يالها من غفلة!!.. داهمت بلا ميعاد..
وأخذت بلا انذار.. وقتلت بلا ذنب..
ونهبت وسلبت الأبرياء.. ضحاياها كثير..
والمعتبر قليل.. طريقها ذميم، وعاقبتها وخيمه..
اتتنا من كل حدب وصوب..
قاوم من قاوم، واستسلم من استسلم..
ولا ندري هل هي افراز للحضارة الزائفة؟!..
أم انعكاس لاتساع المسافة بين العبد وربه؟!..
أم وأم وأم؟!!..
تساؤلات كثيرة تحتاج لاجابة شافية ووافية!!..
فمن يجيب؟!. ربما تكثر الاجابات، ولكن!!..
هل هي بكامل عافيتها؟! لا أظن ذلك..
فكل شخص له منظور وزاوية معينة ينظر أو يجب أن ينظر من خلالها..
تتأثر بالعاطفة.. والأهواء..
والرغبات.. والمصالح..
فيجب ان نعترف بشجاعة، بأن هذه الغفلة طرقت الكثير من الأبواب..
وربما صدق البحتري عندما قال:
لم يبق من جهل هذه الناس باقية ينالها الفهم إلا هذه الصور |
وربما يكون المشهد واحد والظرف مختلف، كما يقول السراج الوراق:
قد تشبه الحالة الأخرى وبينهما إذا تأملت فرق عن سواك خفي فربما صفق المسرور من طرب وربما صفق المحزون من أسفِ |
فوزان الماضي |