* القاهرة مكتب الجزيرة علي السيد:
أعد مجلس وزراء الخارجية العرب، في ختام اجتماعه أمس بالقاهرة مشروع جدول أعمال القمة العربية المقرر عقدها في بيروت في السابع والعشرين من الشهر الجاري ويتضمن المشروع المبادرات العربية المطروحة للسلام في الشرق الاوسط في ضوء الطرح المقدم من المملكة العربية السعودية والنتائج التي وصلت اليها اللجنة الوزارية المعنية بدراسة أفكار الرئيس الليبي معمر القذافي.
وفيما أكد محمد بن عيسى وزير خارجية المغرب عدم إدخال تغيير على جدول أعمال القمة من قبل مجلس الجامعة العربية، وذلك في اشارة الى استحواذ القضية الفلسطينية ومبادرتي السعودة وليبيا بجانب عدد من الموضوعات الاقتصادية والاجتماعية، وفي مقدمتها المشروع التونسي لازالة الفقر من الوطن العربي.. نوه فاروق الشرع وزير خارجية سورية في تصريحات صحفية أدلى بها أمس على هامش اجتماعات مجلس وزراء الخارجية العرب. نوه الى جولة اخرى يعقدها المجلس الوزاري العربي في بيروت قبل أيام من انعقاد القمة لبحث تفاصيل مبادرة صاحب السمو الملكي الامير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد السعودي لتسوية النزاع العربي مع اسرائيل.
وأشار (الشرع) الى أهمية عقد هذه الجولة لوزراء الخارجية العرب لاعادة صياغة بعض الأفكار لتحقيق الوفاق العربي المطلوب قبل قمة بيروت بشأن التعامل مع الاوضاع الراهنة.
وأضاف الشرع: لن يخرج عن القمة العربية مبادرة تتحفظ عليها سورية موضحاً ان لسورية دورا أساسيا في الصياغة.
جدير بالذكر ان مجلس وزراء الخارجية العرب كان قد اطلع في اجتماعه امس الاول على الاطار العام للمبادرة السعودية وابدى تأييده لهذا الاطار فيما اعلن ان التفاصيل سيقوم بعرضها سمو الامير عبدالله بن عبدالعزيز بنفسه على قمة بيروت.
على جانب آخر تخطى الاتفاق الذي أبرم مؤخراً بين العراق والامين العام للأمم المتحدة بشأن استئناف الحوار بين الجانبين وهو الاتفاق الذي قوبل بارتياح من قبل وزراء الخارجية العرب لانه يجنب المنطقة عمليات عسكرية وشيكة من قبل امريكا ، تخطى هذا الاتفاق موضوع الحالة بين العراق والكويت والذي لم يقف امامه المجلس طويلاً في دورته الحالية كما تشير مصادر مطلعة الى ان موضوع الحالة لن يكون مثار أزمة في قمة بيروت القادمة وذلك في اشارة الى الاحداث الجسام التي تتعرض لها المنطقة بسبب التصعيد الاسرائيلي.
وكان موضوع الحالة بين العراق والكويت قد هدد بفشل قمة عمان التي عقدت في شهر مارس من العام الماضي. وقررت القمة تشكيل لجنة برئاسة الملك عبدالله الثاني عاهل الاردن لتولي هذا الملف.
كما قام عمرو موسى الامين العام للجامعة العربية بمبادرة أخيرة لاحراز تقدم في هذه الحالة زار خلالها كلاً من: العراق والكويت والسعودية والاردن وافرزت هذه المبادرة عن استئناف للحوار بين بغداد والامم المتحدة فيما لاتزال بقية جوانب الحالة معلقة وبخاصة فيما يتصل بعلاقة العراق بجيرانه.
وحسب تأكيدات مصادر الجامعة العربية فان بند الحالة بين العراق والكويت سيعرض على قمة بيروت من خلال تقرير اللجنة المشكلة من قبل القمة السابقة.. وذلك في انتظار ما سينتهي اليه الاجتماع الوزاري التحضيري للقمة الذي يقوم بمراجعة نهائية لجدول الاعمال.
الى هذا اتفق مجلس وزراء الخارجية العرب امس على ان يتضمن مشروع جدول اعمال قمة بيروت عدداً من الموضوعات العربية الهامة. والتي تتصل باحتلال ايران للجزر العربية التابعة لدولة الامارات وتطورات قضية لوكيربي ومكافحة الارهاب وتقديم الدعم المالي لكل من السلطة الفلسطينية والسودان والصومال ولبنان بالاضافة الى بندي حوار الحضارات واعادة هيكلة الجامعة العربية ومؤسسات العمل العربي المشترك.
|