Monday 11th March,200210756العددالأثنين 27 ,ذو الحجة 1422

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

كيف مرت مواجهة النجمة والطائي بسلام؟كيف مرت مواجهة النجمة والطائي بسلام؟
ثقة العالمي الزيد أدت إلى تلاشي الخوف.. فتحقق النجاح

* عنيزة سالم الدبيبي:
أكيد ان الحكم العالمي عبدالرحمن الزيد لا ينتظر اشادات تأتيه بعد قيادته الناجحة لمباراة الطائي والنجمة الأخيرة لأسباب بسيطة وواضحة.. أهمها تاريخه الطويل وتجربته العريضة في المجال التحكيمي الذي شهد الكثير من النجاحات البارزة محليا وخارجيا بما يدعو إلى اعتبار هذه المباراة رغم صعوبتها لا تشكل ذلك العائق الكبير في مشوار حكمنا الدولي إلى النجومية.
ولكن هل يعني هذا ان يستسهل الزيد مهمته في مباراة طرفيها يتنافسان على الخروج من قاع الدوري وتجنب الهبوط؟.. «بالتأكيد «لا» وهذا بيت القصيد».. فكل من سنحت له الفرصة لمشاهدة المباراة لاحظ مستوى الحرص والاهتمام اللذين بديا على أداء الزيد القيادي للقاء بالضبط كما هو دائماً أسلوبه في جميع المباريات بغض النظر عن تفاوت درجتها وأهميتها وأسماء أطرافها..
وربما يكون ذلك هو الفارق بين الزيد وزملائه كبار الحكام المحليين بمحافظته على تألقه واستمرار نجاحه وقلة أخطائه مقارنة بالسقطات التي تصيب أحياناً الآخرين!! فطريقة الزيد تتمثل بنزوله إلى مستوى المباراة باعتباره أمام اختبار جديد يجب تجاوزه بنتيجة ايجابية دون النظر لحصيلته السابقة ووضعه الحالي كأحد أبرز أسماء قضاة الملاعب المحلية والدولية الأمر الذي يجعله في صلب المهمة وبتركيز بالغ لا يشط عن ميدان المواجهة.. بينما هناك بعض الحكام من ينتظر المباراة ان تصعد إلى مستواه ودرجته لكي يبذل مجهوداً مضاعفاً يجني به ثماراً يضيفها إلى حصيلته في سيرته!!.. وهو ما أدى إلى تكرار وقوع الأخطاء في مباريات مهمة وحساسة حيث يحاول بعض الحكام زيادة التركيز والدقة عن الأساليب التي ألفوها في قيادتهم للمباريات السهلة فيختل توازن نسقهم المعتاد وتظهر الفلسفة و«الاختراع» في احتساب بعض القرارات الغريبة ويحدث الفشل في المهمة الكبيرة نتيجة للحرص الزائد كما يحصل بالأخرى الأسهل كحصاد للاهتمام الناقص!!.. وهذا ما يحتاج إلى استرسال طويل ومفصل عن المراقبة التي تتبعها لجنة الحكام طوال الموسم بشكل ثابت ودقيق لجميع المباريات دون استثناء يتعلق بتباينها وأهميتها لافراز نتيجة نهائية تحمل المميزين من الحكام إلى المحطة الحاسمة في مشوار البطولات التي يجب ان تذهب لمستحقيها دون ان تتدخل بعض العوامل لتعرقل تحقيق طبيعة المنافسات.
وأخيراً.. مباراة النجمة والطائي جاءت كمثال نظراً لما سبقها من أحداث وكونها مواجهة حساسة قد تلقي نتيجتها بتبعات سلبية على الخاسر وايجابية للفائز لتحديد مصير الفريق في الصراع من اجل البقاء ولا يخفى مدى الخشية التي احاطت الطرفين قبل اللقاء من تأثير عامل التحكيم، الأمر الذي فوجئنا بتلاشيه من خلال استفسارنا الذي شمل بعض المسؤولين عن الفريقين قبل دقائق من بداية اللقاء.. وكان السبب الذي خرجنا به لهذا التحول الإعلان عن أسماء طاقم التحكيم بقيادة عبدالرحمن الزيد الذي أجمع كافة من ناقشناهم على ثقتهم بقدرته القيادية المناسبة للمباراة انطلاقاً من تصورهم المسبق عن طريقته الخاصة التي كونت له شخصية ثابتة لا تتأثر ولا تتغير مهما اختلفت الأجواء المحيطة قبل وأثناء المباراة مما أخلى حفيظة اللاعبين من القلق وأدى باهتمامهم إلى التركيز على الجوانب الأدائية لواجباتهم المطلوبة وصرف نظرهم عن مراقبة الحكم وتقييم قراراته وبالتالي وصلت المباراة عبر شاطئ «الثقة» إلى بر الأمان.. وهو ما نتمناه لجميع مبارياتنا وأحداثنا الرياضية دائماً وأبداً بإذن الله.

 

[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.comعناية مدير إدارة المعلومات
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved