* حاوره عبدالكريم الشريف هلال الثبيتي:
حققت الرئاسة العامة لشؤون الحرمين نجاحات عديدة خلال موسم حج هذا العام من خلال افتاء الحجاج من مختلف الجنسيات والإجابة على استفساراتهم.
وقامت الرئاسة بدعم جهاز الإفتاء بعدد من العلماء والمشايخ لخدمة ضيوف الرحمن وبيت الله الحرام في مجال الإفتاء.
«الجزيرة» التقت فضيلة الشيخ الدكتور يوسف بن عبدالله الوابل مدير عام التوجيه والإرشاد بالمسجد الحرام.. وتحدث الشيخ الوابل عن دور التوجيه والارشاد والافتاء والدروس التي تم تنظيمها ونوعية النشاطات التي قامت بها.
* كم عدد مكاتب الإفتاء داخل الحرم والدورس التي نظمت؟
عدد المكاتب داخل الحرم عشرة مكاتب غير أماكن الدروس. أما عدد الدروس فيبلغ حوالي ثلاثين موقعاً يلقي فيها فضيلة المشايخ داخل الحرم حلقات الدروس بالإضافة إلى أن الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد وفرت ما يقارب «630» داعية ومفتياً في موسم الحج، وكما يشارك في الدروس والفتاوى أئمة المسجد الحرام ومدرسو المسجد الحرام وبعض مدرسي معهد الحرم المكي ومجموعة من هيئة كبار العلماء من التوعية الإسلامية يشاركون في الإفتاء.
* وهل هناك مواقع للنساء اللاتي يحتجن للفتاوى؟
نعم يوجد مواقع خاصة بالنساء مربوطة «بالانتركوم» وشبكات تلفونية الآن معدة داخل المسجد الحرام وفي أماكن متفرقة وداخل الساحات بحيث أية حاجّة لديها أي مشكلة ما عليها إلا أن ترفع الهاتف ويستقبل المشايخ داخل المكاتب مشكلتها ويردون عليها، وهذه المواقع الخاصة بالنساء مميزة بهذه الاتصالات ممكن للمرأة أن تسأل عما يشكل عليها ويجيب عليها أصحاب الفضيلة في أماكنهم.
* هل هناك أدوار أخرى عبر الإفتاء والدروس تقومون بها؟
هناك جهود أخرى غير الإفتاء والدروس قامت بها الرئاسة بطبع كتب مثل مناسك الحج والعمرة وآداب الحرمين وكتب الأدعية في نحو عشر لغات وتوزع في مواقع الإفتاء وفي إدارة شؤون المصاحف وتوزع هذه الكتب في مواقع افتاء الرجال ومواقع افتاء النساء كم عدد الكتب التي يتم توزيعها داخل الحرم؟
يتم توزيع الكتب باللغات العشر حوالي (500 ألف) كتاب وتوزع هذه الأعداد داخل الحرم فقط.
* ما هي اللغات التي يتم طبعها وتوزيعها على الحجاج؟
اللغات هي الفرنسية والإنجليزية والأوردية والبنغالية والفارسية والإندونيسية والتركية وغيرها من اللغات.
* ما هي أكثر استفتاءات الحجاج الذين يرغبون الافتاء عنها؟
البعض يأتي للعمرة عن الأموات وهو يغتنم الفرصة بوجوده في مكة المكرمة فيقوم بأداء العمرة بين دخوله مكة وبين زمن الحج فيجد أن هذه فرصة لأدائها وهذا بسبب كثرة الزحام لأن الحجاج يذهبون يومياً لأداء العمرة وبهذا تضاعفت المشقة وتضاعف كذلك الزحام في المسجد الحرام.
* ما رأي العلماء في أداء العمرة أكثر من مرة في اليوم الواحد؟
العلماء يفتون بجوازها وبعضهم يرى أن السلف لم يفعل ذلك ولكن ليس هناك دليل يمنعها. وعن عائشة رضي الله عنها لما أتت إلى مكة وكان عليها الحيض وأمرها الرسول صلى الله عليه وسلم بأن تحج وأن تفعل ما يفعله الحجاج غير ألاّ تطوف بالبيت، ولما انتهى الحج قالت: يا رسول الله يذهب الناس بحج وعمرة فأمر أخوها عبدالرحمن بن أبي بكر أن يذهب بها إلى التنعيم الذي هو الآن سمي موقع مسجد عائشة فأتت بعمرة بعد الحج.
* إذا فما هي الفتوى في ذلك هل يمنعون من تكملة الحج؟
ليس هناك دليل بمنعهم من هذا وإنما نحن نرشدهم بأن يؤخروا العمرة إلى ما بعد الحج لأن البعض يعمل عمرتين وثلاث عمرات في اليوم الواحد.
* ما هي الأخطاء التي يقع فيها الحجاج غالباً ويحتاجون إلى فتوى؟
غالباً ما يقع الحجاج في أخطاء في الطواف بعضهم يطوف داخل الحجر فيكون هذا الخطأ من الأسباب التي تبطل طوافه ولا بد أن يكون الطواف من خلف الحجر لأن الحجر يعتبر من الكعبة.
* وهل هناك أخطاء في السعي من الحجاج؟
بالعكس أكثر الأخطاء التي يرتكبها الحجاج هي السعي 14 شوطاً بدلاً من سبعة أشواط حيث يبدأ الحاج السعي ابتداء من الصفاء إلى المروة ومن المروة إلى الصفاء يعتبرها شوطاً واحداً.
ومن الأخطاء الأخرى البعض منهم يقص شعره بعد الطواف وهذه من الأخطاء.
* هل أوجدت الرئاسة مترجمين لتوعية الحجاج؟
نعم الرئاسة أوجدت ما يقارب (40) مترجماً سواء من يعمل في الإفتاء أو من يعملون مع رجال هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لتوعية وارشاد الحجاج داخل المسجد الحرام وداخل ساحات الحرم.
* ما هي الصعوبات التي تواجهونها مع الحجيج في الإفتاء؟
الصعوبات التي نواجهها مع الحجيج ليست اعتقادات وإنما بعض الأحكام الشرعية حيث نعرف أن العلماء اختلفوا فيها مثلاً قضية الحجاب البعض من النساء يعتقدن انهن لا يغطين وجوههن حيث أن بعض المذاهب يفتيهن بذلك.. والواجب أن تغطي المرأة وجهها عند الرجال، فنجد أن المرأة تعتقد أن حجابها في وجهها فتكشف وجهها عند الرجال وهي من الأشياء الممنوعة من النقاب والقفازين ولكن على المرأة أن تغطي وجهها. قالت عائشة رضي الله عنها: كنا إذا حججنا وقابلنا الرجال اسدلت احدانا جلبابها على وجهها فإذا جاوزنا كشفناه. كذلك بعض النساء يلبسن اللباس الأبيض وتعتقدن أن هذا اللباس خاص بالإحرام وهذا فيه تشبه بالرجال، وكذلك بعض النساء يلبسن لباساً قد يكون لباساً غير ساتر، فهي بذلك تفتن وأيضاً تسبب لنفسها المحذور أي أنها تقع في الإثم فليس هناك لباس خاص للمرأة.
* هل اللوحات الإرشادية التي عملت في ساحات الحرم قد أدت المطلوب؟
نعم أدت اللوحات الإرشادية التي عملت لإرشاد الحجاج والعمار للالتزام بالآداب وكلمات ترحيبية.
|