المكرم المشرف على صفحة الفن:
قرأت ما نشر في عدد الأربعاء الماضي في صفحتكم تحت عنوان «من ينافس محمد عبده راشد أم عبد المجيد .. أم لا أحد؟؟». وفي نظري أن الفنان محمد عبده فنان كبير جدا بفنه وعطائه خلال عشرات السنوات التي مضت على وجوده في الساحة الغنائية وكان محمد عبده قبل خمسة عشر عاما بالرغم من وجود رفيق دربه الفنان الراحل طلال مداح يعتلي القمة ولم يكن أحد ينافسه في ظل تراجع مستوى طلال مداح الفني وعدم وجود المنافس الحقيقي حيث كان عبد المجيد عبد الله وراشد الماجد فنانين مبتدئين ما زالا يخطوان خطواتهما الأولى نحو النجومية أما الفنان عبادي الجوهر فلا أظن أنها تستهويه مسألة المنافسة إطلاقاً فهو متفرغ لفنه ولمجموعة محدودة من الجماهير التي كانت وما زالت تحب صوته وأداءه ولونه الذي يطربهم. أما اليوم فقد تبدل الحال تماماً وأصبح الحال مختلفا كلية وبات الفنان عبد المجيد عبد الله هو من يقلق محمد عبده الذي يحسب له فنان العرب ألف حساب وأنا متأكدة من أنه يعد ويحسب خطواته خطوة خطوة .. حتى وإن لم يصرح عبد المجيد عبد الله أو محمد عبده بذلك سواء في الصحف أو المجلات أو القنوات الفضائية ولكنه يعلم في قرارة يقينه أنه منافس لمحمد عبده ويعلم محمد عبده أنه الفنان القادم لمنافسته وبقوة وهذا حق مشروع لا ينكره أحد وكوني أسمع لهذا وذاك فإنني أعتقد من وجهة نظري كمتابعة للساحة الغنائية أن عبد المجيد عبد الله يمشي على خطوات محمد عبده وطلال مداح ولكنه أخذ صفة محمد عبده في الذكاء في اختيار الكلمة فمثلا محمد عبده حينما بدأ مسيرته الفنية اختار ما يعجب المستمع خاصة الكلمة واللحن المكبله والوجود الدائم في الحفلات الغنائية والآن نحن نسمع عبد المجيد بكلمات سهلة يفهمها أهل المشرق والمغرب العربي في محاولة الانتشار العربي في ظل الفضائيات التي ملأت سماء الإعلام المرئي العربي أما راشد الماجد فلا أظن أنه سينافس محمد عبده أو حتى عبد المجيد عبد الله فهو محدود الجماهير التي أتوقعها أقل بكثير من فنان العرب أو عصفور الفن وربما ينافس في جماهيريته راشد الفارس أو محمد عمر وعلي عبد الكريم.
وفي ختام رسالتي هذه أتعجب من هذه المقارنة وإقحام راشد الماجد في مثل هذه المسائل التي باعتقادي أكبر منه بمراحل كثيرة.
عهود الشهري - القصيم بريدة
|