د. أبو عباة: الندوة ذات أهمية كبرى للأوساط السياسية والنخب الثقافية

عبّر سعادة رئيس جهاز الإرشاد والتوجيه بالحرس الوطني وعضو مجلس إدارة المكتبة، وعضو اللجنة التحضيرية لندوة (الإسلام وحوار الحضارات)، الدكتور ابراهيم بن محمد أبو عباة عن خالص امتنانه وسروره لرعاية صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني والرئيس الأعلى لمجلس إدارة مكتبة الملك عبدالعزيز العامة بالرياض للندوة التي تقيمها المكتبة انطلاقاً من مبادىء القرآن الكريم والسيرة النبوية الشريفة وسيرة السلف الصالح والتابعين وما خلّفه المسلمون من حضارة زاهرة على مر العصور في إشاعة ثقافة التسامح والمساواة والتضامن واحترام التنوع الثقافي بين الشعوب وخصوصياتها.
وقال سعادته في تصريح بهذه المناسبة: إن هذه البلاد وهي تتصدى لهذا الحوار الحضاري بدعوة كل هؤلاء العلماء والمفكرين والمهتمين بهذه القضية المهمة من كافة أنحاء العالم هو نتيجة موقعة للدور الريادي الذي تتبناه المملكة على مختلف الأصعدة.. مشيراً إلى أن المفاهيم الإسلامية للحوار الحضاري تؤكد الإقرار بالمساواة بين البشر والعدالة كميزان للعلاقات الاجتماعية بين أفراد المجتمع الواحد وفيما بين المجتمعات حيث أمر القرآن الكريم باحترام العقود والعهود مع المسلمين وغير المسلمين.
وأشاد سعادته بدور مكتبة الملك عبدالعزيز العامة، وأثرها الملموس ومشاركاتها الفاعلة في مهرجانات الفكر والثقافة على المستويات المحلية والإقليمية والدولية من خلال المبادرات التي تفعّلها بين الحين والآخر؛ ممثلة في الندوات والمحاضرات والمؤتمرات والمعارض العلمية والفنية، سواء المحلية أم الإقليمية أم الدولية التي ما برحت تقيمها المكتبة بين الفينة والأخرى.. مشيراً إلى تفعيلها لندوة (الإسلام وحوار الحضارات) ذات الأهمية الكبرى للأوساط الثقافية والنخب السياسية، وصنّاع القرار في العالم في محاولة جادة لإثراء جوانب هذا الموضوع بدراسات علمية رصينة، تعتمد على المنهجية والتوثيق والوصف والتحليل وتنويع المصادر.
ودعا أبو عباة في ختام تصريحه إلى تشجيع الدول العربية والإسلامية وغيرها من الحضارات على إبرام العديد من الاتفاقات ومذكرات التفاهم والتبادل الثقافي والإعلامي والتربوي والتعليمي سواء على الصعيد الثنائي ام الإقليمي أم الدولي، فضلاً عن المشاركات الفاعلة في العديد من المؤتمرات ومعارض الكتب ومنتديات الفكر والفن والثقافة بالعالم بما يسهم في إثراء تفاعلها وتعاونها مع حضارات وثقافات ومفاهيم الشعوب الأخرى.