ما تزال للاسف الشديد المكتبة المدرسية في ذيل اهتمامات وزارة المعارف والمدارس والطالب والمدرس فليس هناك من يجبر بخاطرها لذا فإن هذه المكتبة لاتجد لها مكانا مخصصا في بعض المدارس فتعلق عضويتها حتى اشعار آخر واذا قدر للمكتبة المدرسية أن توجد لها مكان مخصص في المدرسة فسيكون حالها حال المتاحف التي لا تجديد فيها وربما ما يستجد عليها هو كميات اضافية من الاهمال والغبار الذي يعلو الكتب القليلة المتناثرة.. والتي لم تسلم من عبث العابثين من الطلاب في ظل غياب التوعية والمتابعة من قبل أمين المكتبة والذي يندر وجوده في بعض المدارس وان وجد فهو أمين للمكتبة ولديه الكثير من الاعمال الأخرى هذا اذا لم يكن مدرسا تم الزامه بهذه المهام التخصصية نظرا لقلة نصابه دون النظر إلى ميوله وقدرته على تهيئة المكتبة لتكون أكثر قدرة على الجذب للطلاب.
وتأتي المناهج المدرسية وخاصة ما يتعلق منها باللغة العربية فلا تجعل المكتبة المدرسية في صميم خط سيرها وان وضعت فمجرد محطة للاستراحة للطالب والمدرس حيث يقوم الطالب بحل واجباته المدرسية والمدرس بالحديث مع من يريد من الزملاء أو الطلاب.. أو تركهم والذهاب لبعض اعماله.
والمكتبة تعاني ايضا من قلة الكتب المشوقة والمنتقاة لتكون مناسبة لسن وفكر الطالب حسب مرحلته ولعله قد تغيرت في هذا الزمان بعض المفاهيم بالنسبة لهذا الجيل وبالطبع لديه بعض الاهتمامات المختلفة.
إن المكتبات تعاني من شح كبير في الكتب الواردة اليها من قبل وزارة المعارف واقترح في هذا الشأن أن تعتمد الوزارة اسلوبا سمعنا عنه وهو طرح مسابقة للتأليف في المجال الشبابي، ويشمل ذلك مسابقة في تأليف الكتب الادبية والقصص الخاصة بالشباب والتي تنمي ثقافتهم على أن تكون متوسطة الحجم .. وتقوم الوزارة بتغطية تكاليف تلك الكتب والقصص عن طريق الاعلان، وهذا اسلوب سمعنا أن الوزارة سوف تنتهجه مع الكتب المدرسية ولعله بهذه الطريقة يمكن للوزارة أن تقوم بتوفير الكثير من الكتب للمكتبات المدرسية على أن تقوم بتفعيل الاستفادة منها بالزامية قراءة الطلاب داخل المكتبة وتلخيص عشر قصص أو كتب لكل طالب لكي يجتاز مادة المكتبة على سبيل المثال، فنكون بذلك قد اوجدنا وبطريقة غير مباشرة علاقة ربما لا تنقطع بين المكتبة والطالب.
|