صح النوم..! فما جرى للهلال في تونس وقبلها لم يكن مفاجئاً ولا مستغرباً من فريق بات مسرحاً لمزاولة الفوضى على المكشوف بمنتهى القهر والعناد والمكابرة.. لا بل مع سبق الإصرار والترصد..!!
لا أحد يعجز عن اكتشاف ورصد وتحليل ما يدور داخل وخارج الأروقة الزرقاء من تدابير إدارية فريدة من نوعها «!!».. قيل الكثير عنها وعن مآسيها والمتورطين بارتكابها.. وعلى أثرها وبموجبها تعرض الهلال للعديد من الاخفاقات في قراراته وتصرفاته وتعاقداته ونتائجه.. ومع هذا كله بدا الهلال وكأنه لا إدارة تفهم ما يجري وتستوعب معنى وفداحة وصراحة الدروس من حولها.. فصارت تنقل الهلال وتورطه من فشل ذريع إلى آخر أقسى وأبشع من سابقه..!!
البطولة العربية الأخيرة ما هي إلا حلقة جديدة من مسلسل انهيار الهلال.. وكونه أخفق في إحرازها أو حتى الوصول إلى مباراتها النهائية برغم ضعفها وتواضع المشاركين بها دليل آخر على أنه أصبح في عداد أضعف الضعفاء وأسوأ السيئين. وأنه لم يعد بمقدور إدارته أن تلتمس عذراً أو أن تلوم أحداً غيرها كما كانت تفعل في تبرير وتفسير اخفاقاتها السابقة..!!
وماذا بعد؟! هل ينتظر الهلاليون أسوأ مما حل بفريقهم لكي تتحرك مشاعرهم وتتغير قناعاتهم لإنقاذ ما يمكن إنقاذه.. وقد انقلب الزعيم إلى «تعيس» مسحوق.. بائس معدوم.. يائس محروم.. اللهم لا شماتة..؟!!
ما لنا من الطيب نصيب!
تطرق الزميل الأستاذ عبدالعزيز شرقي لموضوع إعلامي في غاية الأهمية يتعلِّق بموقف الاتحاد العربي من الصحافة السعودية.. وأن أمانة الاتحاد تهتم بتوجيه دعواتها لعدد من الدول العربية ليس من بينها الصحافة السعودية.. على الرغم من أن الأخيرة هي الأكثر اهتماما ومتابعة سواء بالنسبة لأنشطة وبطولات وأخبار الاتحاد العربي أو لعموم الشأن الرياضي على غير ما تقدمه الصحافة الرياضية في الدول العربية كافة.. وأبدى الشرقي تخوفه من أن الدعوات تعتمد على مقدار العلاقة مع المدعوين أو أن «الواسطة» تلعب دورها في ذلك..!!
شخصياً أتفق مع الزميل الشرقي.. وأضيف هنا نقطة جديرة بالتنويه وهي أن الصحافة السعودية كان لها دور بارز وواضح في الدفاع عن الاتحاد العربي في العديد من المواقف أهمها ما حدث بعد بطولة النخبة في الرياض قبل سنوات.. حيث تصدت بمفردها لمحاولات تحطيم الاتحاد والوقوف في وجه الحملة الشرسة الموجهة ضده آنذاك.. والإخوة في الاتحاد العربي يعرفون ذلك جيداً.. ويدركون تماماً حقيقة ما جرى كاملاً وبأدق التفاصيل..!!
الأكيد أن التعامل مع الصحافة السعودية بما يشبه التجاهل أثناء توجيه الدعوات لحضور المناسبات الرياضية لا يقتصر فقط على الاتحاد العربي وإنما يشمل معظم الاتحادات الرياضية السعودية حين تحرص على دعوة الزملاء من خارج الوطن لحضور البطولات التي تستضيفها المملكة أو حتى مشاركاتها الخارجية خليجياً أو عربياً أو آسيوياً أو عالمياً.. بينما تتجاهل ولا تبدي أي اهتمام لدعوة الصحافيين السعوديين وبالذات أولئك الذين يمثلون الواجهة المشرفة والنخبة الداعمة والفاعلة والمؤثرة على المجالين الرياضي والإعلامي بآرائهم وأقلامهم ومسؤولياتهم الوطنية المخلصة والصادقة قولاً وعملاً..!!
هكذا الفيلم الهندي!
الأهداف العشرة التي أمطر بها فريق الاتحاد مرمى الرياض ليست كارثة تاريخية غير مسبوقة بحق عراقة وكيان فريق كبير كالرياض فحسب وإنما يترتب عليها الكثير من التساؤلات المنطقية والمقنعة.. على اعتبار أنها جاءت في وقت يحتل فيه الرياض المركز الخامس وينافس بقوة على دخول المربع الذهبي.. كما أن أسباب وظروف وملابسات هذه الخسارة الغريبة قد لا يعاني منها الرياض وانما تمتد وتصيب غيره من الأندية..!!
أعني مباشرة أن يكون هنالك تلاعب خطير من الثلاثي «فاييه، وديوب، وتراوري».. وما دام الأمر كذلك فلا بد من إدراك وإيضاح خلفياته والبحث عن دوافعه.. وعن سر تهاون إدارة الرياض أو على الأقل غيابها وعدم إلمامها بحقيقة وأهداف لاعبيها وهم يساهمون في صياغة وتنفيذ واحدة من أخطر الفضائح على الإطلاق..!!
لكي تتضح «اللعبة» وما فيها.. وحتى لا تتكرر أو بالأحرى من أجل أن نتأكد من عدم ممارستها وربما انتشارها في أندية أخرى غير الرياض.. لن يكون إلغاء عقود اللاعبين الثلاثة كافياً لإيقاف هذا النوع من المهازل..ولن يساعد على معالجة واجتثاث المشكلة من جذورها ما لم يبادر اتحاد الكرة قبل نادي الرياض بالتحقيق مع هؤلاء ومنعهم من السفر إلى أن يتوصل ويطلع ويفهم كل ما له علاقة بفضيحة الفضائح.. من الألف إلى الياء..!!
غرغرة
* موافقة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد على مشاركة جميع لاعبي الهلال الدوليين في نهائيات آسيا خطوة مهمة وضرورية لفائدة الكرة السعودية، نأمل تعميمها على كافة المشاركات الخارجية للأندية.
* بدلا من إتاحة الفرصة للتلاعب والاستغلال والمراوغة بأساليب مشوهة رأيناها مراراً وتكراراً.. لماذا لا تكون عقوبة إيقاف اللاعب بعد حصوله على البطاقات الصفراء والحمراء بحسب عدد المباريات وليس الأيام..؟!
* بعد غياب «17» عاماً.. أصبح الطائي على وشك العودة والالتقاء بشقيقه الجبلين في أحضان الدرجة الأولى.!!
* من المستفيد..وما الهدف من تدمير الهداف الماهر حسين العلي..؟!
| 