كان كاتباً «قريباً» من هموم الناس.. وبعد ان اعتلى «المنصب» ابتعد «كثيراً» عن هموم الناس.. وظل يكتب «لنفسه» ولمزيد من النجاح «الفردي»! لست أعني شخصاً محدداً.. ولكنني اتحدث عنها «كظاهرة».. انظروا من حولكم وستلاحظوا بعد ذلك «كثيراً» من الأسماء التي تلاشت بعد ان «ظفرت» بالمنصب.. فتناسوا «كثيراً» من الناس خلفهم!! حتى «طاش ما طاش» البرنامج الذي كان «مع» الناس.. تغير «نمطه» وأسلوبه كثيراً.. فبعد ان اصبح ابطاله من أصحاب الملايين اللهم لا حسد تخلوا عن هموم الناس.. وأصبحوا «يسخرون» من هذه الهموم بشكل مخيب للآمال!.
يفترض ان الكاتب الذي يعتلي المناصب ان يستمر في عطاءاته «مع» الناس، خاصة إذا عُرف باسهاماته الكتابية في هذا المجال مسبقاً.. وإلا فإن العملية تغدو «بشعة».. فالكاتب يستخدم ورقة «الناس» لتحقيق غرض معين، وعند تحقيق هذا الغرض يبحث عن ورقة أخرى ليواصل نجاحاته «الوهمية»!!..
والمعنى: الناس للناس.. والكل بالله..
والله المستعان.
|