار الحضارات التي تقيمها مكتبة الملك عبدالعزيز العامة برعاية صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني والرئيس الأعلى لمجلس إدارة المكتبة، في الفترة من 3 حتى 6 محرم 1423ه الموافق 1720 مارس 2002م.
وأبرز معاليه أهمية الندوة العالمية واصفا إياها بأنها من الأعمال الدعوية الجليلة التي تسهم في وضع الخطط والبرامج المستقبلية للمنظمات والهيئات الإسلامية الفاعلة. وقال معاليه في تصريح له بهذه المناسبة: كان من أعظم مقاصد الدعوة إلى الله تعالى وأهم أهدافها تقديم الإسلام الصحيح وشرح مبادئه السامية وإبراز محاسنه الصافية كما جاءت في مصادره الأصيلة مع تصحيح المفاهيم المغلوطة عنه، مشيراً إلى أن الإسلام قد رسم معالم للتواصل سواء فيما ورد في القرآن الكريم أم في السنة النبوية الشريفة أم في الشواهد التاريخية الكثيرة في صدر الإسلام وما تلاه من عصور. وفي هذا المحور دعوة إلى التفكر ملياً في الموقف الإسلامي إزاء العلاقات الحضارية من مختلف جوانب ذلك الموقف سواء في مفهوم الحضارة نفسه، أم في كيفية التحاور والبناء الحضاري.
وأثنى الدكتور التركي على الجهود المؤسسية لمكتبة الملك عبدالعزيز العامة التي تعمل بجهود مكثّفة وبدعم من صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني والرئيس الأعلى لمجلس إدارتها حفظه الله مشيراً إلى أن إقامة ندوات حوار بين الحضارات وفي مواقع مناسبة تمثّل نقلة في التعاون بين الشرق والغرب.. بين الإسلام والحضارات الأخرى وجهد، تقوم به المكتبة جنباً إلى جنب مع جهود المجالس والمنظمات الإسلامية وهو الشأن الذي تهتم به الدولة العربية والإسلامية في الوقت الحاضر لاعتبارات كثيرة أوضحها الحملات المسمومة التي يتعرض لها الإسلام في الغرب.
وأوضح معاليه أن هذه الندوة التي تنظمها المكتبة لها أهمية كبيرة في هذا الوقت التي تزداد فيه فرص الصراع والتناحر بين الحضارات حيث تزداد أهميتها كونها تعقد في عصر ممتلىء المعلومات المحرّفة والمغلوطة عن الإسلام والمسلمين ما يستوجب على المسلمين بعامة وعلى المؤسسات العلمية والعدوية بخاصة أن تضاعف جهودها في بيان الحق والذود عن الإسلام ودحض الشبهات بالحجج والبراهين القاطعة بعيداً عن الانفعالات والمهاترات..
وأشار معاليه إلى أنه ما أحوجنا جميعاً إلى التعريف بموقف الإسلام من الحوار الحضاري ومن الأديان والثقافات الأخرى؛ فإننا نعيش في عصر يحتاج إلى أن تتلاقى فيه الإرادات الخيرة لمواجهة التحديات المختلفة موضحاً أن أول من يقوم بهذا الحوار الحضاري هم المسلمون الذين يعلمهم دينهم قيم التسامح والتعايش ونشر الفضيلة وبناء الحياة الإنسانية الكريمة التي يجد فيها الإنسان الاحترام والتقدير والتعاون من البشر أجمعين لما يحقق السعادة لكل الناس.

 

[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير إدارة المعلومات
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved