* عمان الجزيرة:
يقترب الاردن الذي يعاني من نقص ملحوظ في حاجته السنوية للمياه، من الشروع في تنفيذ مشروعين مائيين كبيرين، يتمثل الأول في إقامة سد كبير باسم«سد الوحدة» على مجرى نهر اليرموك في شمال وادي الاردن، والثاني في جسر مياه حوض الديسي من جنوب الاردن وعلى بعد حوالي 300 كيلو متر إلى الجنوب من العاصمة، عمان، لتوفير حاجة العاصمة من مياه الشرب.وفيما أعلن عن تأهيل خمسة ائتلافات دولية ومحلية من الشركات لتنفيذ مشروع جسر مياه الديسي المقدرة كلفته بحوالي 600 مليون دينار اردني، فقد اجرى وزيرا المياه الاردني والسوري مباحثات في عمان على مدى اليومين الاخيرين لمناقشة الدراسات النهائية لمشروع سد الوحدة الذي ينتظر ان تكون طاقته 100 مليون متر مكعب من المياه، حيث نفى الجانبان الاردني والسوري أنباء صحفية تحدثت عن خلافات بين البلدين حول هذا المشروع الذي طال أمد تنفيذه، رغم البحث المشترك بين الاردن وسورية حول أهميته منذ زمن طويل ومن المؤمل ان يوفر مشروع جسر مياه الديسي 100 مليون متر مكعب سنوياً من مياه الشرب لغابات الري ولمدة مائة عام وهو المشروع الذي كان الاردن يأمل في ان توفر ليبيا امكانية تنفيذه من خلال وعود جرى الحديث عنها، قبل وبعد زيارة الرئيس الليبي معمر القذافي للاردن العام الماضي، إلا أن هذا الأمر تلكأ كثيراً حتى الآن.
الجدير بالذكر أن الاردن يحتاج سنوياً إلى ما مقداره مليار متر مكعب من المياه يتوفر منها في الغالب 850 مليوناً فقط. أي بعجز يقدر بحوالي 150 مليون متر مكعب في العام.
كما يضيف الاردن ضمن الدول العشر الأكثر فقراً في المياه في العالم. وقد كان للتطورات السياسية في المنطقة على مدى العقود الماضية أثرها الكبير في التجاوز على حقوق الاردن المائية في نهري الاردن واليرموك.
وتعتبر قضية المياه الأولى في اهتمامات العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني، الذي أكد غير مرة ان مشروعات المياه والطاقة لابد وان تحتل الاولوية الأولى في أية استرتيجيات تنموية لبلاده.
|